اقتصاد

الأبيض يحذّر: هل يمكن احتواء كورونا بعد الآن في لبنان؟

الأبيض يحذّر: هل يمكن احتواء كورونا بعد الآن في لبنان؟

أعلنت وزارة الصحة العامة عن «تسجيل 309 إصابات جديدة بفيروس كورونا ليصبح العدد الإجماليّ للإصابات 7121 إصابة».

ولفتت الوزارة في تقريرها إلى أنه «تمّ تسجيل 7 حالات وفاة جديدة ليصبح العدد الإجمالي 87 حالة وفاة».

وتزامناً صدر التقرير اليومي لمستشفى رفيق الحريري الجامعي عن آخر المستجدات حول فيروس كورونا Covid-19، ويبين بالأرقام الحالات المتواجدة في مناطق العزل والحجر داخل المستشفى. وجاء في التقرير:

«- عدد الفحوصات التي أجريت داخل مختبرات المستشفى خلال الـ 24 ساعة المنصرمة: 871 فحصاً.

عدد المرضى المصابين بفيروس كورونا الموجودين داخل المستشفى للمتابعة: 78.

عدد الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا التي خلال الـ 24 ساعة المنصرمة: 17.

عدد حالات شفاء المرضى المتواجدين داخل المستشفى خلال الـ 24 ساعة المنصرمة: 8.

–  مجموع حالات شفاء مرضى من داخل المستشفى منذ البداية حتى تاريخه: 297 حالة شفاء.

عدد الحالات التي تمّ نقلها من العناية المركزة الى وحدة العزل بعد تحسن حالتها: 2.

عدد الحالات الحرجة داخل المستشفى: 21.

حالات وفاة: 1.

وأعلنت وزارة الصحة نتائج فحوصات الـ pcr  للرحلات الآتية الى بيروت والتي أجريت في المطار بتاريخ 9-8-2020 اضافة الى الدفعة الأخيرة من فحوصات تاريخ 8-8-2020 ، وأظهرت النتائج وجود 4 حالات إيجابية.

وأعلنت لجنة الصحة والبيئة في بلدية الخرايب، في بيان، انه «بعد التنسيق مع الجهات الطبية الرسمية، تم رصد 10 إصابات بفيروس كورونا المستجد في مخيم كفربداالخرايب، ويتم التنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لمتابعة الحالات المخالطة». وطالبت «باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر والتزام المخالطين فترة الحجر الصحي 14 يوماً، تحت طائلة المسؤولية، وعلى كل من خالط إحدى الحالات إبلاغنا حتى يصار الى اتخاذ الإجراءات اللازمة».

 توازيا أعلنت بلدية الزلقاعمارة شلهوب عن إقفال الدوائر العقاريّة في المنطقة بعد التأكد من وجود 3 إصابات بين الموظفين بانتظار ظهور نتائج فحوصات الآخرين.

و دعت بلدية بقاعصفرين، في بيان، «الأهالي والسوريين والمصطافين الى التزام الحجر المنزلي والتقيد بتدابير التعبئة العامة، خصوصاً بعد التأكد من وجود إصابة بفيروس كورونا كوفيد 19 في البلدة، حرصاً منا على صحتكم»، موضحة أنها ستقوم اليوم بإجراء فحوصات مخبرية pcr في مستوصف البلدة ابتداء من الساعة التاسعة صباحاً.

وأعلنت البلدية «حال الطوارئ في البلدة، ومنع التجمّعات على أنواعها، ودعت إلى التزام مبدأ التباعد الاجتماعي في المسجد والمصلى والتزام مسافة المترين بين كل شخص وآخر، ووقف الزيارات العائلية كافة، وكل المناسبات الدينية ومجالس العزاء والأعراس، ومنع التجوّل من دون سبب أو من دون ارتداء كمامة»، وأن البلدية «ستقوم بمراقبة وتنفيذ هذه القرارات حفاظاً على سلامتكم».

الى ذلك، عقد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن اجتماعاً مع مسؤول الطوارئ في منظمة الصحة العالمية ريك برينن   Rick Brenen، بحضور ممثلة المنظمة في لبنان إيمان الشنقيطي. وتناول البحث سبل مواجهة التحديات الصحية التي تضاعفت بعد انفجار المرفأ في وقت يعاني لبنان من استمرار ارتفاع الإصابات بـCOVID-19. وشدّد حسن على التالي:

أولاًضرورة تخصيص، في مهلة لا تتعدّى عشرة أيام، أحد المستشفيات الميدانية لمعالجة المصابين بـCOVID-19   على أن يكون المستشفى جاهزاً لاستقبال أنواع الإصابات كافة، من التي تشتمل على عوارض خفيفة إلى تلك التي تحتاج إلى عناية فائقة وأجهزة تنفس اصطناعي.

ثانياًأهمية الاعتماد على بروتوكول جديد للعلاج بحيث يتمّ إيلاء الاهتمام الصحي اللازم واللصيق لمن لديهم عوارض خفيفة تحسّباً من احتمالات التدهور السريع لصحة هؤلاء وتفادياً لنقلهم إلى العناية الفائقة».

الى ذلك طرح مدير عام مستشفى الحريري فراس الأبيض في سلسلة تغريدات تساؤلات عن خطر المرحلة المقبلة: «النسبة المئوية للاختبارات التي جاءت إيجابية (معدل الإيجابية) لا زالت في ارتفاع، (الرسم البياني). تجاوز المعدل المحلي 5 في المئة، وهو حد مقلق بحسب منظمة الصحة العالمية. في مستشفانا، نشهد المزيد من الحالات لدى الأطفال والنساء الحوامل والمرضى القادمين لإجراء جراحات اختيارية أو طارئة».

ويتحدّث الأبيض في تغريداته عن ثلاث نقاط مهمة:

أولاً، الجهود المبذولة لاحتواء الفيروس على مستوى المجتمع أمر أساسي. سيؤدي العدد المتزايد من الحالات إلى إعادة التركيز مرة أخرى على كورونا. هذه فرصة لإعادة التأكيد على تدابير السلامة وإنفاذها، خاصة ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة.

ثانياً، حماية الأشخاص المعرّضين لمخاطر عالية. كبار السن والمرضى الذين يعانون من أمراض مصاحبة يشكّلون غالبية الحالات التي تحتاج إلى وحدة العناية المركزة. إنّهم بحاجة إلى الالتزام بقواعد أكثر صرامة من بقية المجتمع. من مصلحتهم القيام بذلك بالنظر إلى النقص المحتمل في أسرة المستشفيات.

ثالثاً، نحتاج إلى زيادة القدرة الاستيعابيّة لأسرّة العناية. استجابت المستشفيات بشكل جيد عندما وقع الانفجار. مع كورونا، سوف يؤدي دفع مستحقات المستشفيات لردّة فعل مماثلة. كما يتضح من الزيادة في عدد الفحوصات، يمكن أن ترتفع القدرة الاستيعابية بسرعة عندما يتم تحفيز القطاع الخاص».

ويسأل: «هل نحن مستعدّون لموسم الانفلونزا؟ هل يمكننا فتح المدارس بأمان مع ظهور عدوى كورونا عند الأطفال والمراهقين؟ هذه التحديات سوف تحدث في وقت واحد. لا يمكننا تحمّل بقاء الفيروس متفشّياً مع وصول الخريف. من الواضح أنّ الأيام المقبلة ستشكّل تحدّياً كبيراً».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى