الوطن

«إليوشن» الإيرانيّة تشارك الحوامات السوريّة في إطفاء الحرائق في أعالي الجبال

تجدد النيران في غابات بيت عتق والحكر وعين شمس في ريف مصياف.. وميليشيا (قسد) تحاصر قرية جديد عكيدات في دير الزور

استمرّت مروحيات الجيش السوري وبمشاركة طائرة «إليوشن» الإيرانية في إخماد الحرائق في أعالي الجبال الوعرة في منطقة شطحة في ريف حماة الغربي.

وأكد مصدر محلي في حماة أن طائرة شحن إيرانية قادرة على حمل 40 طناً من المياه واستخدامها في عملية إخماد الحرائق، حيث بدأت الطائرة طلعاتها الجوية صباح أمس لإخماد النيران المشتعلة في منطقة شطحة في ريف حماة الغربي والتي تشهد تجدداً لاندلاع الحرائق، فيما سجلت طلعات جوية لحوامات عسكرية سورية انطلاقاً من مطار حماة العسكري باتجاه منطقة الغاب، لمساندة عناصر الإطفاء والدفاع المدني في عمليات إخماد الحرائق في المنطقة.

وذكرت قناة «الدنيا» السورية أنه: «انضمت طائرة إيرانية تحمل نحو 40 طناً من المياه إلى حوامات الجيش السوري للمشاركة في إخماد الحرائق الكبيرة في المناطق الجبلية الوعرة في ريف حماه الغربي».

وشاركت حوامات تابعة للجيش السوري في عملية إخماد نيران الحرائق المندلعة منذ أيام في ريف مصياف الجنوبي الغربي.

وأفيد بأن الجيش السوري تدخّل عبر حوامتين أقلعتا من مطار حماة العسكري للمشاركة في إخماد النيران المشتعلة في المناطق الحراجية في ريف مصياف الغربي.

وتمّ تجهيز الحوامتين بالمعدات الخاصة بإطفاء الحرائق، فيما لجأت الحوامات إلى التّزود بالمياه من سد الصوارني الواقع بين ريفي مصياف وطرطوس، حيث قامت بإخماد الحرائق عبر إلقاء المياه على النيران المشتعلة في المناطق الجبلية الوعرة بشكل مباشر، لتتم السيطرة على حرائق مندلعة عدة في موقعي اللقبة والحيلونة في ريف مصياف الغربي.

وتعدّ هذه المرة الأولى التي تشارك فيها حوامات تابعة للجيش السوري في عملية إخماد الحرائق المندلعة في مساحات واسعة بين ريفي حماة واللاذقية منذ حوالي الأسبوع.

يُذكر أن وحدات من الجيش السوري بدأت، الاثنين، بمؤازرة فرق الإطفاء والدفاع المدني في عمليات إخماد الحرائق التي التهمت مساحات واسعة من الغابات والأحراج الجبلية في منطقة الريف الغربي لمحافظة حماة، المتاخمة للحدود الإدارية مع محافظة اللاذقية، حيث امتدت النيران من السفوح الشرقية لجبال السلسلة الساحلية غرب منطقة صلنفة، نحو محور بلدات (ناعور شطحة/ نبل الخطيب) في ريف حماة الشمالي الغربي، وهي منطقة انحدار شديد تصل حتى 85%، باتجاه منطقة سهل الغاب شرقاً، منذرةً بخطر كبير على سكان تلك المنطقة.

وكانت قد تجددت النيران في أحراج قرى بيت عتق والحكر وعين شمس في ريف مصياف الجنوبي الغربي وتحاول فرق الإطفاء وعناصر الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي تطويقها خشية تمدّدها إلى غابات وحقول عين حلاقيم وحزور.

وأكد رئيس مجلس بلدة عين حلاقيم راغب كوسا في تصريح لمراسل سانا أن فرق الإطفاء والدفاع المدنيّ تبذل قصارى جهدها للسيطرة على النيران في القرى المذكورة ومنع زحفها باتجاه الأحراج والأشجار المثمرة العائدة لعين حلاقيم وحزور اللتين تم إعلان السيطرة على الحريق الضخم الذي نشب فيهما على مدى اليومين الماضيين منذ ساعات.

على الصعيد الميداني الأمني، فرضت ميليشيا «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي حصاراً على قرية جديد عكيدات إلى الجنوب الشرقي من مدينة دير الزور ومنعت الأهالي من الدخول والخروج منها لقضاء حاجاتهم الحياتية اليومية.

وأفادت مصادر أهلية بأن ميليشيا «قسد» المرتبطة بالمخطط الأميركي العدواني على سورية عمدت إلى حصار قرية جديد عكيدات وذلك لتضييق الخناق على أهلها الرافضين لتمركز ميليشيا «قسد» في منطقتهم والتي عاثت فساداً فيها وخربت الحياة الطبيعية لسكانها عبر حواجزها ومسلحيها وفرضت أتاوات مالية واختطفت الكثير من شبابها وزجت العديد منهم قسراً في صفوفها.

وكانت بلدة «جديد عكيدات» في ريف دير الزور الشرقي، شهدت الثلاثاء، توتراً ميدانياً بعد اشتباكات عنيفة بين السكان المحليين ومسلحي «قوات سورية الديمقراطية».

وأفادت مصادر أهلية في ريف دير الزور، بأن أبناء قبيلة العكيدات سيطروا على عدد من مواقع قوات «قسد» الموالية للاحتلال الأميركي داخل «جديد عكيدات» شرق دير الزور، وقاموا بطرد مسلحي التنظيم من البلدة بعد اعتقال واحتجاز عدد منهم داخل البلدة.

وأوضحت المصادر أن اشتباكات مسلحة نشبت بين أبناء قبيلة العكيدات وعناصر «قسد» بعد إرسال الأخيرة تعزيزات عسكرية لاعتقال عدد من سكان البلدة على خلفية احتجاز الآخرين لمجموعة من مقاتلي التنظيم للمطالبة بالإفراج عن أحد سكان البلدة الذي تمّ اعتقاله الاثنين من قبل «قسد».

وتابعت المصادر أن أحد أبناء البلدة ويدعى عطالله نايف الحسين، أصيب بجروح خطيرة برصاص مسلحي «قسد»، حيث تمكن شبان محليون من مهاجمة مقر تابع لمسلحي التنظيم، وأقدموا على تفجيره قبل طردهم منه.

وفي غضون ذلك، أكدت وسائل إعلامية سورية معارضة أن أهالي بلدة جديد عكيدات رفضوا تدخل مجلس دير الزور العسكري لحل الخلاف الحاصل بينهم و«قسد».

وأوضحت أن الأهالي رفضوا تدخل المجلس العسكري للحل أو التفاوض قبل تسليم عناصر «قسد» الذين قاموا بإطلاق النار تجاه أهالي البلدة وأوقعوا منهم جرحى أحدهم إصابته خطيرة.

وأقدمت ميليشيا «قسد» الشهر الفائت على حصار بلدات الشحيل والبصيرة والحوايج وذيبان وجديد بكارة والطيانة والصبحة وأبو النتيل وشنان وقامت بحملة اعتقالات فيها طالت المدنيين وذلك في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات التي شهدتها تلك القرى في ريف دير الزور والتي طالب أهلها بطرد ميليشيا «قسد» التي أمعنت في إجرامها بحق أبناء المنطقة.

وفي سياق اعتداءاتها المتواصلة على المدنيين أكدت المصادر أن دورية مسلحة من ميليشيا «قسد» عمدت إلى تطويق قرية الحمدانية في أقصى ريف الحسكة الجنوبي قرب الحدود الاداريّة لمحافظة دير الزور واقتحمت أحد المنازل فيها واختطفت شخصين من منزلهما واقتادتهما إلى جهة مجهولة.

وتشهد مناطق انتشار ميليشيا «قسد» وعلى امتداد الأشهر الماضية خروج مظاهرات في الكثير من قرى وبلدات وأرياف الحسكة ودير الزور والرقة ضد هذه الميليشيا احتجاجاً على ممارساتها الإجراميّة بحق الأهالي وفقدان حالة الأمان في مناطق انتشارها التي تشهد زيادة في عمليات اختطاف مدنيين وخاصة الشباب منهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى