أخيرة
الخروج من عباءة الخليفة عمر
يكتبها الياس عشي
لا يمكنك أن تمسك نفسك عن البكاء وأنت ترى شعباً بكامله يرفع تكريماً لرئيسه الراحل، في كلّ زاوية من زوايا ڤنزويلّا، جداريّة من الدموع! ولمَ لا؟ ألم يكن تشاڤيز أباً وأخاً وصديقاً لهذا الشعب، قبل أن يكون رئيساً لبلد يعوم على بحر من النفط؟
وفي غمرة هذا الحزن الكبير، تكتشف الفرق بين أمير نفط اسمه تشاڤيز وبين أمراء نفط حملوا أسماء عربية، إلّا أنّهم خرجوا من عباءة الخليفة عمر الذي قال:
“ما من أحدٍ أحقّ بمال الدولة من أحد، وما أنا أحقُّ به من أحد. واللهِ ما من أحدٍ من الناس، إلّا وله في هذا المال نصيب؛ فالرجل وبلاؤه، والرجل وقِدمُه، والرجل وحاجته؛ واللهِ لئن بقيتُ لَنأتينّ الراعيَ بجبل صنعاءَ حظَّه من المال وهو في مكانه يرعى الغنم”.