أخيرة

من بيروت إلى كفتون… مع اعتذاري

} يكتبها الياس عشي

أيتها الأجساد المشلّعة على مفارق بيروت،

وبين زيتون كفتون،

أيها المذبوحون تحت الركام، وبين شظايا النار والزجاج،

وفوق تلال الكورة،

ساجداً على ركبتيَّ

أعلن اعتذاري.

***

يا ضمير العالم الملوّثَ بقذارة النفط،

وكذبِ الدول الكبرى،

ومطبخِ الأمم المتحدة،

آن لكَ، أيها الضمير، أن ترفع رأسك مبشّراً بالعدالة،

لا أن ترفعه لتنبحَ!

***

آهٍكم تجلدني أجسادكم يا ضحايا بيروت

ويا ضحايا كفتون!

هل، نحن اللبنانيين، نستحقّ هذا العذاب؟

***

يقتل امرؤ «فالجريمة لا تُغتفر»،

ويُقتل شعب كامل

«فالمسألة فيها نظر»،

والعرب ما زال أمراؤهم

يستلهمون الغول والعنقاء

ويقفون على الأطلال.

***

يخرج من تحت الركام

طائر الصدى

ينادي: اسقونياسقوني

وكلّ الغبار الآتي من الأرض المحروقة

لن يحجب الجريمة.

***

مرّة أخرى

يُرفع الصليب المعكوفْ

وتفوح رائحة الدم

ونبقى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى