عربيات ودوليات

سحب نحو 12 ألف جنديّ أميركيّ من ألمانيا ‏ وإعادة نشرهم على الحدود الروسيّة.. والناتو يثني على ‏الإجراء

 

اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرغ، أن «القرار الذي اتخذته وزارة الدفاع الأميركية، أمس، بشأن سحب نحو 12 ألف جندي أميركي من ألمانيا وإعادة نشرهم في دول الناتو وأوروبا يعد تأكيداً لاستمرار التزام أميركا تجاه الناتو وأمن أوروبا».

وقال ستولتنبرغ، في بيان أمس: «إن إعلان الوزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أمس، عن القوات الأميركية في أوروبا يؤكد استمرار التزام الولايات المتحدة تجاه الناتو والأمن الأوروبي».

وأضافإن السلام والأمن في أوروبا مهمان لأمن ورخاء أميركا الشمالية».

وتابع ستولتنبرغ: «وبينما نواجه عالماً لا يمكن التنبؤ به، نكون أقوى وأكثر أماناً عندما نقف معاً»، مشيراً إلى أنه «لقد تشاورت الولايات المتحدة عن كثب مع جميع حلفاء الناتو قبل قرار اليوم».

وصرّح وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، بأن بلاده ستقوم بسحب 11,9 ألف جندي أميركي من ألمانيا، سيعود منهم 6,4 ألف جندي إلى الولايات المتحدة.

وقال إسبر في مؤتمر صحافي «إن الخطة الحالية للقيادة الأوروبية هي نقل حوالي 11.9 ألف جندي من ألمانيا، وخفض (العدد هناك) من نحو 36 ألفاً إلى 24 ألفاً».

ووفقاً له، سيتم نشر حوالي 5500 من أصل 11900 جندي في دول «الناتو»، وسيعود 6400 إلى الولايات المتحدة وسيتم نشرهم في أوروبا على أساس التناوب.

وقال إسبر إن 4500 من القوات المدرعة ستعود إلى الولايات المتحدة، بينما سيستمر نشر الوحدات الأخرى على أساس التناوب «في الشرق وفي منطقة البحر الأسود» لتعزيز احتواء روسيا وضمان سلامة الحلفاء في الجناح الجنوب الشرقي.

وأضاف الوزير أنه في المستقبل، قد تنقل الولايات المتحدة قوات إضافية إلى بولندا ودول البلطيق.

وقال «قد تكون هناك فرص إضافية لنشر قوات في بولندا ودول البلطيق».

فيما انتقد عضو بارز في تكتل المحافظين الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قرار الولايات المتحدة بسحب نحو 12 ألف جندي من البلاد ونقل المقر الأوروبي للجيش الأميركي إلى بلجيكا.

وقال نوربرت روتجن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني لصحيفة أوجسبيرجر ألجماينه «بدلاً من تعزيز قدرات حلف الأطلسي، فإن سحب القوات سيضعف الحلف».

وأضاف «فاعلية الجيش الأميركي لا تزداد بل تتقلص، خاصة في ظل الوضع مع روسيا والنزاعات العسكرية الجارية في الشرق الأوسط».

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال الشهر الماضي إنه سيخفض القوات الأميركية في ألمانيا بنحو 9500 جندي إلى 25 ألفا، ملقياً باللائمة على ألمانيا، الدولة العضو أيضاً في حلف شمال الأطلسي، «لإخفاقها في الوفاء بالإنفاق الدفاعي للحلف»، حسب اعتقاد ترامب. كما اتهم الرئيس الأميركي ألمانيا بأنها تستغل الولايات المتحدة في مجال التجارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى