اقتصاد

وزيرا الصناعة والأشغال في مرفأ صيدا: تأكيد حاجته إلى أربعين مليون دولار لاستكمال العمل فيه

 

تفقد وزيرا الاشغال العامة والنقل ميشال نجار والصناعة عماد حب الله، مرفأي صيدا القديم والحديث برفقة رئيس البلدية محمد السعودي والمدير العام للنقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي، وذلك في إطار الجولة التي يقومان بها على موانئ الجنوب لتفقد أوضاعها ومدى جهوزيتها وماذا ينقصها من إمكانات وتجهيزات ليتم استخدامها في الوقت الراهن في خدمات النقل البحري كبديل موقت عن مرفأ بيروت بعد الكارثة التي ألمّت به جراء الانفجار الأخير وريثما يتم إعادة بنائه وتأهيله.

ولفت نجار الى أن «مرفأ صيدا الحديث بحاجة لاعتماد يقدّر بنحو أربعين مليون دولار حتى يتم استكمال العمل فيه»، معوّلاً على «التعاون مع القطاع الخاص وكذلك المساعدات الخارجية ولا سيما من الحكومة البريطانية التي أبدت استعدادها في المساعدة بتأهيل وتجهيز الموانئ اللبنانية»، مشيراً الى «أن الوزارة تُعد دراسة لتفعيل عمل مرفأ صيدا الحديث».

وتابع: «نحن في المرفأ الجديد وهو بحاجة لاعتمادات لاستكمال العمل فيه وقد يحتاج الى نحو أربعين مليون دولار وهو مبلغ كبير ولكن لمرفأ من هذا النوع وبأهميته الاستراتيجية هو ليس بمبلغ كبير أبداً ونأمل بما أن هناك اهتماماً دولياً بلبنان وأيضاً الآن آتية باخرة انجليزية بدعم من الحكومة البريطانية لتقوم بمسح شامل لكل الموانئ اللبنانية حتى الدولة البريطانية أبدت استعدادها المساعدة بتأهيل وتجهيز المرافئ في لبنان. ونحن أتينا حتى نقوم بنوع من الدراسة الأوليّة لهذا الموضوع وإن شاء الله نستطيع أن نكمل هذا المرفأ لأنه جداً مهم وحيوي للمنطقة ولبنان.

وشدّد الوزير حب الله من جهته، على ان «الدولة تقوم بكل ما يجب لتحقيق التكامل وتأمين كل ما يلزم لجهة تأمين الاستيراد والتصدير».

ورداً على سؤال حول عدم تفقد المسؤولين لأهالي بيروت بخلاف ما قام به الرئيس الفرنسي قال حب الله: «أتمنى في هذه المرحلة ان يكون التركيز على شد العصب اللبناني وعلى التعاضد والتكامل واللبنانيين بمسؤوليهم وبما يسمّى بالمعارضة والموالاة بكل افرقائهم زعماء وقياديين وأحزاباً وتيارات وحركات وسياسيين ووزراء ونواب ومواطنين يشددون على أمر واحد وهو الإيجابية بالتعامل مع هذا الحدث الجلل الذي وقع ونشدّد على أن نتعاون مع بعضنا البعض والمسؤولين اللبنانيين متواجدين على كل الاراضي كانوا وليس بالضرورة أن يعلنوا في كل مرة يتواجدون فيها ونتمنى على الجميع ان يشددوا على الإيجابيات، لأننا الآن بأمس الحاجة الى أن نكون مع بعضنا البعض ولا نلتفت للسلبيات التي تحصل».

واذ امتنع عن التعليق على سؤال حول الدعوات لاجراء تحقيق دولي شدد حب الله على ان «التحقيق الذي تقوم به الحكومة حاصل وسينجز في الوقت المحدد وإنه تمّ البدء بالتوقيفات وكل الأمور التي لم تتوقعها الناس وبأن الحكومة لن تتوانى عن القيام بكل ما يلزم بحيث يكون التحقيق شفافاً وسريعاً وعلنياً لمحاسبة كل المسؤولين عن الجريمة الكبرى التي وقعت في مرفأ بيروت».

وكان حب الله ونجار استهلّا جولتهما برفقة السعودي والقيسي في مرفأ صيدا القديم عند الواجهة البحرية للمدينة القديمة وقاما بجولة في أرجائه واستمعا من القيسي عن وضعه وإمكاناته ومن ثم انتقل الجميع الى مرفأ صيدا الحديث والذي تم استكمال المرحلة الأولى من العمل فيه حيث استمعا من القيسي حول تفاصيل عمله وما ينقصه من تجهيزات وشرح لهما وعبر الخارطة الخاصة بالمرفأ كيف تمّ إنجاز المرحلة الاولى وانه لا يزال هناك مرحلة ثانية لاستكمال العمل فيه وتجهيزه بهنغارات لتخزين البضائع ووضع الأرصفة وغيرها من التجهيزات اللازمة لانطلاق العمل فيه بشكل نهائي حيث أثنى الوزيران على أهميته الاستراتيجية كشريان اقتصادي حيوي للبنان والجنوب خصوصاً.

وعزّى السعودي بكل الشهداء الذين سقطوا ولفت الى ان «صيدا حاضرة كي تساعد في بناء بيروت ومرفآ المدينة القديم والجديد حاضران ليساعدا في النقل البحري وكل امكانيات صيدا تحت أمر بيروت وأهلها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى