الوطن

الكاظمي: زيارة ماكرون بداية لشراكة عراقيّة فرنسيّة

بحثتُ مع الرئيس الفرنسيّ مشروع محطة نوويّة لمعالجة نقص الكهرباء.. وصالح اتفق معه على دعم العراق بأن «لن يكون ساحة صراع»

 

وصف رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى بغداد بأنها «بداية لشراكة عراقية فرنسية».

وذكر الكاظمي، في مؤتمر صحافي مع الرئيس الفرنسي، «هذه الزيارة تأتي أهميتها لكونها تتم في ظروف حساسة نظراً للمصاعب التي يعاني منها العالم بسبب كورونا وانهيار أسعار النفط».

وتابع «موقع العراق قد يكون عنصراً فعالاً في تلاقي الأطراف بدلاً من أن يكون ساحة للصراع».

وتابع «العراق لا يريد المواجهة مع أحد والعراق سيعمل بكل قوة على دعم استقرار المنطقة، السيادة العراقية خط أحمر ونحن نعمل على ترسيخ مفهوم السيادة». وأضاف «قد يكون لأوروبا وفرنسا دور في استعادة الاستقرار للمنطقة».

وقال الكاظمي، إنه بحث مع الرئيس الفرنسي مشروع محطة نووية لمعالجة نقص الكهرباء تحت إشراف وكالة الطاقة الذرية.

وأضاف رئيس الوزراء العراقي أنه بحث التعاون في مجال الطاقة مع الرئيس الفرنسي ماكرون، الذي لفت بدوره إلى أن الجانبين بحثا مشروع مترو لبغداد.

ولفت ماكرون إلى أنه بحث مع الكاظمي في تقوية العلاقات العسكرية مع العراق في مواجهة تنظيم «داعش»، مشدداً على أن التعاون الدفاعي ينبغي أن يحترم سيادة العراق.

وأكد ماكرون أنه بحث مع رئيس الوزراء العراقي «تطبيع» جميع أفرع القوات المسلحة، مشدداً على أن فرنسا تساند جهود الكاظمي لصيانة السيادة العراقية.

من جهته، أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أن بلاده لا تريد أن تكون ساحة للصراع بين الآخرين، فيما قال الرئيس الفرنسي، إن فرنسا ستقف إلى جانب العراق وستدعمه لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية وستعمل على حشد دعم دولي للعراق.

وفي مؤتمر صحافي مشترك للرئيسين في بغداد، قال صالح: إنه «ناقش مع ماكرون تعزيز العلاقات الثنائية». وتابع «أثمن الدور الفرنسي في دعم العراق في مواجهة الإرهاب».

وأوضح أن «العراق يواجه تحديات كبيرة من بينها الإرهاب الذي تتطلب مواجهته دعم الأصدقاء لتمكين العراق من تعزيز قدراته الأمنية»، مؤكداً «لا نريد للعراق أن يكون ساحة صراع للآخرين».

من جانبه أكد الرئيس الفرنسي أن العراق يواجه تحديات اقتصادية وأمنية، موضحًا الحرب ضد تنظيم «داعش» (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، متابعاً أن «التدخلات الخارجية تضعف الحكومة والدولة العراقية».

وأبدى ماكرون دعمه للعراق موضحًا أن «فرنسا ستكون إلى جانب العراق ودورنا أن نأتي بالمجتمع الدولي لدعمكم».

ووصل الرئيس الفرنسي إلى العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم، بعد زيارة إلى لبنان، ومن المقرّر أن يلتقي برئيس الحكومة مصطفى الكاظمي أيضًا في وقت لاحق اليوم.

وعقب استقباله رسميًا من قبل الرئيس العراقي، كتب ماكرون عبر حسابه بموقع تويتر: «سعيد بزيارتي الأولى للعراق وجئت لدعمه في وقت يواجه فيها الكثير من التحديات».

وتابع: «هناك الكثير من التحديات لضمان سيادة العراق اقتصادياً وأمنياً داخلياً وفي المنطقة».

وكان ماكرون أعرب في تغريدة، عن سعادته بزيارة العراق واستعداد بلاده لتقديم الدعم وتطوير مجالات التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.

وكتب بعد وصوله إلى العراق: «في بغداد، حيث يسعدني أن أزور العراق للمرة الأولى، أتيت لتقديم دعمنا للعراق في وقت التحديات».

وكان عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي عامر الفائز، أكد الثلاثاء، في تصريحات أن فرنسا «تريد أن تضع لها بصمة ويكون لها تواجد في المنطقة وخاصة في المجالات الاقتصادية، والتعاون في مجال الاستثمار مع العراق».

وأضاف «في الوقت نفسه ربما تريد أن تحاصر تركيا اقتصادياً على اعتبار أن الخلافات تصاعدت بين الدولتين مؤخراً، وفرنسا تعرف أن تركيا لديها تواجد اقتصادي قوي في العراق، وربما تريد أن تحل محلها وهذا قد يكون جانباً من جوانب الزيارة»، لافتاً إلى أن «العراق أيضاً يحتاج إلى دول داعمة له في موضوع الاستثمار والمجالات الأمنية والصحية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى