أخيرة

الكورة في مآتم العزّ

يكتبها الياس عشي

 بين شجرة زيتون وشتلة ورد، تولد، في الكورة، الفواصل والنقاط، ويبدأ العزف، وترتفع القبضات، وتكون الكلمة

 نثرية من هنا، أو قصيدة من هناك، وتعبر جراح الشهداء في الشرايين، وبين الأهداب يتغرغر بها، حول موقد شتوي أو في عرزال، الصبية والشيوخ المؤمنون بقضية تساوي وجودهم.

 وغداً، مع كلّ شروق شمس، ومع إطلالة حقول الياسمين وشقائق النعمان، سنفتقد، نحن القوميين رفقاءه، شهداءنا الثلاثة: علاء، وجورج وفادي، الذين دفعوا، كما قبلهم، ضريبة شرف الانتماء لحزب علّمهم بأنهمإنْ لم يكونوا أحراراً من أمة حرة، فحرّيّات الأمم عار عليهم”.

 وحدث ما حدث،

 وسيبقى شهداؤنا الثلاثة علامة فارقة في قريتهم كفتون، وسيبقون أيقونة أنقذت الكورة من مؤامرة كانت تعدّ لها، في جوّ متشنج، ومأزوم، يهيمن على لبنان، ويهدّد بتدميره.

 وإلى أن ينتهي التحقيق، وتأخذ العدالة مجراها، سيبقى الحزب السوري القومي الاجتماعي متمسكاً بمناقبيته، وبدور القوى الأمنية للمحافظة على السلم الأهلي. وعسى ألا نمرّ بالتجربة المرّة التي مررنا بها بعد مجزرة حلبا.

 والبقاء للأمة…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى