الوطن

وهبة تسلّم الخارجية: سنتابع الدفاع عن الثوابت الوطنية ومصالح لبنان

 

 تسلّم وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبة مهامه في الوزارة من سلفه ناصيف حتّي خلال مراسم تمت في قصر بسترس في حضور كبار الموظفين العاملين في السلكين الديبلوماسي والإداري وفي مقدمهم الأمين العام للوزارة السفير هاني الشميطلي الذي كان في استقبال الوزيرين لدى وصولهما إلى مبنى الوزارة.

وبعد اجتماع بينهما عقد الوزيران مؤتمراً صحافياً استهله حتّي بالترحيب بخلفه الذي وصفه بالصديق القديم وهو الذي التقى معه في مسيرة ديبلوماسية طويلة في عواصم عدة في العالم .

وقال «استمررنا في علاقة حوار تعبّر عن اهتماماتنا بوطننا الحبيب لبنان.». ورحّب بوهبة «في وزارة الخارجية التي هي بيته»، متمنياً له التوفيق «في تحمّل هذه المسؤوليات والمهام الجسيمة في فترة جد صعبة وهامة ومصيرية في تاريخ لبنان وقد مررتُ بها حتى الأمس».

بدوره، شكر وهبة  بـ»الصديق الدكتور ناصيف حتّي على ما أبداه من روح أخوية، وقد تداولنا في لقائنا بشؤون وشجون ملفات الوزارة».

وقال «لا يسعني اليوم سوى الإعراب عن عميق امتناني للثقة الكبيرة التي اولاني اياها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي عملت معه لحوالى ثلاث سنوات كمستشار للشؤون الديبلوماسية وكذلك لرئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، آملاً أن استطيع مواكبة جهودهما في سبيل النهوض بلبنان وعودة تألقه داخلياً وخارجياً».

وأشار إلى أن «هذه المسؤولية تأتي في ظروف عصيبة وغير مسبوقة يمرّ بها الوطن، لكن ذلك حتماً يجب ألاّ يثنينا أينما كان موقعنا عن السعي إلى تجاوز المحنة والعمل على إصلاح الأوضاع على كل الصعد والتطلع إلى ما نصبو إليه جميعاً من حلول دائمة لهذه الأزمات المتعددة التي نعيشها والتي أتت بفعل تراكمات ومحن محلية وإقليمية تستوجب التعاون مع المجتمع الدولي لتجاوزها وعلى رأسها أزمة النازحين».

ولفت إلى أن «مجلس الوزراء أقرّ أخيراً ورقة السياسة العامة لعودة النازحين التي قدمتها وزارة الشؤون الاجتماعية، وسوف تعمل وزارة الخارجية والمغتربين على المؤازرة في تطبيق الورقة، على أمل تحقيق العودة الآمنة للنازحين إلى ديارهم وتخفيف العبء الكبير الذي يتحمله لبنان بهذا الشأن. وسوف نلتزم بما نصّ عليه الدستور اللبناني من رفض التوطين وتأكيد حق العودة للاجئين الفلسطينيين».

وأعلن أن «وزارة الخارجية والمغتربين ستتابع الدفاع عن الثوابت الوطنية ومصالح لبنان في المحافل الدولية أمام الاستحقاقات العديدة التي نواجهها، مع تأكيد الحفاظ على أفضل العلاقات مع يونيفيل وتمسك لبنان بالتطبيق الكامل للقرار الدولي 1701، وإدانة خروق العدو الإسرائيلي المتمادية لهذا القرار وانتهاكه للسيادة اللبنانية براً وجواً وبحراً، والتمسك بمبدأ ترسيم الحدود البحرية والحفاظ على ثروته النفطية في المياه البحرية والمنطقة الاقتصادية الخالصة وأحقية لبنان باستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر».

وقال «سنعمل على تمتين العلاقات القائمة مع الدول الشقيقة والصديقة وعلى متابعة تنفيذ الخطة الحكومية للنهوض الاقتصادي، والعمل على تنفيذ مقررات مؤتمر «CEDRE»، بالتعاون مع مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان والمجتمع الدولي. ونتطلع إلى تكثيف التواصل مع دول العالم العربي والى تعزيز الدور الذي يلعبه لبنان على صعيد الفرنكوفونية. سأعمل على استكمال كل الإجراءات المتعلقة بتنفيذ مبادرة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بإنشاء «أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار»».

وأكد لكل العاملين في وزارة الخارجية والمغتربين من موظفين دبلوماسيين وإداريين، إلى العاملين في البعثات اللبنانية في الخارج من دبلوماسيين وملحقين اقتصاديين وموظفين محليين «بأني سأكون العين الساهرة على آدائكم وإنتاجيتكم لكي نعمل سوياً على تفعيل عمل البعثات الدبلوماسية في الخارج، وعلى تخفيض النفقات وترشيدها والاستغناء عن كل ما هو غير ضروري وعلى تقوية المبادلات التجارية الخارجية وتقديم أفضل خدمة للبنانيين المنتشرين وتشجيعهم على الاستفادة من قانون استعادة الجنسية وتعميق الروابط التي تجمعهم بلبنان، خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها الوطن إقتصادياً ومالياً».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى