الوطن

عرض مع المسؤولين تداعيات انفجار بيروت

وزير الخارجية القطري: لبنان بحاجة للاستقرار لدعم مسيرة الإصلاح

 أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تضامن بلاده حكومةً وشعباً مع لبنان، مشدداً على «أن هناك حاجة للاستقرار السياسي والاجتماعي فيه لدعم مسيرة الإصلاح».

فقد جال الوزير القطري أمس على المسؤولين فزار برفقة وفد، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبداوفي خلال اللقاء أعرب عون عن «امتنان لبنان لوقوف دولة قطر إلى جانبه في المحنة التي أصابته بعد الانفجار في مرفأ بيروت».

بدوره، نقل الوزير القطري إلى رئيس الجمهورية تعازي امير قطر بضحايا الإنفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، وتمنياته للجرحى بالشفاء العاجل، معرباً عن «وقوف قطر إلى جانب لبنان وتضامنها مع شعبه في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها». وأكد أن قطر «سوف تساعد لبنان على تجاوز هذه المحنة وتساهم في رفع الأضرار وتلبية الحاجات الملحة للعائلات المتضررة في ضوء الخطة الموضوعة لدعم لبنان وشعبه»، كاشفاً عن «وجود خطة قصيرة المدى لمعالجة الأضرار الفورية وأخرى طويلة الأمد».

وبعد اللقاء، أشار الوزير القطري إلى أن توجيهات أمير قطر «واضحة بدراسة المشاريع المتضررة جرّاء هذا الانفجار». وقال «نحن على وشك الانتهاء من دراسة إعادة إعمار المدارس الحكومية بالشراكة مع يونيسف وإعادة تأهيل بعض المستشفيات المتضررة».

أضاف «كانت هناك خطة من قبل دولة قطر قبل هذا الحدث للنظر في إمكانية مساعدة أشقائنا الشعب اللبناني لتجاوز الأزمة الاقتصادية. ولدينا تصورات سيتم بحثها مع الحكومة اللبنانية. لا شك بأن هناك حاجة للاستقرار السياسي والاجتماعي في لبنان حتى تدعم مسيرة الإصلاح، ونتطلع إلى كل القوى السياسية والاجتماعية في لبنان لتجعل مصلحة الشعب اللبناني في صميم هذه الإصلاحات، كي تكون نابعة من احتياجات الشعب اللبناني بعيداً عن أي ضغوط خارجية».

ورداً على سؤال، أوضح أن «ليس هناك أي تصريح رسمي من دولة قطر بأن هناك وديعة للبنان»، مشيراً إلى أنه «كانت هناك محادثات بشأن كيفية دعم لبنان للخروج من الأزمة الاقتصادية، ومن المؤكد أن هذا الدعم يتطلب تعاوناً من جميع الأطراف في مجال التشريعات اللازمة له، ونحن ما زلنا في إطار المحادثات. لكن الإنفجار الذي حصل، عطل هذه المحادثات، ونتطلع إلى استئنافها من جديد فور حلول الاستقرار».

وانتقل الوفد القطري إلى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وجرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان وقطر. ثم التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في السرايا وقدم له التعازي كما جرى البحث في حاجات لبنان للتعامل مع تداعيات انفجار مرفأ بيروت، والدعم الذي يمكن أن تقدمه قطر.

وزار الوزير القطري «بيت الوسط»، حيث التقى الرئيس سعد الحريري وجرى البحث في الأوضاع في لبنان والعلاقات الثنائية بين البلدين.

كما زار وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبة، ثم رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وتفقد موقع الانفجار في مرفأ بيروت، واطلع على الخسائر والأضرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى