الوطن

لافروف: جلسة اللجنة الدستوريّة حول سورية كانت «مثمرة ومفيدة للغاية».. وبيدرسون يرى الوضع على الأرض صعباً جداً، إنسانياً واقتصادياً ووبائياً

ميليشيا «قسد» الموالية للاحتلال الأميركيّ تنسحب من مدينة الشحيل حيث تمركز قبيلة العكيدات... وعدوان صهيونيّ يطال مطار التيفور العسكري

قال وزير الخارجية الروسيّة سيرغي لافروف أمس، إننا «نقيّم ايجابياً بشكل عام نتائج الجلسة الثالثة للجنة الدستورية السورية في جنيف».

وأضاف لافروف، أنه «لم تحل كل القضايا ولم يتفق على كل شيء، لكن الجلسة الثالثة كانت مثمرة ومفيدة للغاية».

الوزير الروسيّ أكد الاستمرار في دعم جهود المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، «ونساعد السوريين أنفسهم على التوصل إلى اتفاق على الإصلاح الدستوري».

وأشار إلى أن بيدرسون يشكر روسيا على دعمها الدائم والمتواصل لجهود الأمم المتحدة في الدفع بعمل اللجنة الدستورية السورية.

لافروف، كشف أنه «إلى جانب العملية الدستورية نعير اهتماماً كبيراً لما يجري على الأرض، ونعمل في إطار صيغة أستانة لدعم سورية في اجتثاث الإرهاب».

من جهته، قال بيدرسون، «لم أنتظر معجزات من الاجتماع الأخير للجنة الدستورية السورية، لكنني لاحظت المزيد من الاحترام بين الطرفين».

وأضاف، «لاحظت المزيد من الاحترام والقواسم المشتركة بين الأطراف ولهذا نحن نقيّم هذه الاجتماعات».

وإذ أشار إلى أن «الوضع على الأرض صعب جداً، انسانياً واقتصادياً ووبائياً»، لفت إلى أن «هذا يمثل تحدياً للشعب السوري الذي يعاني منذ 10 سنوات».

بيدرسون، تابع، «نحاول تحقيق تنفيذ القرار 2254 من أجل إنهاء هذه المعاناة، ولدور روسيا في هذا أهمية قصوى».

كما أشار إلى أن وقف إطلاق النار في إدلب «يحترم بشكل عام والوضع أهدأ مما كان عليه».

وزير الخارجية الروسي كان قد ناقش في 31 آب/أغسطس الماضي مع ممثلين عن المعارضة السورية، قضايا الحوار الوطني والتسوية في سورية، بهدف التوصل إلى اتفاقيات شاملة بين الأطراف السورية على أساس أحكام قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وكان مصدر أفاد باختتام أعمال اللجنة الدستورية السورية، من دون تحديد موعد للجولة المقبلة.

ويذكر أن اللجنة الدستورية السورية استأنفت فاعليات الجولة الثالثة في جنيف في 27 آب/أغسطس، بعد تعليقها لأيام بسبب الكشف عن إصابة بعض المشاركين في اللجنة بفيروس كورونا.

ميدانياً، أخلى مسلحو تنظيم «قسد» الموالي للاحتلال الأميركي جميع مواقعهم ونقاطهم وحواجزهم في مدينة الشحيل في ريف دير الزور التي تعد أبرز مناطق تمركز قبيلة العكيدات العربية.

وأفيد نقلاً عن مصادر أهلية وعشائرية في ريف دير الزور بأن مسلحي تنظيم «قسد» الموالين للاحتلال الأميركي أخلوا، أمس، جميع مقارهم وحواجزهم في مدينة الشحيل شرقي محافظة دير الزور، بعد اشتباك مسلح فيما بينهم نشب على خلفية قيام أحد مسلحي التنظيم باغتيال أحد المدنيين من عشيرة (البوليل).

وأوضحت المصادر بأن «إخلاء مسلحي التنظيم لجميع النقاط والحواجز العسكرية التي كانوا يسيطرون عليها وسط مدينة الشحيل، جاء على خلفية قيام أحد مسلحيه المتمركزين في أحد حواجز المدينة بإيقاف سيارة نقل صغيرة (سوزوكي) وقتل المواطن أكرم الحنيدي من أبناء عشيرة (البوليل) بشكل مباشر على خلفية قضية (ثأر)».

وتابعت المصادر «وعلى إثر الحادثة سادت المدينة حالة من التوتر والغضب الشعبي ضد ممارسات المسلحين الموالين للجيش الأميركي، ونشوب اشتباكات مسلحة فيما بينهم، قبل إخلاء المدينة من قبلهم»، وسط استهزاء وسخرية السكان المحليين.

وتسود مناطق شرقي الفرات حالة من الغضب والاستياء الشعبي من قبل السكان المحليين بسبب تصرفات وممارسات تنظيم «قسد» وضد الجيش الأميركي،  حيث شهدت المناطق مظاهرات واشتباكات مسلحة من أبناء العشائر ضد المسلحين الموالين للاحتلال الأميركي.

وفي سياق متصل، شنت ميليشيا «قسد

 المدعومة حملة مداهمات في مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي اختطفت خلالها عدداً من المدنيين بالتوازي مع منعها دخول المواد الغذائية إليه في ظل تردي الأوضاع الإنسانيّة داخل المخيم.

وذكرت مصادر أهلية وإعلامية متطابقة أن «دوريات مسلحة تابعة لميليشيا «قسد» شنت حملة مداهمات في القسم الخامس في مخيم الهول شرق الحسكة خطفت خلالها عدداً من الأشخاص ومنعت بعدها دخول المواد الغذائية وقوالب الثلج ما يزيد من تردي الأوضاع التي يعاني منها سكان المخيم».

على صعيد آخر، ذكر مصدر عسكري سوري أن مطار التيفور العسكري تعرض لعدوان صهيوني بصواريخ أطلقها طيران العدو مساء الأربعاء.

ونقلت وكالة سانا عن المصدر أنه وفي الساعة العاشرة والثلث تقريباً من مساء الأربعاء «أطلق طيران العدو الصهيوني رشقة صواريخ من اتجاه التنف باتجاه مطار التيفور» وأضاف المصدر أن الدفاعات الجوية السورية تصدّت لها «وأسقطت معظمها واقتصرت الخسائر على الماديات».

وكان المطار العسكري تعرّض لاستهداف مماثل منتصف شهر يناير الماضي.

وكانت الوكالة أعلنت قبل يومين أن الدفاعات السورية تصدت «لأهداف معادية في سماء دمشق، وأن موقعاً عسكرياً تعرض لاعتداء.

على الصعيد الإنساني، سلمت الجهات المختصة السورية 57 جثماناً لجنود من الجيش السوري للمشفى العسكري بحلب لتسليمهم لذويهم، بعد العثور عليها في مقبرتين جماعيتين في ريف محافظة الرقة.

وكانت فرق الهندسة العسكرية وأخرى طبية من مديرية صحة الرقة الحكوميّة عثرت على 42 جثّة جديدة في المقبرة الجماعية الثانية، الواقعة بالقرب من قرية تل الوهب 7 كم جنوب غربي مدينة عين عيسى شمال الرقة، ليرتفع عدد الجثامين المكتشفة إلى 57 جثة، من الذين قضوا على يد تنظيم «داعش» الإرهابي قبل ست سنوات.

وبيّنت مصادر أهليّة بأن سكان القرى قاموا بدفن كافة الشهداء الذين تمّت تصفيتهم على يد مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي ليلاً بعد العمل الإرهابي، وقاموا بوضع إشارات دلاليّة عليها، في الفترة التي سيطر فيها التنظيم الإرهابي على مقر الفرقة 17 واللواء 93 بعد معارك عنيفة مع عناصر الجيش السوري في الفترة ما بين شهري تموز وآب من عام 2014.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى