الوطن

طهران ترى اجتماعات اللجنة الدستوريّة إيجابيّة وترفض أي تدخل في عملها.. ومجلس الشعب يوجّه رسائل دوليّة وإقليميّة من أجل الحسكة

الأسد يتلقى رسالة من الكاظمي نقلها المبعوث فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبيّ

 

استقبل الرئيس بشار الأسد أمس، فالح الفياض مبعوث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ورئيس هيئة الحشد الشعبي.

ونقل الفياض إلى الرئيس الأسد رسالة شفهية من رئيس الوزراء العراقي تتعلق بتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات واستمرار التشاور والتنسيق بشأن مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة وجهود مكافحة الإرهاب وتعزيز أمن الحدود بين البلدين.

وجرى خلال اللقاء بحث التنسيق المستمرّ للجهود السوريةالعراقية في مجال مكافحة الإرهاب الذي يتعرّض له البلدان من قبل تنظيمداعشوالتنظيمات الإرهابية والتكفيرية الأخرى.

وتمّ تأكيد أن دحر الإرهاب الذي عانى ومازال يعاني منه الشعبان السوري والعراقي لن يكون إلا على أيديهما وبسواعد الجيشين السوري والعراقي اللذين حققا إنجازات كبيرة على هذا الصعيد وتمكنا من تحرير معظم الأراضي التي كان الإرهابيون يسيطرون عليها رغم الدعم الخارجي الكبير الذي تلقوه طوال السنوات الماضية.

كما أكد الطرفان أن التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجهها المنطقة والمخططات الخارجية الخطيرة التي ترسم لها تستلزم تعاوناً وثيقاً بين دولها من أجل إفشال هذه المخططات ووضع حد للتدخلات الأجنبية في شؤونها.

حضر اللقاء السفير السوري في جمهورية العراق.

من جهة ثانية، أكد المبعوث الإيراني إلى جنيف علي أصغر خاجي أن الدورة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية توقفت بسبب فيروس كورونا المستجد.

أشار خاجي خلال حوار مع «الميادين»، إلى أنه في اليوم الأول من الجلسة كان هناك جو إيجابي، وتم عرض الأجندات المقرّرة لهذه الدورة، قائلاً «باللجنة الدستورية هناك مسار أستانة وإرادة الدول الضامنة متفاهمة على أهمية الوصول لنتائج ايجابية».

خاجي أكد أن تأليف اللجنة الدستورية تمّ بالاستناد إلى الاتفاقات السورية السورية واجتماعات سوتشي، كاشفاً عن أن الممثل الخاص للولايات المتحدة الأميركية لدى سورية جيمس جيفري قبل أن يأتي إلى جنيف كان لديه تدخّل في عمل اللجنة الدستوريّة.

وتابع «إن أيّ تدخل في عمل اللجنة الدستورية مرفوض، وهذا ما تمّ الاتفاق عليه مسبقاً بين السوريين»، وبحسب خاجي فإن دور الولايات المتحدة لم يكن أبداً إيجابياً بل كان دوراً يعمق الأزمة في سورية.

إلى ذلك، قال المبعوث الإيراني إنه ليس هناك أي حل للأزمة في سورية سوى الحل السياسي، آملاً أن تنجح اللجنة الدستوريّة في عملها.

وأردف «نحن في مسار أستانة نؤكد على سيادة سورية وأي عقود تبرم مع أي جهات غير رسمية ليست في صالح السوريين»، لافتاً إلى أن إيران لم تتدخل ولا تتدخل في الشؤون السورية وحضور المستشارين الإيرانيين هو بناء على طلب دمشق.

في غضون ذلك، خاجي أكد أن ادعاء الأميركيين بأن إيران تسلح أطرافاً في سورية «هو افتراء كاذب، بل إن واشنطن هي مَن تسلّح أطرافاً بشرق الفرات، ويدعمون طرفين في المنطقة داعش والكيان الصهيوني»، على حد قوله.

هذا وأكدت مجموعة دول أستانة «روسيا وإيران وتركيا» أمس دعمها لأعمال اللجنة الدستورية السورية المصغرة، التي عقدت أولى جلسات الجولة الثالثة من أعمالها في جنيف، قبل توقفها بسبب إصابة 4 من أعضائها بوباء كورونا.

وفي بيان حصلت عليه الميادين، عبرت هذه الدول بعد اجتماع ممثليهم الذين حضروا إلى جنيف لمتابعة أعمال اللجنة الدستورية، عن أن عمل هذه اللجنة يجب أن «يحكمه شعور من التسوية والمشاركة البناءة، دون تدخل خارجي أو جداول زمنية مفروضة من الخارج».

إلى ذلك، وجهت رئاسة مجلس الشعب السوري 9 رسائل إلى رؤساء الاتحادات البرلمانية الدولية والجمعيات البرلمانية الإقليمية والعربية، وطالبتهم بـ»الضغط» على الجانب التركي فيما يخص أزمة مياه الحسكة.

وبحسب بيان مجلس الشعب (البرلمان)، وجه رئيس المجلس، حموده صباغ، 9 رسائل (متطابقة) باسم مجلس الشعب السوري إلى رؤساء الاتحادات البرلمانية الدولية والجمعيات البرلمانية الإقليمية والعربية، استنكر فيها «الجريمة المستمرة التي يرتكبها النظام التركي ومرتزقته بقطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة وجوارها».

وطالب صباغ رؤساء وأعضاء البرلمانات في جميع المنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية والعربية بضرورة «ممارسة أشكال الضغط كافة على النظام التركي للإيقاف الفوري لهذه الجريمة النكراء وإيصال مياه الشرب فوراً إلى أكثر من مليون مواطن سوري في مدينة الحسكة وجوارها».

ميدانياً، نفذت ميليشياقسدالمدعومة من قوات الاحتلال الأميركي حملة مداهمات جديدة واختطفت عدداً من المدنيين في ريفي الحسكة الشمالي والرقة الغربي.

وذكرت مصادر أهلية أن ميليشياقسدالمرتبطة بالاحتلال الأميركي داهمت منازل المواطنين في قرية مجيبرة التابعة لبلدة تل تمر شمال الحسكة واختطفت مدنيين اثنين واقتادتهما إلى جهة مجهولة.

وفي ريف الرقة الغربي أشارت المصادر إلى أن ميليشياقسداختطفت بعد حملة من المداهمات عدداً من الشبان في بلدة المنصورة والقرى المحيطة بها واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وتشهد المناطق التي تسيطر عليها ميليشياقسدمظاهرات شعبية شبه يومية للمطالبة بطردها من المنطقة بعد أن أمعنت في التنكيل بالأهالي وسرقة ممتلكاتهم وحصار عدد من القرى والبلدات واختطاف عشرات الشبان واستهدافها وجهاء وشيوخ العشائر وسرقة ثروات منطقة الجزيرة.

وفي السياق، واصلت التنظيمات الإرهابية التي تعمل بأمرة قوات الاحتلال التركي سرقة ونهب ممتلكات الأهالي في قرية مريكيز بريف الحسكة الشمالي.

وذكرت مصادر أهلية في الحسكة أن مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية أقدموا على سلب ونهب الممتلكات العامة والخاصة والمرافق الخدمية من الكابلات الكهربائية وغيرها في قرية مريكيز بريف رأس العين الشرقي على الشريط الحدودي كما قاموا بخلع أبواب المنازل والشبابيك وخزانات المياه وسرقتها تمهيدا لبيعها للسماسرة وتجارة الخردة.

وأشارت المصادر إلى أن التنظيمات الإرهابية تمارس أبشع الجرائم وتعمل على التضييق على الأهالي بغية إخراجهم من قراهم وإسكان عوائلها مكانهم في خطوة تهدف إلى التغيير الديمغرافي في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى