الوطن

«لحكومة قوية تضمّ أوسع تمثيل سياسي»

أحزاب طرابلس: فشل محاولة إسقاط الدولة أنقذ البلاد من حرب أهلية

 

اعتبر لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس أن فشل محاولة إسقاط الدولة عبر مقام رئاسة الجمهورية والدعوة لإنتخابات نيابية مبكرة عبر مسرحية استقالة بعض النواب والوزراء، أنقذ البلاد من إمكان الوصول إلى حرب أهلية، مشدداً  على أن المطلوب قيام حكومة قوية وتضم أوسع تمثيل للقوى السياسية.

جاء ذلك في بيان للقاء بعد اجتماعه الدوري في منفذية الحزب السوري القومي الإجتماعي في الجميزات لـ»متابعة المستجدات المتسارعة في ضوء زلزال تفجير مرفأ بيروت الذي دمر المرفأ والمناطق المحيطة به، وأسفر عن آلاف الشهداء والمفقودين والجرحى في جريمة فاقت في وحشيتها الجرائم الإرهابية التي شهدها أكثر من قطر عربي بموجب ما أطلق عليه زوراً إسم الربيع العربي، خصوصاً وإنه ترافق مع تحرّك مشبوه هدفه تمييع البحث الجاد عن المجرمين عبر الدعوة إلى تحقيق دولي في تكرار لما جرى بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري العام 2005 والذي أعطى التحقيق الدولي أبعاداً تخدم المخططات الأجنبية والتي لم تصل إلى نتيجة رغم مرور أكثر من 15 عاماً، وأسهمت في تكريس تأجيج النعرات الطائفية».

وتلا منسق اللقاء عبد الله خالد بعد الإجتماع، جملة توصيات، وقال «تابع الحضور بإهتمام الحالة الضبابية التي أفرزها انفجار المرفأ والتي سمحت لقوى كثيرة داخلية وخارجية بإستخدامها لمصالح ومشاريع ذاتية لا تصبّ في إطار إنقاذ البلاد من الأزمة الإقتصادية التي تزرح تحتها أو معالجة الوضع الإجتماعي للطبقات الفقيرة والمهمشة التي سببها الفساد ونهب المال العام وهيمنة المصارف في ظل الإصرار على هيمنة الإقتصاد الريعي ورفض الإقتصاد المنتج والتمسك بالخصخصة والإستدانة واللجوء لصندوق النقد الدولي كبديل لإعتماد رؤيا اقتصادية مختلفة عن النمط السائد المستمر منذ 100 عام الذي حول البلاد إلى دولة فاشلة تنتظر إشهار حالة الموت السريري التي تعيشها».

أضاف «توقف الحضور أمام مسارعة فرنسا بالإتفاق مع واشنطن للحضور إلى لبنان بمجرد التلويح بإمكان اللجوء إلى الشرق والإعراب عن الإستعداد لمساعدة لبنان شرط تنفيذ طلبات صندوق النقد الدولي والقيام بالإصلاحات المطلوبة وتقديم مساعدات تم نقلها بواسطة سفن حربية تمركزت في المرفأ في محاولة للإيحاء إلى إمكان تحولها إلى قاعدة لها والتبشير بوصول مساعدات أخرى بالطريقة نفسها والحديث عن إمكان استخدام المطار بالطريقة نفسها».

واعتبر الحضور «أن وصول (مساعد وزير الخارجية الأميركي دافيد) هيل إلى بيروت وتلميحه إلى التقدم في موضوع ترسيم الحدود والإشارة إلى زيارة مرتقبة لوزير الخارجية (الأميركي مايك) بومبيو يأتي في إطار الضغط لتقديم المزيد من التنازلات من قبل لبنان».

وقال خالد «نظر الحضور بارتياح إلى أن فشل محاولة إسقاط الدولة عبر مقام رئاسة الجمهورية والدعوة لإنتخابات نيابية مبكرة عبر مسرحية استقالة بعض النواب والوزراء، قد أنقذ البلاد من إمكان الوصول إلى حرب أهلية لا يستفيد منها إلاّ دعاة المشروع الأميركي خصوصاً إذا ترافق مع فرض حكومة حيادية، وأن المطلوب اليوم قيام حكومة قوية وقادرة تحقق الإصلاح وإعمار المرفأ وتهتم بتسريع مشاريع الكهرباء وتضم أوسع تمثيل للقوى السياسية في لبنان».

وأضاف «ثمّن الحضور ما تضمنه خطاب سيد المقاومة من دعوة إلى قيام حكومة فاعلة ومنتجة تستفيد من تجربة حكومة (الرئيس حسان) دياب وتبدأ فوراً عملية الإصلاح والإنقاذ وتأكيده أن المقاومة ومحورها بخير وأن المشاريع الجديدة ستفشل كما فشلت المشاريع السابقة وأنه في العدوان الذي يستهدف الوطن والأمة لا فرق بين الصهيوني والأميركي والإرهابي المحتل والمستورد والتركي وأن كل الأراضي المحتلة ستُحرّر».

ولفت الى أن «إتفاق السلام الإماراتيالصهيوني برعاية أميركية ليس جديداً، وأن التطبيع مع العدو بدأ منذ زمن وأنه جاء في هذا الوقت بالذات ليخدم (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب المأزوم عبر الإيحاء بأنه قدم إنجازاً يخدم عملية السلام و(رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو المحاصر بأزماته الداخلية وتزايد النقمة عليه وهو عمل خياني مدان ومرفوض».

وأكد الحضور «أن الوقت قد حان لتحقيق عملية فرز جادة للقوى المؤمنة بتحرير الأرض واستعادة الحقوق والقوى المتخاذلة المرتبطة بالمشروع الأميركيالصهيوني في المنطقة، وأشادوا باجماع الشعب الفلسطيني على إدانة الاتفاق ورفضه».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى