أخيرة

منذ الاستقلال والفاسدون واحد

} يكتبها الياس عشّي

الفساد ظاهرة لا يخلو منها عصر، وتحاك حولها نوادر تصلح لكلّ زمان وكل مكان، طالما أنّ القاسم المشترك بين الفاسدين هو الجشع إلى المال، والشهوة إلى السلطة.

من هذه النوادر ما رواه «أبو عباد» كاتب الخليفة المأمون، أنّ وفداً من الكوفة جاءه يلتمس عزل والي مدينتهم «الذي اضطرنا، في السنة الأولى لولايته، إلى بيع مقتنياتنا وأراضينا، وما مرّت سنوات ثلاث حتى هجرنا مدينتنا، وجئنا أميرَ المؤمنين راجين عزله».

لكن أمير المؤمنين رفض احتجاجهم، وأكد لهم استقامة الوالي وتقواه، فأجابه الناطق باسم الوفد :

ما دام هذا الوالي على هذه الدرجة من الاستقامة والعدل والتقوى، فأرسله إلى بلدان أخرى لترعاها كما رعيتنا، ولينعم أهلها بالصفات الحميدة التي يتمتع بها هذا الوالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى