الوطن

الطيران الحربيّ السوريّ يدمّر غرفة عمليات لتنظيم «النصرة» الإرهابيّ.. وميليشيا (قسد) تخطف شباباً بريفي دير الزور والرقة

محافظة حماة: السيطرة على الحرائق بشكل نهائي.. وبدء تبريد بؤر النيران في منطقتي الغاب ومصياف

بعد السيطرة على أغلب الحرائق التي شبّت في الأحراج الجبلية الواقعة في منطقتي الغاب ومصياف منذ بداية شهر أيلول الحالي وحتى مساء الأربعاء تعمل فرق الإطفاء حالياً على تبريد بؤر النيران ومراقبتها على مدى الأربع والعشرين ساعة المقبلة للتعامل معها وإخمادها فوراً حال تجدد اندلاعها.

وقال مدير الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس أوفى وسوف في تصريح أمس، إن غابات وحراج منطقة الغاب أصبحت شبه خالية من الحرائق التي تمت السيطرة عليها بهمة وجهود فرق الإطفاء من مختلف المحافظات ومؤازرة عناصر الجيش العربي السوري وقوى الأمن وحفظ النظام والدفاع المدني مع انضمام طائرة إيرانية وعدد من حوامات الجيش في عمليات الإخماد خلال اليومين الماضيين، مبيناً أنه يجري حالياً تبريد بؤر نيران محدودة النطاق في أعالي جبال شطحة ومن المتوقع الانتهاء منها خلال بضع ساعات.

من جهته أوضح مدير زراعة حماة المهندس عبد  المنعم الصباغ في تصريح مماثل أنه تمّ الانتهاء من إخماد جميع الحرائق التي اندلعت في منطقة مصياف مثل عين حلاقيم وحزور وحكر بيت عتق واللقبه والحيلونه باستثناء بعض بؤر النيران التي لا تزال ساخنة في حراج عين شمس ويجري التعامل معها وصولاً إلى إعلان إخمادها بشكل نهائي خلال الساعات المقبلة.

وشهد ريف حماة الغربي منذ بداية الشهر الحالي حرائق كبيرة عدة في الجبال والأحراج التهمت مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية والحراجية وغابات السنديان والصنوبريات والسرو المعمرة مع ارتفاع درجات الحرارة رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها فرق الإطفاء والدفاع المدني.

وفي السياق، أخمد عناصر فوج الإطفاء والدفاع المدني بحمص حريقاً نشب أمس في بساتين قرية الزويتينه بريف حمص الغربيّ.

وفي تصريح ذكر العميد غياث عاقل مدير الدفاع المدني في حمص أن الحريق امتد على مساحة نحو خمسة عشر دونماً من أشجار الزيتون والأشجار الحراجية، مشيراً إلى أن فرق الدفاع المدني والإطفاء سيطروا على الحريق وأخمدوه بالكامل.

وأشار عاقل إلى نشوب حريق آخر بقرية الجويخات بريف حمص الغربي وإلى أن كوادر الإطفاء والدفاع المدني تحاول السيطرة عليه، حيث طال أشجاراً حراجية في منطقة ذات تضاريس صعبة ووعرة وهو ما يعيق عمليات الإطفاء.

وبين عاقل أن عناصر فوج الإطفاء والدفاع المدني أخمدوا حريقاً نشب بقرية عيون الوادي بريف حمص الغربي لافتاً إلى أن الحريق امتدّ على مساحة نحو 12 دونماً من الأشجار الحراجية.

تدمير مراكز إرهابيّة

ميدانياً، نفذ الطيران الحربي السوري، 4 غارات جوية على الأطراف الغربية من مدينة إدلب، مستهدفاً أحد المقار التابعة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابيّ، ما أسفر عن تحييد 11 متزعماً لم تُعرف جنسياتهم.

وأكد مصدر ميداني أن أجهزة الاستطلاع رصدت تحركات معادية حول أحد المقار ضمن إحدى المزارع المنعزلة غربي مدينة إدلب، بعدما شهدت حركة دخول وخروج عدد من الآليات وسيارات دفع رباعي، ما استدعى تدخل الطيران الحربي عبر 4 غارات متتالية على المقرّ، أسفرت عن تدميره بشكل كامل ومقتل كل مَن في داخله.

مصدر محلي من داخل المنطقة، كشف أنَّ المقر الذي تم استهدافه غربي مدينة إدلب، هو عبارة عن غرفة عمليات تم اعتمادها من قبل «النصرة» كأحد المقار المخصصة لبعض النشاطات الاستثنائية.

وأضاف المصدر أنَّ الاستهداف الجوي أتى بعد حركة كثيفة للسياراتٍ رباعيّة الدّفع في محيط المقرّ تعود إلى قياديين في تنظيمي «النصرة» و»حراس الدين»، حيث كان من المقرّر عقد اجتماع تنسيقي بين الطرفين لمناقشة التطورات الميدانية على الأرض، واحتمال تنفيذ الجيش السوري عمل عسكري في ريف إدلب.

وأكد المصدر أنَّ 11 قيادياً في التنظيمين قتلوا جراء الغارات تمّ التعتيم بالكامل على جنسياتهم، فيما أصيب آخرون، وتم تدمير المقر بشكل شبه كامل.

اعتداءات «قسد»

على صعيد ميداني آخر، واصلت ميليشيا «قسد» المرتبطة بالاحتلال الأميركي اعتداءاتها على الأهالي في منطقة الجزيرة حيث اختطفت عدداً من الشباب من قريتي الباغوز والمنصورة بريفي دير الزور والرقة.

وذكرت مصادر أهلية أن مجموعات من مسلحي ميليشيا «قسد» اقتحمت قرية الباغوز بريف دير الزور الشرقي واختطفت عدداً من الشبان واقتادتهم إلى جهة مجهولة وسط حالة من الخوف والذعر سادت بين المدنيين وخاصة الأطفال والنساء نتيجة هذا السلوك العدواني الذي تقوم به تلك الميليشيا المسلحة بين الحين والآخر.

وفرضت ميليشيا «قسد» أمس حصاراً على قرية جديد عكيدات، وذلك لتضييق الخناق على أهلها الرافضين تواجد الميليشيا في منطقتهم واختطفت شخصين من منزلهما في قرية الحمدانية أقصى ريف الحسكة الجنوبي بعد مداهمة القرية.

وفي الريف الغربي للرقة ذكرت مصادر أهلية لـ سانا أن الميليشيا المدعومة من الاحتلال الأميركي أقامت حواجز بين القرى المحيطة ببلدة المنصورة وأوقفت السيارات المارة والأهالي وخطفت عدداً من الشبان لزجّهم عنوة للقتال في صفوفها والعمل تحت إمرة قوات الاحتلال الأميركي.

وتشهد مناطق انتشار ميليشيا «قسد» وعلى امتداد الأشهر الماضية خروج مظاهرات في الكثير من قرى وبلدات وأرياف الحسكة ودير الزور والرقة ضد هذه الميليشيا احتجاجاً على ممارساتها الإجراميّة بحق الأهالي وفقدان حالة الأمان في مناطق انتشارها التي تشهد زيادة في عمليات اختطاف مدنيين وخاصة الشباب منهم.

اتفاقيّة اقتصاديّة مع القرم

على صعيد العلاقات السورية مع جمهورية القرم الروسية، ذكرت صحيفة «الوطن»، أن الحكومة السورية صادقت الثلاثاء على اتفاقية تعاون تجاري واقتصادي موقعة مع جمهورية القرم، تتضمن تأسيس شركة ملاحة بحرية مشتركة.

كذلك تهدف الاتفاقية لتسهيل مشاركة المؤسسات الاقتصادية في المعارض والفعاليات والأنشطة التي يقيمها الطرفان، وتبادل الوفود والخبراء، والمعلومات حول مختلف مجالات التعاون التجاري والاقتصادي.

ومن أبرز ما نصت عليه الاتفاقية تشكيل مجموعة عمل مشتركة مهمتها متابعة تنفيذ مضمونها، إضافة إلى كل قضايا التعاون المشترك في المجال التجاري والاقتصادي بين سورية وجمهورية القرم الروسية، وإقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة.

من جهتها أكدت وزارة الاقتصاد السورية، أن اتفاقية التعاون مع القرم تهدف إلى توسيع وتعزيز التعاون في المجال التجاري والاقتصادي عبر بوابة البيت التجاري، حيث يتم العمل على وضع الأنظمة واللوائح والآليات اللازمة لانطلاق العمل فيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى