اقتصادالوطن

حسن يجول على المستشفيات ويفتتح «قسم كورونا» في ‏حلبا:‏ للاستجابة لأي إصابة فوراً.. وأخطاء الـPCR‏ غير ‏مقبولة

 

افتتح وزير الصحة العامة حمد حسن القسم المنفصل في «مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي» في حلباعكار، المخصص لمعالجة مرضى «كورونا» والذي أنشأته المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان UNHCR، بحضور ممثلة المفوّضية ميراي جيرار، نقيب أطباء الشمال سليم الصالح، مدير المستشفى محمد خضرين، طبيب قضاء عكار الدكتور حسن شديد منفذ عام عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين ساسين يوسف وأطباء وعاملين.

وتحدّث خضرين ونوّه بجهود وزير الصحة وعمله المتواصل للحدّ من تفشي وباء «كورونا»، وشكر المفوضية السامية التي «تساهم بشكل فعال في القدرة الاستيعابية لمرضى «كورونا» في المستشفى وإشرافهم على العمل لتقديم أعلى معايير الجودة».

وشكر ساسين الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة لعلاج مصابي فيروس كورونا والإجراءات الوقائية لاحتواء العدوى، كما شكر كل من يساهم في تأمين سرير لكل مصاب ويدعو أهالينا في عكار الى اقصى درجات الوقاية والحذر والتزام تعليمات الوزارة في التباعد الاجتماعي حفاظاً على سلامة عائلاتنا.

أما جيرار فأشارت إلى «أننا نحتفل بافتتاح هذا القسم، في حين تعصف بلبنان أزمة مزدوجة: ارتفاع حاد في عدد الإصابات بـ «كوفيد-19» من جهة، والأزمة الاقتصادية المستمرّة والمتفاقمة من جهة أخرى.

وأضافت: بالنسبة إلى المفوضيّة، تهدف استجابتنا للتصدّي للفيروس إلى إنقاذ الأرواح. فلو تُرك أحد عرضة للخطر، يصبح الجميع معرّضاً. المطلوب اليوم هو رَصّ الصفوف وتوحيد القوى. هذا المستشفى واحد من أصل 6 مستشفيات حكومية أخرى في مختلف أنحاء البلاد تحظى بدعم المفوّضية كجزء من استجابتها لمكافحة «كوفيد-19».

ولفتت جيرار الى «ان العالم كله كان يتنافس على أجهزة التنفس الاصطناعيّ نفسها ومعدّات المستشفيات. عملت الفِرَق ليل نهار لتأمين الحمولة للبنان. وفخورون جداً بأن أعمال التوسيع موجودة وجاهزة في حال حدوث موجة ثانية قد تطغى على قدرة المستشفيات الحالية».

وتابعت «لكل فردٍ الحق في الحصول على رعاية صحية لائقة، لهذا السبب، منذ بداية تفشي الجائحة ونحن نعمل في إطار الاستجابة الوطنية بالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة وشركاء آخرين لضمان سلامة جميع السكان في لبنان من لبنانيين ولاجئين، وتمكينهم من الوصول إلى الفحوص والعلاج وتدابير العزل».

وأعلنت أن «كل مرفق قمنا بإنشائه متاح للجميع، بغض النظر عن الجنسية أو الصفة. فـ «كورونا» لا يميّز بين البشر، ولا نحن أيضاً»، مشيرةً الى ان «المفوّضية تعتمد استجابة ثلاثية للتصدّي لحالة الطوارئ المتعلقة بـ «كوفيد-19»:

الوقاية: منذ ظهور الفيروس وفِرَق عملنا تعمل على مدار الساعة من أجل نشر الوعي بين مجتمعات اللاجئين. تمكنا من الوصول إلى جميع اللاجئين وتزويدهم بالمعلومات اللازمة عن تدابير الوقاية، كما تلقى جميع المقيمين في تجمعات الخيَم والملاجئ الجماعية مجموعات مستلزمات للنظافة الصحية. كما تم حشد العاملين الصحيين السابقين من اللاجئين لتوعية مجتمعهم.

احتواء العدوى: عملنا مع السلطات المعنية على تحديد مراكز للعزل وإعادة تأهيلها وتجهيزها في جميع أنحاء البلاد وذلك من أجل استقبال السكان اللبنانيين واللاجئين الذين يحتاجون إلى العزل ولا يمكنهم القيام بذلك في المنزل.

العلاج وإدارة الحالات: تعاونا عن كثب مع الحكومة لتعزيز القدرة الاستيعابية لدى المستشفيات الحكومية وذلك لضمان توفير العلاج بالسرعة المطلوبة لجميع المصابين الذين قد يحتاجون إلى الرعاية الاستشفائية من دون أن يؤدي ذلك إلى تنافس على الرعاية».

ولفتت إلى «أننا في صدد إمداد المستشفيات الحكومية في كلّ أنحاء البلاد بـ800 سرير إضافي للاستشفاء العام و100 سرير إضافي لوحدات العناية المركزة، فضلاً عن أجهزة التنفس الاصطناعي والأدوية. وهذه المساعدات تكمل جهودنا الأخرى لدعم الاستجابة الوطنية. يوزع زملائي حالياً مناشير لتوفير المزيد من المعلومات حول دعم المفوّضية للاستجابة لمكافحة «كوفيد-19» في لبنان، وأتمنى عليكم إلقاء نظرة عليها إذا كنتم ترغبون في معرفة المزيد».

ثم تحدث وزير الصحة فقال «زيارتنا لعكار، وحلبا التي جمعتها مع بعلبك الهرمل وطرابلس والجبل والجنوب، كل المناطق جمعها بلاء واحد، اسمه سياسات التخلي المتراكمة من 30 سنة، هذه الهوة الكبيرة بين طموحنا في حماية ورعاية المواطن وبين ما نشهده حالياً في ظل الأزمة. ولو وضعنا أيدينا مع بعض لما كان المشهد سوداوياً قاتماً، ولا أريد القول «كما يتمنى البعض»، ونرى عبر الإعلام الكثير من التنظير ووجهات النظر المختلفة، لمن هم أصحاب الاختصاص ولمن كان مسؤولاً «وما شفنا منّو هالغيرة».

الى ذلك، أكد وزير الصحة من «مستشفى طرابلس الحكومي» على «ضرورة الاستجابة لأي إصابة من دون تردّد. نقوم بتجهيز المستشفيات واتفقنا على أن يتم تتبّع الحالة من قبل الجهات الضامنة وسيتم توقيف اي مدير مستشفى يتخلى عن إنقاذ مريض».

وفي شأن الأخطاء في الـPCR، قال حسن «الأمر مبرَّر ولكنه غير مقبول».

وقبيل تفقده «مستشفى تنورين الحكومي»، زار وزير الصحة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل في دارته في البترون. وشكره باسيل على اهتمامه بمستشفيي البترون وتنورين وكافة المستشفيات الحكومية، وثمّن جهوده في مكافحة «كورونا».

وكشف حسن أن ناقش مع باسيل «نقطتين في غاية الأهمية ضمن استراتيجيتنا لرفع جهوزية المستشفيات الحكومية وتأمين مستوى خدماتي متقدّم للمستشفيات في المنطقة: ضمّ مستشفى البترون إلى ملاك وزارة الصحة وسيصار إلى تحضير المرسوم قريباً، ونتابع هذا الموضوع منذ حوالي ثلاثة أشهر وقريباً سيأخذ مجراه الإداري والقانوني المناسب؛ وفي الوقت نفسه مستشفى تنورين الحكومي الذي سنزوره وسنرفع من جهوزيّته من حيث التجهيزات ونعاين ما يُمكن القيام به كي تقدم مستوى خدمات صحية أفضل لأبناء المنطقة».

وزار وزير الصحة العامة، مستشفى تنورين الحكومي، حيث كان في استقباله الى جانب رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور وليد حرب، وعقد لقاء استمع خلاله حسن من حرب إلى «واقع المستشفى وتطور العمل فيه وكيفية تأمين التمويل والدعم من خلال نسج علاقات مع الخارج ودعم أبناء البلدة المتواجدين في عدة دول خارجية».

تلا ذلك عرض مصور من إعداد الدكتورة مهى نعمه الديك عن أقسام المستشفى والخدمات التي يقدمها ومراحل تطور خدماته وأقسامه التي جال حسن عليها وزار المرضى في غرفهم، معرباً عن «إعحابه بالخدمات والتجهيزات المتطورة».

وقال: «زيارتنا الى مستشفى تنورين الحكومي، المستشفى المميز بتقديماته وخدماته الصحية التي يقدمها للمواطنين في 3 أقضية البترون والكورة وبشري. هذا التكامل الموجود من معدات وتجهيزات مع أطقم طبية وتمريضية مخبرية وشعاعية هي كفاءات نحن بأمس الحاجة اليها في المستشفيات الحكومية في هذه المرحلة الصعبة لكي تقدم الخدمة المتميزة التي يحتاج إليها كل مواطن في كل المناطق اللبنانية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى