عربيات ودوليات

الصين تحث الولايات المتحدة على وقف الاستفزازات العسكريّة وقلق أميركيّ من اقتراب سفن صينيّة من سواحل أميركا الجنوبيّة

 

قال متحدث صينيّ أمس، إن «الجيش الصيني يعارض ولا يخشى الاستفزازات المتصاعدة مؤخراً من الجانب الأميركي ضد الصين».

وأدلى وو تشيان، المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني، بهذه التصريحات في مؤتمر صحافي رداً على سؤال إعلامي حول التحركات الاستفزازية للجيش الأميركي مؤخراً بشأن الصين، بما في ذلك إرسال طائرات حربية وإجراء مناورات بحرية.

وقال تشيان إن «بعض السياسيين الأميركيين، سعياً وراء مصالحهم الأنانية، لا يدخرون جهداً لتقويض العلاقات بين البلدين والجيشين، بل إنهم يحاولون إثارة حوادث أو صراعات عسكرية».

وأوضح تشيان «أن الجيش الصيني سيحمي بحزم سيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية، بالإضافة إلى السلام والاستقرار في المنطقة والعالم».

وحثّ هؤلاء السياسيين الأميركيين على فهم الواقع والتصرف بعقلانية ووقف الاستفزازات والمساعدة في إعادة العلاقات بين البلدين والجيشين إلى المسار الصحيح.

وكان قد أعرب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس، عن «قلق الولايات المتحدة العميق من اقتراب السفن الصينية من سواحل دولة الإكوادور في أميركا الجنوبية».

وقال بومبيو إن «التقارير التي تفيد بوجود مئات السفن الصينية بالقرب من جزر غالاباغوس مقلقة للغاية. وذلك عقب تقارير حديثة من الإكوادور تفيد بأن سفناً من أسطول صيد يغلب عليه الطابع الصيني دخلت المنطقة».

وفي تغريدة، دعا بومبيو الصين إلى «التحلي بالشفافية وفرض سياسة عدم التسامح مطلقًا مع الصيد غير القانوني».

وأضاف: «التقارير تفيد بوجود أكثر من 300 سفينة صينية بالقرب من جزر غالاباغوس تعطل أنظمة التتبع وتغير أسماء السفن وتترك حطاماً بحرياً».

تغريدة بومبيو جاءت بالتزامن مع جولة يجريها في الشرق الأوسط، حيث اجتمع، أمس، مع سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، مؤكداً «أهمية تحقيق السلام والاستقرار والازدهار بالمنطقة من خلال مجلس تعاون خليجي موحد».

في الشهر الماضي، دعا وزير الخارجية الأميركي إلى «تشكيل تحالف جديد بقيادة الولايات المتحدة مع الدول الأخرى، لمواجهة الصين بالقوة الاقتصادية والعسكرية المشتركة».

وقال: «لا يمكننا مواجهة هذا التحدي وحدنا. ربما حان الوقت لمجموعة جديدة من الدول ذات التفكير المماثل، تحالف جديد للديمقراطيات».

وأضاف أن «الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي ودول مجموعة السبع ومجموعة العشرين، والقوة الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية لها مجتمعة كافية بالتأكيد لمواجهة هذا التحدي، إذا واجهناه بوضوح وبشجاعة كبيرة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى