عربيات ودوليات

إعلان موعد الجولة الثانية من المحادثات بين كييف وطهران

ظريف يؤكد استعداد بلاده لدفع تعويض عن ضحايا الطائرة الأوكرانيّة

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف استعداد بلاده لـ»دفع تعويض عن ضحايا طائرة الركاب الأوكرانية، التي أسقطها صاروخ إيراني قرب طهران في كانون الثاني الماضي».

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين ظريف ونظيره الأوكراني دميترو كوليبا أمس، استعرضا فيه المفاوضات الأخيرة بشان قضية الطائرة المنكوبة.

وذكرت الخارجية الإيرانية في بيان لها أن الوزيرين اعتبرا جولة المفاوضات «خطوة إيجابية» وأكدا ضرورة مواصلة المباحثات وتبادل المعلومات بين مختصي البلدين.

وحسب البيان، فإن الوزير الأوكراني أعرب عن استعداد بلاده لإرسال وفد إلى طهران في أيلول المقبل لإجراء جولة جديدة من المباحثات.

وكانت إيران قد أشادت بنتائج الجولة الأولى من المفاوضات بشأن قضية الطائرة الأوكرانية، والتي جرت في كييف نهاية الشهر الماضي.

فيما أعلن مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية، محسن بهاروند، أن «الجولة الثانية من المحادثات بين إيران وأوكرانيا حول حادث الطائرة الأوكرانية المنكوبة الذي وقع أوائل العام الحالي، ستجرى في تشرين الأول المقبل».

وقال بهاروند، في تصريح لوكالة «إرنا» الإيرانية الرسميّة، أمس: «سوف تُعقد الجولة الثانية من المحادثات بين إيران وأوكرانيا حول حادث الطائرة الأوكرانية المنكوبة في تشرين الأول المقبل».

وأضاف: «تمت قبل أيام عدة قراءة بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة في مكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني في فرنسا وبحضور ممثلين عن الدول ذات الشأن بالحادث، وتم توثيق النتائج واصطحابها إلى إيران».

وتابع بهاروند: «سيتم الإعلان عن النتائج وتسليمها إلى منظمة الطيران المدني الدولية (إيكاو)، وكذلك سيطلع عليها الشعب الإيراني».

وكانت كييف قد استضافت، في 30 و31 تموز الماضي، الجولة الأولى من المفاوضات بين وفد إيراني برئاسة مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، ومسؤولين أوكرانيين بحضور ممثلين عن كندا والسويد وبريطانيا.

يذكر أن طائرة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية من طراز «بوينغ 800-737»، كانت في رحلة دولية متّجهة إلى كييف، تحطّمت بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران بوقت مبكر من صباح الثامن من كانون الثاني الماضي، ما أودى بحياة 176 شخصاً من جنسيات مختلفة، بينها الإيرانية والكندية والبريطانية والألمانية والسويدية.

وأعلن مسؤولون عسكريون إيرانيون، في 11 كانون الثاني، أن طائرة البوينغ الأوكرانية أسقطت عن طريق الصدفة، بسبب خطأ بشري، مشيرين إلى أن الطائرة حلقت بالقرب من منشأة عسكرية إيرانية واعتبرت بالخطأ «هدفاً معادياً»، وتحديداً صاروخاً مجنحاً، في الوقت الذي كان فيه التوتر محتدما بين واشنطن وطهران في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى