عربيات ودوليات

إثيوبيا ستواصل بناء السدّ وهدفها الأساسيّ التوصّل إلى حل يرضي جميع الأطراف الثلاثة

قال السفير الإثيوبي لدى الصين، تيشوم توجا، أمس، إن بلاده لها الحق في «استخدام مواردها الطبيعية للتنمية بما في ذلك نهر النيل».

وأشار خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الإثيوبية «إينا»، إلى أن «الموقف الذي اتخذتة حكومة بلاده والملء الأول للسد شجع الإثيوبيين في دول الخارج»، مضيفاً: «سنواصل بناء السد في الوقت نفسه الذي نتفاوض فيه على الاستخدام المنصف والعادل لمياة النيل».

وتابع أن «الحكومة الإثيوبية بذلت كل ما في وسعها للتوصل إلى تفاهم مع دول المصب»، مضيفاً: «هدفنا الأساسي هو التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف الثلاثة».

ومن جانبه قال السفير الإثيوبي لدى الولايات المتحدة الأميركية، فيتسوم أريغا، إن «الإثيوبيين في الولايات المتحدة الأميركية منخرطون في دعم سد النهضة».

ولفت إلى أن «الموقف الذي اتخذته الحكومة الإثيوبية من سد النهضة واضح جداً على أساس اتفاقية المبادئ الموقعة بين الدول الثلاث في الخرطوم وهي أيضاً اتفاقية عادلة».

وأردف: «وذلك في حين أن حجة الأطراف الأخرى خاصة من جانب مصر والتي دعمتها للأسف وزارة الخزانة الأميركية لا تتماشى مع هذه المبادئ».

وتابع: «يفهم المغتربون الإثيوبيون بوضوح النقاط العالقة في المفاوضات بشأن السد وموقف إثيوبيا. وفي الولايات المتحدة هم منخرطون أكثر من قبل، ولأول مرة، فتحنا حسابًا لدعم والمشاركة في هذا المشروع الكبير ولنكون جزءًا من التاريخ في النهضة والتكاتف والوحدة».

وأنجزت إثيوبيا المرحلة الأولى من ملء سد النهضة الإثيوبي الكبير بـ4.9 مليار متر مكعب من المياه وهذا يساعد لبدء التوليد المبكر للطاقة الكهربائية، بحسب ما تقول أديس أبابا.

وأكد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، ونظيره الإثيوبي، آبي أحمد، خلال زيارة الأخير للخرطوم، أول أمس الثلاثاء، على دعم جهود الاتحاد الأفريقي لحل قضية سد النهضة عبر الحوار الثلاثي بين الخرطوم وأديس أبابا والقاهرة.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، إمكانية التوصل إلى حل ودي بين بلاده ومصر والسودان حول سد النهضة، مشدداً على أن ذلك الحل الودي لن يتحقق إلا بالمناقشات المستمرة بـ»حسن نية».

وفي سياق متصل، عقدت وزارتا الهجرة والري المصريتان، أمس، ندوة توعوية حول جهود مصر في ملف سد النهضة، لمجموعة من شباب الجيلين الثاني والثالث للمصريين في الخارج، والمتواجدين بمصر حالياً.

وهدفت الندوة إلى استعراض جهود الدولة المصرية في إدارة وتنمية الموارد المائية وجهود الحفاظ على أمنها المائي وحقوقها في مياه النيل، وشارك في الندوة وزير الري والموارد المائية محمد عبد العاطي، بحسب «بوابة الشروق»، المصرية.

وأكدت وزيرة الهجرة على «ضرورة هذه الندوة في هذا التوقيت الهام لما تمثله من تحصين لأفكار الشباب المصري بالخارج في أن الدولة المصرية لن تتخلى عن حقوقها المائية تحت أي ظرف، وما تتخذه من إجراءات قانونية في هذا الملف».

ورغم وقوع سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق، قالت السودان، إن «منسوب المياه في النهر في الخرطوم بلغ أعلى مستوى له منذ أكثر من قرن بوصوله إلى  17.32 متراً»، وهو مستوى تفوق على ما حققه النهر حتى مع الفيضانات التاريخية المدمرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى