اقتصاد

3 حالات وفاة بـ«كورونا» و24 حالة حرجة…

عدَّاد الإصابات يحلّق وعزل أحد أحياء بيروت والتعبئة مستمرّة حتى 29 آب

 وسط الارتفاع المقلق في أعداد الإصابات والوفيات بفيروس «كورونا»، عاد وزير الصحة ليدقّ ناقوس الخطر وحثّ المسؤولين للتركيز على الإجراءات الواجب فرضها بعد خضّة الثلثاء الأسود، تفادياً للسيناريو الأسوأ.

أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي تسجيل 298 إصابة جديدة بكورونا و3 حالات وفاة.

وفي السياق صدر التقرير اليوميّ لمستشفى رفيق الحريري الجامعي عن آخر المستجدات حول فيروس كورونا Covid-19، ويبين بالأرقام الحالات المتواجدة في مناطق العزل والحجر داخل المستشفى.

«- عدد الفحوصات التي أجريت داخل مختبرات المستشفى خلال الـ24 ساعة المنصرمة: 746 فحصاً.

عدد المرضى المصابين بفيروس كورونا الموجودين داخل المستشفى للمتابعة: 75.

عدد الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا التي خلال الـ24 ساعة المنصرمة: 20.

عدد حالات شفاء المرضى المتواجدين داخل المستشفى خلال الـ 24 ساعة المنصرمة: 5.

مجموع حالات شفاء مرضى من داخل المستشفى منذ البداية حتى تاريخه: 307 حالات شفاء.

عدد الحالات التي تم نقلها من العناية المركزة الى وحدة العزل بعد تحسّن حالتها: 3.

عدد الحالات الحرجة داخل المستشفى: 24

حالات وفاة: 0

وأفادت دائرة العلاقات العامة في بلدية بيروت، انه «بناءً على كتاب وزارة الصحة العامة طلب عزل حي في مدينة بيروت، بسبب الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بفيروس کورونا وفي إطار اتخاذ التدابير اللازمة للسيطرة على هذا الوباء، كلّف محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود شرطة بيروت في قوى الأمن الداخلي الإيعاز لمن يلزم لعزل حي أرض جلول قرب مسجد الشهداء لمدة أسبوع قابلة للتجديد».

وعلى خط آخر أعلن رئيس بلدية عين زحلتا العقيد المتقاعد نعيم سعد، في بيان، عن «اصابة ثالثة بفيروس كورونا في بلدتنا»، داعيا الاهالي الى «التزام الإجراءات الوقائية المفروضة من وزارة الصحة والداخلية».

وأعلنت بلدية كوسبا في بيان أن «نتيجة فحص الـ PCR لشاب من البلدة جاءت إيجابية»، داعيةً «المخالطين إبلاغها أسماءهم والتزام الحجر المنزلي خمسة أيام، ثم إجراء فحص الـ PCR».

على صعيد متصل أعلنت بلدية عزقيالضنية في بيان، عن «تسجيل إصابة شخص يدعى خ.ع. بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وتم نقله إلى مستشفى طرابلس الحكومي للمعالجة».

ودعت البلدية «جميع من خالطوه إلى التزام الحجر المنزلي لمدة أسبوع والتقيد بتدابير التعبئة العامة من تعقيم ونظافة ووضع كمامة وتباعد اجتماعي»، مطالبة «كل من تظهر عليه عوارض الإصابة بالفيروس من سعال، رشح أو حرارة بإجراء الفحص المخبريّ اللازم بالسرعة القصوى أو إبلاغ البلدية بشخص رئيسها عبد الكريم علي أو الدكتور علي الشرقاوي أو شرطة البلدية».

وأشارت إلى أن «هذه الإصابة هي الثانية التي تسجل في البلدة منذ إصابة رئيسها السابق خضر الشرقاوي مطلع أيار الماضي بعد عودته من قطر، والذي تماثل للشفاء».

كذلك، سجلت غرفة ادارة الكوارث في محافظة عكار في تقريرها اليومي ظهور «6 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد توزعت على بلدات: الحويش 2، مشتى حمود 1، ببنين 1، وادي خالد 1، كروم عرب 1.

وتبعاً لذلك فإن عدد الحالات الإيجابية قيد المعالجة أصبح 48، وبات العدد الاجمالي للمصابين المسجلين منذ 17 آذار الماضي 153».

وأعلن التقرير عن «4 حالات شفاء جديدة ما رفع العدد الإجمالي لحالات الشفاء الى 105. اما حالات الحجر المنزلي فارتفعت بشكل ملحوظ الى 171 قيد المراقبة والمتابعة».

ودعت بلدية دير الزهراني إلى «ضرورة التزام التعاميم والقرارات المتعلقة بالوقاية الصحية من كورونا، طبقاً للشروط اللازمة، وذلك بعد الاشتباه بإصابة في البلدة، في انتظار صدور نتيجة الفحص الثاني».

وعقدت اللجنة المصغّرة لهيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صيدا لقاءً طارئاً مع قسم الصحة في منطقة صيدا.

وتوقّف المجتمعون «أمام ازدياد تسجيل حالات الكورونا في مخيم عين الحلوة وارتفاع عدد المصابين لا يبشّر بالخير وينذر بوصولنا إلى حالة لا تحمد عقباها في ظل ندرة أسرة الاستشفاء وندرة إجراء فحص PCR ووصول المستشفيات والمختبرات إلى طاقتها القصوى في استيعاب أعداد المرضى وإجراء الفحوصات».

وطالبوا في بيان «بالتزام كل ما يصدر عن وزارة الصحة ودائرة الصحة في «الأونروا» والمؤسسات الصحية والطبية العاملة في الوسط الفلسطيني، وعلى كل المخالطين أن يقوموا بإبلاغ قسم الصحة بالأونروا لإجراء ما يلزم والتقيد بالتعليمات لجهة الحجر في المنزل وإذا تعذر ذلك ضرورة الاتصال بالمعنيين لإيجاد مكان للحجر الصحي في الأمكنة المخصصة لذلك».

أما الإجراءات العامة فهي: تنظيم الدخول والخروج إلى سوق الخضار مع أخذ كافة الإجراءات الوقائية والتزود بالخضار والمواد التموينية لأكثر من يوم تلافياً للازدحام، إقفال المقاهي وأماكن التسلية والترفيه والمسابح والرحلات ووقف نشاطات الجمعيات التي تستدعي التجمعات من خلال الأنشطة ولا سيما النشاطات الصيفية، إقفال كافة المساجد في مخيم عين الحلوة لأربعة عشر يوماً وينظر بإعادة فتحها بعد انقضاء هذه الفترة اعتباراً من يوم أمس، تقتصر الجنائز على عدد محدد من المشيعين وتقفل بيوت العزاء وكذلك صالات الأفراح والمناسبات الاجتماعية. ويطلب من أصحاب محال بيع المواد التموينية والصيدليات أخذ الإجراءات الوقائية وتنظيم الدخول والخروج. وفي ما خص عيادات الأونروا، فالمطلوب عدم التوجّه إليها إلا من قبل الحالات الطارئة مع أخذ الإجراءات الوقائية».

واكدت «الأونروا» تغطية نفقات العلاج لجميع المصابين في المستشفيات المعتمدة من قبل وزارة الصحة».

إلى ذلك، عقدت اللجنة العليا للاستجابة لأزمة فيروس «كورونا» في المخيمات الفلسطينية اجتماعاً في مقر لجنة الحوار اللبنانيالفلسطيني في السرايا الحكومية. وكانت لجنة الحوار التي دعت الى الاجتماع، وضعت خطة للاستجابة لمواجهة الوباء في المخيمات ورفعتها الى رئاسة الحكومة، وتشكلت في أعقابها اللجنة العليا للاستجابة، وتضم ممثلين عن كل من وزارة الصحة العامة، السفارة الفلسطينية، «الأونروا»، اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا ولجنة الحوار.

واتفقوا على «خطة عمل ووضعها موضع التنفيذ مع ما تتطلّبه من دعم لتوسيع اطار الفحوصات في المخيمات لاكتشاف أي بؤر للوباء، كي يتم التعامل معها بالسرعة القصوى»، مشدّدين على «ضرورة التزام أبناء المخيمات والتجمعات الفلسطينية والمقيمين فيها بالحد الأقصى من الوقاية، عبر ارتداء الكمامات واعتماد التباعد الاجتماعي وموجبات النظافة الشخصية والعامة تأميناً لسلامتهم ودرءاً لاحتمالات أكثر سلبية».

وأعلمت لجنة الحوار المجتمعين أنها توصلت مع الجهات والدول المانحة الى «تأمين حاجات مواجهة انتشار الوباء في المخيمات والتجمعات الفلسطينية عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان».

وأعلنت غرفة عمليات إدارة ازمة كورونا في الشمال انها وبتوجيهات من محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا وبالتنسيق مع اللجنة الفرعية في الغرفة ستجري فحوصات الثلاثاء والخميس من كل أسبوع للمخالطين لمصابين او لديهم عوارض، في باحة فندق معرض رشيد كرامي الدولي.

 هذا وصدرت نتيجة فحص الـPCR للموظفة في مصلحة مالية لبنان الجنوبي وجاءت سلبية. وكان محافظ الجنوب منصور ضو أصدر قراراً بإغلاق مدخل مالية الجنوب في سراي صيدا الحكومي، بعد إصابة زوج إحدى الموظفات بفيروس كورونا، ولحين صدور نتيجة فحصها وتبين انها غير مصابة بالفيروس.

 أما المدير العام في «مستشفى الفقيه» يوسف فقيه فأصدر بياناً توضيحياً، جاء فيه: نؤكد من جديد وجود حالة كورونا ايجابية واحدة فقط لا غير بين موظفي المستشفى وحالة حجر اخرى، الحالة تعود للموظفة (س.ك) وتم نقل الموظفة الى مستشفى نبيه بري الحكومي الجامعي اما الحالة الثانية فتعود للموظفة (ن.ج) وهي الآن في الحجر المنزلي.

تمّ مجدداً إجراء فحص PCR للموظفين كافة في المستشفى وجاءت كلّها سلبية.

نؤكد عدم وجود أي حالات كورونا بين المرضى كما يدّعي البعض ونلتزم بحق المستشفى في الادعاء على كل جهة محرضة سواء بشكل مباشر او غير مباشر.

نؤكد الاستمرار في استقبال المرضى كالمعتاد في كافة الأقسام، مع اتباع اقصى درجات التنظيف والتطهير والتعقيم، وحسب ارشادات منظمة الصحة العالمية».

وأكد مدير «مستشفى الحريري الجامعي» فراس الأبيض أن «حتى الآن تم تشغيل 95 سريراً من أصل 128 مخصصاً لكورونا»، مشدداً على «الحاجة لإضافة أسرّة. لدينا فرصة لوجود المستشفيات الميدانية».

ولفت في تصريح إلى أن «انفجار المرفأ استنزف المستلزمات الطبية التي كانت مستنزفة أصلاً، ورأى وجوب إيجاد حل طويل الأمد طالباً ان تكون المساعدات عبارة عن معدات للمستشفيات التي يجب دفع مستحقاتها وايضاً يجب البحث عن حلول مستدامة»، مضيفاً «يجب ان يكون الشعب واعياً في موضوع كورونا واتخاذ إجراءات الحماية من خلال وضع الكمامة والتباعد الاجتماعي».

اجتمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب تحضيراً لاجتماع لاحق، في حضور وزيري الداخلية محمد فهمي والصحة العامة حمد حسن لتقييم وضع «كورونا» في ضوء تزايد الإصابات والإجراءات الممكن اتخاذها للحد من تمدد الوباء.

وأعلن وزير الصحة بعد الاجتماع أن «نتيجة النقاش مع الرئيس عون وحرصه على إزالة العقبات تم الاتفاق على:

إنشاء خلية عمل للتنسيق في القطاع الصحي والاستشفائي نتيجة انفجار المرفأ الذي أدى إلى خروج 4 مستشفيات عن الخدمة.

تمديد إعلان حالة الطوارئ في العاصمة بيروت لشهر إضافي.

التشديد على الالتزام بالإجراءات المعطاة والمقترحة لمواجهة «كورونا» ونخص بالذكر: البدء بعزل بعض الأحياء في بعض المناطق وإعادة تفعيل الحجر المنزلي».

وإذ لفت إلى أن «50% من الأسرّة المخصّصة لـ «كورونا» باتت ممتلئة»، توقع «المزيد من الإصابات خلال الأسبوع المقبل، ما يحتم علينا التصرف بمسؤولية وإدراك»، مضيفاً «يجب على المستشفيات الحكومية والخاصة فتح أبوابها للمصابين بالفيروس».

وختم «مستمرون في حالة التعبئة العامة حتى 29 آب وسيُصار إلى عزل بعض الأحياء وبعض المناطق لأن عدد الإصابات وصل فيها إلى الذروة ما يدفع إلى قرع جرس الإنذار».

ومن مستشفى مار يوسف الذي تفقده أمس توقع حسن «تزايد الإصابات بفيروس «كورونا» وتسجيل ارتفاع جديد نتيجة الزحمة التي حصلت في المستشفيات إثر الانفجار وعدم الالتزام حينها بالوقاية والكمامات. أزمة «كورونا» لا تزال مستمرة، وعلى المستشفيات أن توازن بين المرضى الموجودين لديها وبين الأخذ في الاعتبار زيادة الإصابات والحاجة المتزايدة للأسرة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى