مقالات وآراء

إطلاق الحملة الداعمة لحماية المناضلة السورية نهال سليمان المقت

الحلبي: لسنا أمّة تقبل الأشغال الشاقّة حياة لمناضلاتنا تحت الشمس

تواجه المواطنة السورية المناضلة نهال سليمان المقت، منذ سنوات من سلطات الاحتلال الصهيونيّ الوحشيّ، إجراءات أسر وتعذيب وحبس منزلي وتحقيقات وغرامات مالية كبيرة.

ومنذ أسابيع تواجه حكماً بالأشغال الشاقة لمدة 3 سنوات مع وقف التنفيذ، إذ تعتقلها الدوريّة الساعة 8,30 صباحاً حتى الساعة 3,30 بعد الظهر لتنفيذ الحكم الظالم. ومنذ أسبوعين تمّ نقل مكان التنفيذ إلى داخل فلسطين المحتلة. وحددت سلطات الاحتلال اليهودي الوحشيّ البدء بتنفيذ حكمها الظالم نهار الخميس المقبل في 27 آب الحالي.

وتعرضت المناضلة المقت لحادث عرضي في 16 آب أدى لأن يمنحها طبيب مختص تقريراً طبياً لمدة عشرة أيام فتأخر بدء تنفيذ الحكم إلى الخميس 27 آب الحالي.

وأمس الخميس، كان مضطرة المناضلة المقت لتنفيذ إنذار وصلها برسالة من الجهة المختصة في سلطات الاحتلال نهار الأربعاء أنه «يتوجب عليها الحضور الساعة 8 من صباح الخميس (أمس) وفي حال التأخر تزاد مدة 6 أشهر على مدة الحكم».

والحكم باطل تفرضه سلطة احتلال غير مشروع بموجب كل الشرائع الدولية، وبموجب شرائع الأرض والسماء، فلا سبب موجباً له. فلم ترتكب المقت أيّ جرم سوى تمسكها الطبيعي والشرعي بانتمائها المقدّس لسورية، وتنفيذ الحكم داخل فلسطين المحتلة، يعرّضها لإذلال ويسلخها عن أسرتها ومنزلها، وليس لها أقارب وأسرة تتابع وضعها في فلسطين.

لذلك، تداعينا، حقوقيين، محامين، سياسيين، ناشطين في الشأن العام، مثقفين، كتاباً، شعراء، ومواطنين نقدّر قيمة الحرية والكرامة الإنسانية، بخاصة للمرأة المواطنة في بلادنا لإطلاق حملة دعم في مواقع التواصل الاجتماعي كافة، فاستجاب المئات من الأصدقاء وأنصار الحرية.

وأكد المنسق باسم الحملة الزميل الكاتب الإعلامي هاني الحلبي أننا «لسنا أمة تقبل الأشغال الشاقة حياة لمناضلاتنا تحت الشمس».

وتابع: تتّجه الحملة لتوجيه مذكرات تضامنية طالبة دعم وتحرّك الأمين العام لجمعية الأمم المتحدة السيد انطونيو غوتيرتش، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، والأمين العام لمجلس حقوق الإنسان وغيرها.

نص المذكرة الموجهة للمؤسسات الدولية الإنسانية باسم الحملة:

«سيادة رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير الجزيل الاحترام

دمشقبيروت/ الاثنين 24 آب 2020

تحيّة واحتراماً

نحن الحقوقيّين وحماة حقوق الإنسان والمهتمين بحقوق الأسرى والمعتقلين، مفكرين، شخصيّات عامة، رؤساء تحرير وسائل إعلام، إعلاميّين، محامين، مثقفين عرباً، من دول عدة، نتقدّم من سيادتكم، راجين بذل كل ما يمليه عليكم واجبكم وصلاحياتكم لإنقاذ آلاف الأسرى الشيوخ، الأطفال، النساء، الذين يتعرضون في سجون الاحتلال الإسرائيلي الوحشيّ لأبشع انواع الابتزاز الجسدي النفسي الجنسي، بخاصة تحت وطأة تفشي جائحة فيروس كورونا.

واليوم نطالبكم لبذل كل ما تستطيعون لإلغاء حكم المحكمة غير الشرعية للاحتلال الإسرائيلي الوحشيّ بحق المواطنة السورية نهال سليمان المقت، من قرية مجدل شمس الجولان المحتل المهددة ببدء تنفيذ الحكم الخميس في 27 آب الحالي.

تتعرّض السيدة نهال منذ سنوات من سلطات الاحتلال، لإجراءات أسر وتعذيب وحبس منزلي وتحقيقات وغرامات مالية كبيرة. ومنذ أسابيع تواجه حكماً بالأشغال الشاقة، إذ تعتقلها الدوريّة الساعة 8,30 صباحاً حتى الساعة 3,30 بعد الظهر لتنفيذ الحكم الظالم. منذ أسبوعين تمّ نقل مكان التنفيذ إلى داخل فلسطين المحتلة.

السيدة نهال المقت لا يمكنها تنفيذ الحكم، لأنه لا سبب موجباً له، ولا شرعية للسلطات التي فرضته. ولم ترتكب أيّ جرم سوى تمسكها الطبيعي والشرعي بانتمائها المقدّس لسورية، وتنفيذ الحكم داخل فلسطين المحتلة، يعرّضها لإذلال ويسلخها عن أسرتها ومنزلها، وليس لها أقارب وأسرة تتابع وضعها في فلسطين.

السيدة نهال سليمان المقت ضحّت بكل شأن خاص لأجل أسرتها ولأجل انتمائها السوريّ المقدس وتقاليد أبناء الجولان المحتل ترفض كلياً اعتقال المرأة وإذلالها.

لذلك نتوجّه إلى مقامكم، لوضع واقع الأسرى العرب كافة، فلسطينيين، سوريين، لبنانيين، أردنيين وغيرهم، أولويّة؛ والآن واقع السيدة نهال سليمان المقت عاجل وملحّ، طالبين اتخاذ كل ما يلزم لحمايتها وحماية أسرتها، من أي ظلم. وأدنى درجة الحماية الحقوقيّة وقفُ تنفيذ الحكم الجائر بالأشغال الشاقة في فلسطين المحتلة المزمع البدء به نهار الخميس في 27 آب الحالي.

ويتم تقديم نسختين في وقت متزامن في دمشق وبيروت، لممثليكم، واثقين من اهتمامكم الكافي.

تفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام

الحملة الداعمة لحماية المناضلة السورية نهال المقت».

 

ووقّع على مذكرة الحملة الداعمة لحماية المناضلة السورية نهال المقت لإلغاء حكم الأشغال الشاقة بحقها حوالى 700 مهتم وداعم وما زالت حتى اللحظة تردنا رسائل تطلب إضافة تواقيع جديدة. وهنا أوائل المؤسسات المتضامنة والشخصيات العامة والثقافية:

علي اليونس/ أسير محرر ورئيس لجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين السوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي – سورية، د.جورج جبور/ مفكر ومستشار رئاسي سابق – سورية، عمر زين / الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب – لبنان، د.عزمي منصور/ رئيس جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية – الأردن، معن بشور/ مناضل ومؤسس المؤتمر القومي العربي – لبنان، رابطة الحقوقيين اللبنانيين الديمقراطيين – لبنان، المطران عطالله حنا/ مطران سبسطيا للروم الأرثوذكس – فلسطين، د. حسن جوني/ اللجنة الدوليّة للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي – لبنان، يحيى المعلم/ منسق خميس الأسرى الشهريّ التضامنيّ – لبنان، هاني سليمان الحلبي/ كاتب وإعلامي وناشر موقع حرمون، طلال سلمان/ناشر جريدة السفير سابقا وعلم الصحافة العربية للعام 2009 – لبنان، خضر عدنان/أسير محرر وقيادي مقاوم في حركة الجهاد الإسلامي- فلسطين، حسن شكر/رئيس مركز النور اللبناني البلجيكي وائتلاف الجمعيات اللبنانية الأوروبية – لبنان، عمر رحمون/عضو هيئة المصالحة الوطنية السورية – سورية، الكاتب يعقوب صبري مراد/مدير مركز التوازن الإعلامي – سورية/السويد، صالح الدسوقي/ محام وشاعر ورئيس المجلس الثقافي للبقاع الغربي وراشيا – لبنان، محمد أمين/ أمين سر جمعية الحوار من أجل لبنان الواحد – لبنان، السفير الأممي د.علي عقيل خليل/ الامين العام للمنظمة العالمية لحقوق الانسان – لبنان، محمد فايز الحسني/المدير التنفيذي لمؤسسة رواسي – فلسطين، المفوض بأعمال المنظمة العالمية لحقوق الإنسان النائب في البرلمان الدولي السفير د.يحيى الجميل – سورية، امل وهدان/ رئيسة مؤسسة الشيخ حسن للثقافة والعلوم وعضو لجنة التنسيق للحركة العالمية للتضامن مع سورية – فلسطين، سائد عبدالعال/رئيس حركة فلسطين حرة – سورية، العميد مصطفى حمدان/ أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – لبنان، عزالدين فندي/ رئيس المنظمة الألمانية الدولية للتنمية والسلام قاضي تسوية منازعات في المحكمة وسفير سلام – سورية، مأمون ملاعب/ عميد الإذاعة في الحزب السوري القومي الاجتماعي – لبنان، رائد الصايغ – الحركة الإصلاحية، الإعلامي عامر التل/ ناشر شبكة الوحدة الإخبارية – الأردن، باسل قس نصرالله/ مهندس ومستشار مفتي سورية – سورية، عباس سلمان/ نقيب سابق للمصورين اللبنانيين – لبنان، الشاعر يوسف المسمار – البرازيل، د. حسن حمادة – لبنان، د. فندي أبو فخر/ أستاذ التاريخ في جامعة دمشق – سورية، د.محمد سيد أحمد/أستاذ على الاجتماع السياسي – مصر، د.هيفاء الإمام عميص/أستاذة جامعية في التاريخ – لبنان، د.شاهر الشاهر/أستاذ محاضر – سورية، أيمن الدوري/ إعلامي – سورية، ناهدة الحلبي/إعلامية – لبنان، الشيخ مصطفى صبحي الخضر – سورية، محمد فهد قنان/ محام – سورية، رفيق الحاج/ محام – لبنان، سايد النكت/ باحث – أستراليا، منهال الشوفي/صحافي – سورية، د.أدمون ملحم/أكاديمي وكتاب – أستراليا، عبدالحليم حمود/كاتب وشاعر – لبنان، د.محمد الشيخ بنان/كاتب وباحث – المغرب..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى