الوطن

لقاء بذكرى إحراق الأقصى وتنديداً بالخطوات التطبيعية

عقد «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» لقاءً في مكتب رئيسه الشيخ ماهر حمّود في صيدا لمناسبة ذكرى إحراق المسجد الأقصى و»تنديداً ورفضاً للخطوات التطبيعية التي تقوم بها بعض الدول العربية مع العدو الصهيوني».

وصدر عن اللقاء بيان، أشار فيه إلى أنه استهلّ بـ»الاستماع إلى كلمة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية عبر تسجيل صوتي ندّد فيها بـ» الاتفاق الإمارتيالصهيوني واعتبره تجاوزاً لإجماع الأمة وثوابتها في أرض فلسطين والقدس والأقصى». وقال «لن نتنازل عن أرضنا ومقدساتنا ولن نفرّط بحقنا ولن نلقي سلاحنا ولن نتخلى عن مقاومتنا مهما كانت التضحيات ومهما تساقطت بعض ما كان يعتقد قلاعاً من حولنا»، مؤكداً أن «الحريق ما زال يلتهم الهوية والأرض والمقدسات ويسعى هذا الحريق إلى تغيير الجغرافيا وتزوير التاريخ».

من جهته، قال الشيخ حمّود، في خلال اللقاء «إن الخيانات المتراكمة مع العدو التي كان كثير منها مستتراً واليوم فُضح وأُعلن عنه لن يؤخّرنا أو يباعدنا عن فلسطين

ودعا «علماء ووعّاظ السلاطين إلى الاستيقاظ من غفلتهم»، مشدداً على» وجوب دعم المقاومة التي حاولوا إسقاطها بحروب ومؤامرات وبتحريض مذهبي وأكاذيب وأضاليل ولم يفلحوا».

وألقى كلمة حزب الله عضو المجلس السياسي الشيخ عبد المجيد عمار، فقال «إذا كانت المناسبة اليوم، ذكرى إحراق المسجد الأقصى، فإن المحاولات ما زالت مستمرة لإحراق الشعب الفلسطيني بأكمله».

واعتبر «أن كلام ورهانات ومعادلات الأمس غير معادلات اليوم لأن الشعب استفاق وأن كل محاولات تلميع صورة الأنظمة من مساعدات ليست إلاّ لتمرير صفقات خياناتهم ولن تعطي ظاهرة التطبيع مع العدو شرعية لهذا الكيان لا في وجوده ولا في استمراره»، مؤكداً «أن الرهان كبير على المقاومة في فلسطين التي أصبحت رقماً صعباً».

وأُلقيت كلمات لـ «تجمّع العلماء المسلمين»، «مجلس علماء فلسطين»، «جبهة العمل الإسلامي»، «حركة التوحيد الإسلامي»، أجمعت على الرفض والتنديد بالاتفاق والتطبيع بين الإمارات والعدو الصهيوني. كما وجه المتحدثون إلى كل علماء الأمة لتبني فتوى «أن الذي يطبّع مع الصهاينة لا يحلّ له أن يصلّي في المسجد الأقصى».

واعتبرت «أن التطبيع مع العدو إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على أننا أصبحنا في نهاية المطاف وفي أواخر أوان المعركة وأن المعركة مع العدو باتت قريبة وقريبة جداً».

وأشار المتحدثون إلى «أن الولايات المتحدة الأميركية تضغط على بعض الحكام العرب كي يتهافتوا لنصرة الكيان الصهيوني نتيجة ضعفه وشعوره بالخطر وأنه في أيام زواله الأخيره».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى