الوطن

ماذا وراء اتهام حزب الله – العراق للكاظمي؟

استشهاد عسكريّين عراقيّين في هجوم لـ «داعش» على الحدود مع السعوديّة.. وبغداد تقرّر فصل الإرهابيين عن بقية السجناء

اتهم المكتب السياسي لكتائب حزب الله العراق رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ومستشاريه بالعمل على رهن سيادة العراق ومستقبله وقراره السياسي للإرادة الأميركية.

المكتب وفي بيان له قال إن أهم القضايا التي تحاول الحكومة المماطلة بها وتسويفها هي قضية الوجود غير الشرعي للقوات الأميركية، معتبراً أن ما صدر عن مستشار الكاظمي من إساءة للمرجعية بادعائه أنها مع بقاء قوات الاحتلال إنما هو تماهٍ وتطابق مع المواقف الأميركية.

كما طالب المكتب مجلس النواب والقوى السياسية بضرورة التصدّي لما سمّاه الانحرافات الخطرة.

ومنذ أيام أكّد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن لقاءه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان مهماً وناجحاً، لافتاً إلى أن كلا الطرفين خرجا مرتاحين من هذا اللقاء.

وقال الكاظمي في مقابلة تلفويونية إنه «جرى خلال اللقاء الحديث عن التعاون الاقتصادي، والتعاون الأمني، وإعادة تقييم الوجود الأميركي في العراق».

وفي السياق، أضاف الكاظمي أنه «تمّ الاتفاق من خلال الحوار الاستراتيجي برئاسة وزير الخارجيّة ونظيره الأميركي على مجموعة مبادئ تصب جميعها في مصالح الشعب العراقي، التي تتعلّق بتواجد القوات الأميركية وإعادة جدولته وإعادة انتشار القوات الأميركية خارج العراق»، مبيناً أنه «تمّ الاتفاق ضمن الحوار الاستراتيجي على وضع فريق فني لإيجاد آلية لهذا الانتشار خارج العراق».

إلى ذلك، استشهد عسكريين عراقيين إثنين في هجوم لداعش على مقر حرس الحدود العراقي في محيط منطقة عرعر بين العراق والسعودية.

وقال مصدر إن القوات العراقيّة تمكّنت من صدّ الهجوم الذي أدى أيضاً إلى جرح إثنين من العسكريين العراقيين.

وكالة الاستخبارات، أعلنت الأربعاء، عن إحباط تعرّض لعصابات داعش، وإلقاء القبض على أحدهم في كركوك، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الإعلام العراقي (واع).

وأفادت خلية الإعلام الأمني، بتدمير وكر و3 أنفاق في كركوك. كما عثرت القوة على 4 عبوات ناسفة على شكل صفائح للتفجير.

وكانت طريق تكريتكركوك قد تعرّضت قبل أيام لتفجير إرهابي، وأشارت خلية الإعلام الأمني  إلى انفجار عجلة مفخخة في منطقة «جسر مريم بيك»، ما أدى إلى استشهاد امرأة وجرح 3 منتسبين.

ومنذ أيام، أحبطت قوات الحشد الشعبي محاولة لفلول «داعش» للتعرّض على طريق بغدادكركوك في القاطع الشرقي لمدينة آمرلي للتعرّض للمارة ونقاط الحماية.

العمليات المشتركة كانت قد أعلنت خلال شهر حزيران/يونيو الماضي عن انتهاء المرحلة الثالثة من «عمليات أبطال العراق» بالسيطرة على جميع مناطق تحرّك خلايا التنظيم، كما أعلنت منتصف الشهر ذاته انطلاق عمليات نصر السيادة الثالثة، لتأمين مناطق في محافظة صلاح الدين والحدود الفاصلة مع ديالى وسامراء وكركوك.

وفي سياق متصل، قال وزير العدل العراقي، سالار عبد الستار، أمس، إن مشكلة اكتظاط السجون ستحل خلال الأشهر القليلة المقبلة، وسيتم فصل سجناء الجرائم الارهابية عن الجرائم الأخرى.

وأكد الوزير في تصريحات صحافية، أن «جميع السجون تعاني من الاكتظاظ، وأن سجني أبو غريب والحلة يخضعان لإعادة تأهيل بهدف حل مشكلة الاكتظاظ فيهما».

يذكر أن المفوضية العليا لحقوق الانسان ذكرت في أبريل الماضي أن عدد السجناء في العراق قد بلغ نحو 35 ألف سجين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى