الوطن

عون: المشاورات قبل الاستشارات هدفها تحضير الأجواء لحكومة منتجة ومتجانسة

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، الذي استقبله أمس في قصر بعبدا، أن «تحقيق الإصلاحات والمضي في مكافحة الفساد والتدقيق الجنائي المالي، ستكون من أبرز مهمات الحكومة الجديدة بعد تشكيلها، ولن يكون هناك أي تهاون أو تراجع حتى تحقيق هذه الأهداف مهما برزت عقبات من المتضررين من الإصلاح ووقف الهدر والفساد»، معرباً عن أمله في أن «تساعد عملية التدقيق الجنائي في كشف المخالفات التي ارتكبت على مر السنين».

وأوضح «أن المشاورات التي يجريها قبل تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة، هدفها تحضير الأجواء السياسية الملائمة كي تكون الحكومة الجديدة منتجة ومتجانسة ونتيجة توافق بين مختلف القيادات اللبنانية».

وشكر عون الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على «الدعم الذي قدمه للبنان بعد المحنة التي ألمت به على آثر التفجير في مرفأ بيروت، ودعوته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مؤتمر باريس لدعم بيروت والشعب اللبناني»، لافتاً إلى «أن التعاون مع منظمات الأمم المتحدة مستمر وأنه طلب أن تكون المساعدات التي ترسل للبنان عبر الأمم المتحدة، كي تتم الاستفادة منها بشفافية وحسن إدارة».

وأعرب عون عن أمله في أن «يتم التجديد  «لـ»يونيفيل» في نهاية هذا الشهر وفق القواعد نفسها المعتمدة منذ سنوات من دون تغيير في المهام أو العدد».

وكان كوبيتش أطلع عون على «المداولات التي حصلت في مجلس الأمن منذ أيام حول التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب»، مشيراً إلى أن «النقاش كان إيجابياً وأن الرسائل التي وجهها الرئيس عون حول هذا الموضوع ونقلت إلى أعضاء مجلس الأمن كان لها التأثير الإيجابي في سير المداولات»، لافتاً إلى أن «فرنسا بدأت العمل على إعداد مسودة أولية لقرار مجلس الأمن سيتم التشاور في شأنها مع الدول الأعضاء في المجلس بالتنسيق مع مندوبة لبنان الدائمة في نيويورك السفيرة أمل مدللي».

وأعرب عن أمله في «الإسراع في تشكليل حكومة جديدة تلتقي وتطلعات الشعب اللبناني، وتعمل على تحقيق الإصلاحات الضرورية والتي سيكون لها الأثر الإيجابي الكبير لدى المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته».

وزار كوبيتش البطريرك الماروني الكاردينال  بشارة الراعي، في بكركي، وأكد بعد اللقاء «ضرورة البدء بإصلاحات كبيرة في لبنان لكي يستعيد ثقة الأسرة الدولية، فتبدأ بدورها بتقديم المساعدات لإعادة إعمار وترميم ما تهدم».

أضاف «تحدثنا عن مساعدات من أجل إعادة الإعمار على المدى الطويل، ونتوقع من المسؤولين في لبنان ومن الحكومة العتيدة البدء بتطبيق الإصلاحات وليس فقط الحديث عنها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى