الوطن

رئيس الحكومة يحث «الكلدو آشوريين» المهاجرين على العودة إلى العراق.. وتفجير يستهدف رتلاً ينقل معدات للتحالف الدولي

بغداد: مطالبات بجدولة الانسحاب الأميركيّ عشية زيارة الكاظمي إلى واشنطن

 

ضمن جولته المكوكيّة للأقطاب المتنافرة، مصطفى الكاظمي يشد رحاله هذه المرة لزيارة اميركا لتطأ قدمه البيت الابيض للمرة الأولى منذ تسنّمه منصب رئاسة الحكومة حاملاً معه ملفات كثيرة وتاركاً خلفه ملفاً مثيراً للجدل.

فقد عاد الحديث مرة اخرى حول زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى واشنطن، بعد أن تم تأجيلها خلال الشهر الماضي، وهي ضمناً من أول جولة خارجية له بعد تسنمه المنصب، حيث اختار أبرز ثلاث وجهاتالسعودية وطهران وواشنطن، الأخيرة ستكون وجهته المقبلة في العشرين من الشهر الحالي، حاملاً معه ملفات ثقيلة، ابرزها تحديات وباء كورونا وقضايا الأمن والطاقة والاقتصاد.

ومن المتوقع أن تثير زيارة الكاظمي إلى واشنطن جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والشعبية، لا سيما القوى التي تطالب بالانسحاب الأميركي من البلادواللافت أن البيانين العراقي والأميركي بشأن الزيارة لم يتضمّنا الإشارة إلى بحث موضوع الانسحاب.

وبحسب مراقبين، فإن جولة الكاظمي الى محاور مختلفة، تأتي لتعزيز مبدأ التوازن في علاقات العراق الخارجية، وتخفيف حدّة التوتر بين الغرماء المتنافسين أميركا والسعودية من جهة وإيران من جهة أخرى.

إلى ذلك، حثّ رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، على عودة العراقيين «الكلدو آشوريين» المهاجرين إلى بلادهم.

واستقبل الكاظمي البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو، بطريرك الكلدان الكاثوليك، وعدداً من المطارنة.

وقال الكاظمي، وفقاً لبيان حكومي، إن «العراق بلد الجميع، وإن المسيحيين هم أبناء البلد الأصلاء، ولا يوجد فرق بين أبناء البلد الواحد، فالجميع شريك في بناء مستقبل العراق».

وأضاف: «نحن جادّون لتقديم المساعدة لأهلنا المسيحيين، وحل مشاكلهم، ويسعدنا أن يعود المسيحيون إلى العراق، ويساهموا في إعماره، فالعراقيون بكل طوائفهم تواقون لعراق جديد يؤمن بالسلام ويرفض العنف».

من جهته، أعرب البطريرك ساكو عن أمله بأن يستمر «نهج الكاظمي» لتلبية تطلعات الشعب، وتمكنه من معالجة الكثير من التحديات التي تواجه البلد. وأضاف أن «الكنيسة تدعم خطوات الكاظمي باتجاه تحقيق الأمن والاستقرار لعموم العراق».

وأشار ساكو إلى أن «المسيحيين يعتزون بهويتهم العراقية، وقد باتوا يشعرون بالاطمئنان أكثر، في ظل التعاطي الجاد لحكومة الكاظمي مع ملف المسيحيين، مضيفاً أن هناك «عدداً كبيراً منهم يرغب بالعودة إلى العراق».

إلى ذلك، دعا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الاحد، الى تعزيز الإجراءات الامنية وإفشال المخططات الرامية لزعزعة الاستقرار.

وقال مكتب المالكي في بيان، إن «رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي استقبل بمكتبه وزير الداخلية عثمان الغانمي وجرى خلال اللقاء بحث مستجدات الوضع الأمني في عموم البلاد».

وأكد المالكي، بحسب البيان على «الدور الكبير التي تضطلع به تشكيلات وزارة الداخلية في حفظ الأمن الداخلي وتوطيد النظام العام وحماية الحقوق»، داعياً الى «تعزيز الإجراءات الامنية وافشال مخططات الاعداء الرامية لزعزعة الاستقرار في البلاد».

وشدد رئيس ائتلاف دولة القانون على «أهمية تحسين وتطوير جودة الخدمات والتصدّي للجريمة، وتحفيز المواطنين على الشراكة المجتمعية مع الشرطة وباقي تشكيلات وزارة الداخلية».

ميدانياً، أفادت خليّة الإعلام الأمني العراقي، بأن تفجيراً استهدف رتلا ينقل معدات للتحالف الدولي ضد الإرهاب، في محافظة ذي قار، جنوب العراق.

وأوضحت الخلية، في بيان، أن التفجير جاء عبر عبوة ناسفة استهدفت رتلاً مدنياً ينقل معدات للتحالف الدولي على الطريق الدولي في محافظة ذي قار، جنوبي البلاد.

وأضافت الخلية، أن الحادث أسفر عن وقوع أضرار بسيطة بإحدى العجلات.

وتعرّضت سيارات ومواقع للتحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأميركية ضد الإرهاب، لهجمات وقصف صاروخي على يد مجهولين طيلة الأشهر الماضية.

وشهدت المحافظات العراقية المحررة، لاسيما صلاح الدين، وأجزاء من كركوك، وديالى، ونينوى، والأنبار، شمالي وغربي البلاد، مؤخراً، تفجيرات وهجمات إرهابية شنتها عناصر الخلايا النائمة لتنظيم «داعش» الإرهابي، متسببة بمقتل وإصابة العشرات من المدنيين، والمنتسبين في الأجهزة الأمنية.

وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي (المحظور في روسيا)، بعد نحو 3 سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد، معلناً إقامة ما أسماها «الخلافة الإسلامية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى