الوطن

نصر الله: الحدود الجغرافية لا تُسقط المسؤولية ومستعدون للتضحيات مهما علت

 

شدّد الأمين العام لحزب الله  السيد حسن نصر الله  على أن «حدود اللون أو الدين أو الجغرافيا لا تسقط المسؤوليات تجاه الآخرين، سواء كانت هذه المسؤوليات سياسية أو إقتصادية أو إجتماعية أو فكرية أو أمنية»، لافتاً إلى أن  بعض الدول تطالب حزب الله بعدم التدخل بالاقليم فيما هي تتدخل بلبنان بأموالها ومخابراتها.

وأكدالسيد نصرالله، في كلمة متلفزة مساء أول من أمس لمناسبة ذكرى عاشوراء «مسؤولية الفرد تجاه الآخرين التي تتجاوز الواجبات الدينية»، لافتاً إلى أن «نظريات الشؤون الداخلية للمناطق أو الطوائف أو المذهاب لا أساس فكرياً أو عقلياً أو إنسانياً أو دينياً لها». وشدد على أن «حدود اللون أو الدين أو الجغرافيا لا تسقط الكثير من المسؤوليات تجاه الآخرين، سواء كانت هذه المسؤوليات سياسية أو إقتصادية أو إجتماعية أو فكرية أو أمنية».

وأشار إلى أن «​الولايات المتحدة الأميركيةتتدخل في كل شؤون العالم ولا أحد يطالبها بعدم التدخل إلا قلّة»، مشيراً إلى أنها «تستخدم المؤسسات الدولية وتتدخل بالقوة وتستخدم قواتها العسكرية»، سائلاً «ما الذي أتى بهم إلى منطقتنا؟». وقال»​أميركاتتدخل باسم رئيس الحكومة وقانون الإنتخاب ومَن يجب أن يكون مديراً عاماً ولا أحد يدين ذلك».

وإذ أشار إلى أن «كل الدول الغربية تتدخل في شؤونا»، لفت إلى أن «بعض الأنظمة العربية ترفض تدخّلإيرانبالشؤون الداخلية لدول المنطقة، بينما هي(الأنظمة) تشن حروباً وتُشرعن تدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية».

واستغرب السيد نصرالله «كيف يكون الموقف التضامني مع اليمن تدخلاً في شؤون الإقليم وتجاوزاً للقانون، بينما هناك من يشن حرباً على اليمن»، موضحاً أن «هذه الدول كلها تطالب حزب الله بعدم التدخل في الإقليم، بينما هي تتدخل  في لبنان بأموالها ومخابراتها»، سائلاً «لماذا يحق لهم التدخل وإرسال الجيوش والمخابرات واستخدام السفارات والإعلام في التدخل في شؤون الدول، ولا يحق لنا مد يد المساعدة للبلدان المعتدى عليها؟».

وأعلن أن «الحزب يشعر بمسؤولية تجاه المخاطر والتحديات الموجودة في المنطقة وتنعكس على لبنان»، مشيراً إلى أنه «عندما وقع إنفجارمرفأ بيروتكان الشعب اللبناني يَفترض أن كل العالم يجب أن يساعده، وكذلك الأمر عندما يقع عدوان إسرائيلي»، متسائلاً «لماذا يحق للشعب اللبناني التفكير بذلك والمطالبة بالمساعدة والحماية، بينما لا يحق لأحد من الشعب اللبناني مساعدة الآخرين؟».

ورأى السيد نصرالله أنّ «هذا الأمر مرتبط بالقدرة»، موضحاً أن «أضعف الإيمان إصدار موقف». وأكّد أنّ «في الكثير من الجبهات، نحن غير مسؤولين أن نكون فيها لأننا لا نملك القدرة، والكثير من الشعوب نحن غير مسؤولين عن مساعدتها لأننا لا نستطيع، لكن إذا كنا نستطيع يجب أن نقوم بذلك».

وفيما لفت السيد نصرالله إلى أن في بعض الأحيان يكون المطلوب الإقفال حتى على المصالح الوطنية العليا، سأل «دعم الشعب الفلسطيني ليكون قوياً ألا يخدم المصلحة الوطنية العليا؟ قتال الجماعات الإرهابية في سورية ألا يخدم المصالح الوطنية العليا؟»، مشدداً على أننا «من هذا الموقع مستمرون وسنواصل طريقنا بهذه العقلية والفكر والثقافة والإستعداد للتضحيات مهما علت».

قاسم: نريد حكومة جامعة

من جهته،  أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، خلال إحياء مراسم عاشوراء «أننا نريد حكومة فاعلة وقادرة على القيام بالإصلاحات ومكافحة الفساد والتدقيق المالي»، وقال»نريد حكومة نساهم فيها وندعمها وتكون جامعة ما أمكن، بتأييد ودعم من ممثلي الشعب وفق الأطر الدستورية، مع لحظ كل ما يمكن أن يحمل تمثيلاً شعبياً».

وشدد «على أهمية الصبر وعدم الإنجرار إلى الفتن»، لافتاً إلى أن «بعض الذين نزلوا إلى الساحات كان المطلوب منهم أن يشتموا ويلقوا الحجارة ويعلقوا المشانق، على قاعدة أن هناك من سيرد عليهم، وفي هذه الحالة يكونون قد انتصروا».

وأوضح «أننا لم نرد ولم ننزل إلى مستواهم»، متوجهاً إلى جمهور المقاومة بالقول «أنتم أشرف وأعظم من أن تنجروا إلى مجموعة من المأجورين الذين يعملون على تخريب البلد على رؤوس الجميع».

كما تطرق إلى الكذب الذي يمارس إعلامياً وسياسياً، مشيراً إلى «اتهام حزب الله بأن لديه ذخائر في المرفأ، والذي تبين خلال ساعات أنه خبر كاذب، ثم قالوا إنّ النيترات تعود له ثم تبين أنها ليست للحزب، وبعد ذلك قالوا ألا يعلم؟».

واعتبر أن البعض يريد إلباس حزب الله ما حصل في المرفأ، موضحاً أن «كل الفرضيات التي وضعوها غير صحيحة، فهم وضعوا فرضية واحدة هي مسؤولية حزب الله وبدأوا يبحثون عن الأدلة والإحتمالات، كجزء من مواجهة الحزب بهدف إضعافه، لكن ارتد كل شيء عليهم وتبين أنهم هم من يتحمل المسؤولية».

وفي السياق دعا إلى «محاسبة هؤلاء وأن أن ينال كل شخص عقابه».

وأكّد قاسم «أننا لن نعطي «إسرائيل» ولا من يقبل بها فرصة للإعتداء بلا ثمن، ولن نخضع للمحبطين في إبطال عزّنا ونصرنا، وسنراكم كل أسباب القوة التي تمنعهم من تحقيق أهدافهم».

وأكد أننا «نريد حماية لبنان وسيادته وإستقلاله».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى