بعد نجاته من الاغتيال.. شيخ قبيلة «العكيدات»: هاجمونا على مرأى مسلحي «قسد» في ريف دير الزور الشرقيّ
الطيران السوريّ يدمّر أكبر مستودعات «جبهة النصرة» بريف إدلب
دمّر الطيران الحربي السوري أحد أضخم مستودعات الذخيرة التابعة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي في إدلب، ما ولّد سلسلة طويلة من الانفجارات المتتالية التي سمع دويها في مناطق شمال غربي سورية وصولاً إلى مدينة حلب.
وأوضح مصدر في ريف إدلب، أن الطيران الحربي استهدف بغارات عدة أحد أكبر مستودعات «تحرير الشام» للذخيرة والسلاح، وذلك في محيط مدينة بنش بريف إدلب الشمالي الشرقي، ما أسفر عن تدمير المستودع بشكل كامل.
ونقل عن مصدر ميداني قوله: إن «عملية الاستهداف أتت بعد رصد طائرات الاستطلاع أحد المواقع المعادية، والذي تبين أنه يُستخدم من قبل المجموعات المسلحة كمستودع لتخزين الأسلحة والذخيرة، كما لوحظ وجود آليات بجانب المستودع تقوم بعملية النقل والتفريغ».
وأوضح المصدر أن هذا الرصد استدعى تدخلاً سريعاً من قبل الطيران الحربي عبر سلسلة من الغارات التي استهدفت الموقع أسفرت عن تدمير المستودع، تلتها سلسلة انفجارات سُمِع دويها في مناطق عدة في ريف إدلب ناجمة عن احتراق الأسلحة والذخائر، فيما سُجل وبحسب المعلومات الأولية مقتل وإصابة أكثر من 20 مسلحاً كانوا موجودين على مقربة من المكان المستهدف.
وسُمعت فجر أمس، أصوات انفجارات ضخمة هزّت ريف إدلب الشمالي، ناجمة عن أحد مستودعات الذخيرة والأسلحة التابعة لما تُعرَف بـ «هيئة تحرير الشام» وهو الاسم الأحدث لتنظيم «جبهة النصرة» المدرجة على قوائم الإرهاب في العالم.
إلى ذلك، قتل أحد شيوخ قبيلة العكيدات العربية وأصيب أخر في سلسلة الاغتيالات التي تستهدف شيوخ ووجهاء القبائل العربية في ريف دير الزور شرقي سورية من قبل تنظيمات وميليشيات إرهابية وبغطاء من قبل الاحتلال الأميركي، فيما اتهم شيخ عام قبيلة العكيدات كل من «قسد» و»داعش» بمحاولة كتم جميع الأصوات الرافضة لمشاريعهما.
وكان قد قتل الشيخ مطشر حمود جدعان الهفل أحد شيوخ قبيلة العكيدات العربية مع أحد أبناء بلدة ذيبان يدعى (دعار مخلف الخلف)، فيما أصيب الشيخ إبراهيم جدعان الهفل بجروح طفيفة جراء إطلاق الرصاص على السيارة التي كانت تقلهم من قبل مجهولين عند مفرق الرغيب في قرية الحوايج شرقي دير الزور الأحد 2 آب/ أغسطس.
ونقلاً عن مصادر عشائرية فإن محاولة جرت لاغتيال الشيخ «إبراهيم خليل جدعان الهفل» شيخ عام قبيلة (العكيدات) بالقرب من بلدة ذيبان حيث مناطق سيطرة الجيش الأميركي وميليشيا تنظيم «قسد» الخاضع له في ريف دير الزور الشرقي.
وكشف الشيخ «إبراهيم خليل جدعان الهفل»، شيخ عام قبيلة (العكيدات) العربية في الحسكة بأن السيارة التي كانت تقله مع خاله الشيخ مطشر حمود الهفل وخاله الآخر مانع حمود الهفل وأحد أقربائهم دعار مخلف الخلف تعرّضت لإطلاق رصاص كثيف من قبل مسلحين ملثمين على دراجتين ناريتين بالقرب من حاجز تابع لتنظيم «قسد» الخاضع للاحتلال الأميركي وذلك على الطريق الواصل بين بلدتي ذيبان والشحيل في ريف دير الزور الشرقي.
وبيّن الهفل بأن المسلحين كانوا واقفين على طرفي الطريق ضمن حرش زراعي وكان من الجلي تماماً أنهم يحملون أسلحة رشاشة قصيرة.
وتابع الشيخ إبراهيم الهفل الذي أصيب بجروح طفيفة بأن الملثمين كانوا في زيارات لمجالس عزاء لأقربائهم في بلدات الحوايج وذيبان، وأثناء عودتهم تعرّضوا لإطلاق الرصاص من قبل المسلحين الذين أفرغوا كل ذخيرتهم في الجهة الخلفية من السيارة وتحت أنظار ومسامع عناصر تنظيم «قسد» الذين لم يحركوا أي ساكن.
وحمّل الشيخ الهفل المسؤولية الكاملة لسلسلة الاغتيالات لتنظيمي «قسد» وفلول تنظيم «داعش»، والتي تهدف للتخلص من كل الشيوخ والوجهاء الذين يرفضون مشاريع الطرفين، خصوصاً في مناطق ريف دير الزور الشرقي.
من جانب آخر قام جنود مما يُسمّى «التحالف الدولي» يرافقهم مسلحون موالون لهم من ميليشيا «قسد» فجر اليوم الأحد بمداهمة منزل عبد الله فاضل الثابت وأشقائه في بلدة أبو حمام في ريف دير الزور لاعتقالهم لأسباب مجهولة.
وقالت مصادر أهلية بأن اشتباكات اندلعت بين الطرفين استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية، على إثرها انسحبت عناصر « قسد» دون اعتقال اي شخص منهم، لتتوجه الدورية بعدها إلى منزل ناصر عبد الرزاق الحمود لاعتقال ولده حيث استطاع الفرار أيضاً.
وكان أقدم مجهولون على قتل الشيخ علي سلمان الويس هو أحد وجهاء قبيلة البكارة صباح يوم عيد الأضحى، في بلدة الدحلة في ريف دير الزور الشرقي الواقع تحت سيطرة تنظيم «قسد» وجيش الاحتلال الأميركي.
وكان قد قتل رئيس لجنة عشيرة «البكير» في مجلس قبيلة العكيدات العربية، والمتحدث باسم القبيلة سليمان الكسار، الملقب بـ «أبو نعيم»، في منزله الكائن في قرية الكسار التابعة لبلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي يوم الخميس 30 تموز / يوليو.
وتشهد مناطق سيطرة تنظيم « قسد» والجيش الأميركي حالة من الفلتان الأمني وانتشار عمليات القتل والاغتيال، ما دفع المئات من سكان مناطق وبلدات ريف دير الزور الشرقي إلى تنظيم عدد كبير من المظاهرات والاحتجاجات الشعبية.