أولى

فلسطين قضيّتنا وستبقى

 د. سمير صباغ _

فلسطين قضيتنا شاء من شاء وأبى من أبى، وفخرنا كبير بأننا وضعنا أنفسنا في الإيمان بقضيتها ولم نكن في يوم من الأيام من سعاة التطبيع والهرولة نحو مفاوضات واعتراف وصلح معها، كما يفعل بعض العرب اليوم ويسيرون في ركاب من ينكر القضية الأساسية للشعب العربي برمّته.

يستغلّ بعض الكتاب الانتهازيين تدبيج مقالات تشبه قصائد تثير السخرية. يوم السبت الماضي كتب الاستاذ عبد الحميد الأحدب في جريدةالنهارمقالاً بعنوانفلسطين ليست قضيتنا، وكتب أيضاً من أجل التغطية على ما يقول برثاء للحالة السيئة التي يمرّ بها لبنان. ونحن نشاطره الرأي في هذا ونبكي على الحالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي نعاني منها جميعاً فنقول مثله: “سبع سنوات وقنبلة ذريّة في مرفأ بيروت والمسؤولون عن المرفأ مشغولون مع سائر الحرامية والموظفون الخمسة آلاف الذين عيّنوهم كلهم من الأميّين لا يمارسون أيّ مسؤولية ولا يتحمّلون أيّ تبعة.

في السنوات الأخيرة سرقوا المصارف وودائع الناس والنظام النقدي والاقتصادي والأخلاقي، وفي كلّ يوم يخرجون بأسطول سرقة ويقسمون الناس طائفياً ومذهبياً كالجياع على أساطيلهم يلتهمون الأموال ثم لا يطبّقون المثالية دمّر حكام البلد عن بكرة أبيه”.

وفي هذا المجال نختلف معه في نقاط مختلفة:

1 ـ تسجيل الفاعل؛ نحن نعرفهم واحداً واحداً حكمونا منذ ثلاثين عاماً ولم يشبعوا بعد، وأيضاً الكاتب يعرفهم واحداً واحداً، إذ كان يقف دائماً الى جانبهم ويغضّ النظر عنهم.

2 ـ هو تواق إلى تعليق المشانق ونحن تواقون الى إنشاء وطن عربي ديمقراطي.

نعود ونكرّر أنّ فلسطين هي قضيتنا ولن نتخلى عن الالتزام بها وبشعبها وبأرضها. سيأتي يوم ليس ببعيد لتلفظ من صفوفها الحكام والأزلام والكتاب التطبيعيين مع الكيان الصهيوني في كلّ ساحات الوطن العربي. وفي قوله فلسطين ليست قضيتنا يكون بجانبإسرائيلالمغتصبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى