الوطن

الاحتلال يدخل رتلاً محمّلاً بمعدّات لوجستيّة من العراق إلى ريف الحسكة.. والميليشيات تختطف 9 مدنيين من بلدة سويدان

دير الزور: «العكيدات» تمنح الاحتلال الأميركيّ و»قسد» مهلة شهر للانسحاب من شرق الفرات

 

حمّل اجتماع وجهاء وشيوخ قبيلة «العكيدات» العربية الذي عقد، أمس، في قرية ذيبان في ريف دير الزور الشرقي، «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي «المسؤولية الكاملة عن حالة الفلتان الأمني والاغتيالات والمطالبة بأن تكون إدارة المنطقة لأبنائها العرب حصراً، والتأكيد على وحدة سورية واستقلالها.

ونقل عن مصادر أهلية في ريف دير الزور، بأن ما يقارب الخمسة آلاف شخص بينهم عدد كبير من الوجهاء وشيوخ قبيلة «العكيدات «العربية والعشائر والقبائل الأخرى، عقدوا اجتماعاً موسعاً في منزل شيخ عام القبيلة إبراهيم خليل الهفل في قرية  ذيبان وأمهلوا قوات «التحالف الأميركي» اللاشرعي شهراً واحداً فقط لتحقيق المطالب التي خرج فيها الاجتماع  وأهمها الكشف عن الفاعلين بعمليات الاغتيالات والإفراج عن المعتقلين وإخراج مسلحي تنظيم «قسد» الموالي للجيش الأميركي من مناطق شرقي دير الزور.

وتقع بلدة ذيبان تحت سيطرة الجيش الأميركي ومسلحين موالين له، ويرجح أن اختيارها من قبل القبائل والعشائر العربية مقراً لاجتماعهم، بمثابة رسالة توضح جدية مطالبهم.

وتابعت المصادر بأن الاجتماع العشائري أدان حالة الفلتان الأمني والفساد الإداري والعسكري، والاغتيالات التي كان آخرها اغتيال الشيخ مطشر الهفل وقريبه دعار مخلف الخلف التي يتحمل مسؤوليتها مسلحو تنظيم «قسد» الخاضع للجيش الأميركي.

وحمّل بيان قبيلة «العكيدات»، ما يسمّى «التحالف الدولي» بقيادة  الجيش الأميركي المسؤولية الكاملة عن كل ما يجري في مناطقهم شرقي الفرات فهو يمثل القوى الفاعلة على الأرض وهو مَن أسس سلطات أمر الواقع ويشرف عليها.

وطالب الشيخ الهفل وقبيلة العقيدات في البيان «بتشكيل لجنة تحقيق في حادثة اغتيال الشيح مطشر الهفل مؤلفة من أشخاص مهنيين ومختصين وبمشاركة أشخاص محققين ولديهم الخبرة الطويلة من القبيلة يرشحهم وهو شخصياً».

كما طالب البيان التحالف الدولي «بتسليم إدارة المنطقة لأصحابها (السوريين) على أن يأخذ المكوّن العربي دوره الكامل في إدارة المنطقة وقيادتها بمن لديهم الكفاءة والنزاهة، ومطالبة (التحالف الأميركي) وكل القوى الفاعلة في الملف السوري بالدفع باتجاه الحل السياسي الذي يضمن حقوق جميع السوريين ووحدة سورية واستقلالها».

كما طالبت القبيلة بضرورة الإفراج  الفوري عن جميع المعتقلين المظلومين وإيجاد حلول جذرية  وإنسانية لقضية المخيمات (الواقعة تحت سيطرة مسلحي «قسد»)، وإعادة  النساء والأطفال إلى أهلهم وذويهم.

ومنح المجتمعون «التحالف الدولي» اللاشرعي  مدة زمنية لا تتجاوز شهراً واحداً بدءاً من أمس، أملاً في الاستجابة لبنود البيان وإعادة الحقوق إلى أهلها وتسليم المجرمين للعدالة والمساهمة الفاعلة في استقرار البنية المجتمعية للمنطقة.

وشهدت بلدات تمركز قبيلة «العكيدات» العربية في ريف دير الزور الشرقي (الشحيل والطيانة وذيبان والحوايج) احتجاجات شعبية كبيرة، حيث تمكن المحتجون من السيطرة على مقار تنظيم «قسد» العميل للاحتلال الأميركيّ، إثر تعرّض مجموعة من شيوخ القبيلة لمحاولة اغتيال قتل فيها الشيخ مطشر الهفل وأحد أقربائه ونجا منها الشيخ إبراهيم الهفل وخاله مانع الهفل.

وفي السياق، أدخلت قوات الاحتلال الأميركي رتلاً من الآليات المحملة بمواد وتعزيزات لوجستية آتية من العراق عبر أحد المعابر غير الشرعية إلى الأراضي السورية وذلك في خرق جديد للقوانين والأعراف الدولية.

وذكرت مصادر أهلية في ريف تل حميس أن قوات الاحتلال الأميركي أدخلت الليلة الماضية رتلاً يتضمن «آلية شاحنة» وصهاريج وعدداً من الهمرات محمّلة بمواد لوجستية عبر معبر الوليد غير الشرعي قادمة من الأراضي العراقية واتجهت إلى ناحية تل حميس في ريف القامشلي الجنوبي لتكمل طريقها باتجاه القواعد غير الشرعية في تل بيدر شمال الحسكة.

وأدخلت قوات الاحتلال الأميركي خلال الأشهر القليلة الماضية آلاف الشاحنات المحملة بأسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية إلى الحسكة عبر المعابر غير الشرعية لتعزيز وجودها اللاشرعي في منطقة الجزيرة السورية ولسرقة النفط والثروات الباطنية السورية.

من جهتها، نفذت ميليشيا (قسد) المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي حملة مداهمات جديدة واختطفت عدداً من المدنيين في بلدة سويدان جزيرة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي وذلك في محاولة للسيطرة على المظاهرات الاحتجاجية المطالبة بطرد تلك الميليشيا وقوات الاحتلال الأميركي من المنطقة.

وذكرت مصادر أهلية أن ميليشيا (قسد) داهمت منازل المواطنين في بلدة سويدان جزيرة واختطفت 9 مدنيين واقتادتهم إلى جهة مجهولة كما نشرت حواجز عدة داخل البلدة لمنع الأهالي من المشاركة في المظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها قرى وبلدات عديدة من ريف دير الزور للمطالبة بطرد ميليشيا (قسد) وقوات الاحتلال الأميركي.

ويشهد ريف دير الزور مظاهرات شعبية متواصلة للمطالبة بطرد الاحتلال الأميركي وميليشيا (قسد) التي أمعنت في التنكيل بالأهالي وسرقة ممتلكاتهم وحصار عدد من القرى والبلدات واعتقال عشرات الشبان واستهدافها وجهاء وشيوخ العشائر وسرقة ثروات منطقة الجزيرة.

على صعيد التعاون السوري الروسي، بحث وزير الصحة السوري، نزار يازجي، مع السفير الروسي في دمشق، ألكسندر يفيموف، مجالات التعاون بين البلدين، خاصة ما يتعلق بجائحة كورونا.

وقالت وزارة الصحة السوريّة إن يازجي التقى يفيموف، الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية لتطوير العلاقات مع سورية، وبحث معه «مجالات التعاون في المرحلة المقبلة، لجهة توفير المستلزمات والتجهيزات الطبية، لا سيما الخاصة بالاستجابة لجائحة كورونا».

وأضافت الوزارة أن يازجي «ثمن دعم روسيا للشعب السوري في مختلف المجالات، خاصة المجال الصحي، لتخفيف الصعوبات التي فرضتها الحرب والحصار الاقتصادي الجائر على البلاد».

وكان آخر تلك المساعدات ما قدّمته جمعية «روسار» الروسية والمنظمة الدولية الروسية «الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية» إلى سورية.

ميدانياً، أسقطت المضادات الأرضية في قاعدة حميميم طائرة مسيّرة في ريف اللاذقية، حسبما أوردته وكالة «سانا» السورية الرسمية.

وذكر مراسل «سانا» أن الدفاعات الأرضيّة في قاعدة حميميم تصدّت لطائرة مسيّرة في أجواء مدينة جبلة، ما أدى إلى إسقاطها في الأراضي الزراعية التابعة لقرية العسالة على أطراف المدينة.

وأفاد المراسل بأنه لم تقع أي خسائر في مكان سقوط الطائرة المسيّرة.

وذكرت الوكالة أن المضادات الجوية أحبطت، على مدى الأشهر الأخيرة، عشرات الاعتداءات بطائرات مسيرة أطلقتها «التنظيمات الإرهابية» باتجاه مطار حميميم بريف اللاذقية وتم إسقاطها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى