عربيات ودوليات

اجتماع تأسيسيّ لـ«اللجنة الوطنيّة للاتصال والتواصل الجنوبيّ» في عدن

عقد أمس، في مدينة عدن جنوب اليمن، الاجتماع التأسيسي الأول لـ»اللجنة الوطنية للاتصال والتواصل الجنوبي» برئاسة سعيد الحسيني، تلبية لدعوة «قائد الثورة الجنوبية حسن باعوم وبرعايته»، وفق بيان صادر عن الاجتماع.

وتناول الاجتماع عدداً من المحاور ذات الصلة بالتواصل الجنوبي، كما أشار باعوم خلاله إلى «اللحمة الجنوبية والتي يجب فيها أن يكون سقف الحوار مفتوحاً للجميع على قاعدة المصير الجنوبي المشترك».

ودعا باعوم كل القوى الجنوبية إلى «التعاطي والمشاركة الفاعلة لكافة القوى في الداخل والخارج».

الحاضرون من جهتهم أكدوا على «ضرورة استمرار هذا العمل بما يحقق التوافق الجنوبي»، واعتبروا الاجتماع «اللبنة الأولى لبناء توافق سياسي جنوبي جامع في إطار أي شكل من أشكال التحالف الجنوبي».

وكان المجلس «الثوريّ للحراك الجنوبي» في محافظة حضرموت أكد في مناسبة ذكرى «اجتياح جنوب اليمن» على «التمسك بالخط الثوري واستمرار النضال لنيل الحرية وإعلان الدولة الجنوبيّة المستقلة».

وشدّد في بيان له على أن الوضع في حضرموت كارثي، وأشار إلى أنه «مدّ يده إلى المجلس الانتقالي من أجل إقامة حوار بنّاء في سبيل إيجاد قواعد عمل وطني مشترك متكامل».

وقال «بل وأعلنّا وقوفنا معهم في خندق الوطن على درب استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية وبنائها، وللأسف كان الجواب سلبياً».

وقال رئيس «المكتب السياسي للحراك الثوري» فادي باعوم، في آذار الماضي إن «الإمارات لن تخرج من جنوب اليمن»، معتبراً أن «الصراع في المنطقة هو صراع سعودي إماراتي».

واعتبر أن اتفاق الرياض متعثر، «ويعكس مدى الصراع السعودي الإماراتي على النفوذ في عدن». ونفى ادعاءات سحب الإمارات قواتها من المحافظات الجنوبية.

وأكد أن «الحراك الثوري» مع تقرير حق مصير جنوب اليمن، مشيراً إلى أن «إنتاج النفط في حضرموت يذهب إلى قوات التحالف العربي، وليس إلى أهل جنوب اليمن».

ويشهد الجنوب اليمني مواجهات مستمرة بين قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً من جهة، وقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة أخرى، خاصة بعد إعلان الانتقالي إدارته الذاتية على المحافظات اليمنية الجنوبية.

ودعت السعودية عقبها إلى العودة إلى اتفاق الرياض الذي وقُّع عام 2019 لإنهاء الصراع، وتتضمن إعادة تنظيم القوات العسكرية تحت قيادة وزارة الدفاع، وعودة حكومة هادي إلى عدن وتوحيد التشكيلات العسكرية تحت سلطة وزارتها، لكنه فشل، وحكومة هادي اتهمت الإمارات و»ميليشياتها في عدن» بإفشاله.

وأفاد مصدر يمني أول أمس بقصف مدفعي متبادل بين قوات المجلس الانتقالي في اليمن، وقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي في الشيخ سالم وقرن الكلاسي والطرية في محافظة أبين جنوب البلاد.

يأتي ذلك بعد تعليق المجلس الانتقالي مشاركته في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض مع حكومة هادي، والذي أبرم في 5 تشرين الثاني 2019.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى