فضل الله: لحكومة تستجيب للإرادة الشعبية بعيداً عن الفئوية الفاسدة والإيحاءات الخارجية المشبوهة
دعا رئيس «لقاء الفكر العاملي» السيد علي عبد اللطيف فضل الله إلى «حكومة وطنية ترتقي إلى هموم الناس الذين فقدوا ثقتهم بالدولة العاجزة نتيجة الانهيار المستمرّ للأوضاع المعيشية والاقتصادية والصحية»، محذراً من «التأليف الذي تنتجه التوازنات الفئوية والطائفية الفاسدة وكلّ أشكال الارتهان للإرادة الخارجية المشبوهة التي تعمّق الأزمات الوطنية وتستثمر الأوضاع الإنسانية خدمة للمصالحها السياسية والاقتصادية».
وحذر «من عقلية المحاصصة واستمرار التجاذبات الرخيصة بين المكوّنات السياسية في الوقت الذي يرزح الناس تحت وطأة تداعيات الكوارث الوطنية وتفاقم الأزمات المعيشية التي لم تواجَه من قبل المسؤولين إلا بالمقاربات النظرية السطحية والشعارات الزائفة».
وأسف السيد فضل الله «لغياب الضمير الوطني الحرّ عند أكثر المسؤولين الذين لا تهزّهم معاناة الناس وأوجاعهم». وشدّد «على ضرورة إطلاق خطاب وطني يؤكد العيش المشترك ويعزز مناخ الانفتاح والحوار بين كلّ المكونات اللبنانية المتنوعة بعيداً عن العصبيات المذهبية والطائفية التي تشيع ثقافة الاحتراب والفتن الداخلية وتعزّز سياسية التدخلات الخارجية».
ودعا فضل الله «القيادات الدينية للالتصاق بقضايا الفقراء وتعزيز ثقافة التسامح والمحبة وعدم الانجرار للحسابات السياسية الضيقة التي لا تصبّ بمصلحة وحدة لبنان وأمنه واستقراره».
واكد «ضرورة إطلاق عاشوراء لتعزيز خط الوعي والوحدة والتعاون على المستوى الإسلامي والوطني»، مشيداً بـ «قرارات القيادات المسؤولة التي تعمل على منع الفتن ونبذ الخلافات بين أبناء الصفّ الوطني الواحد».
