حديث الجمعة

ميلاد وعناد

عدة أعوام مضت

وبلمح البصر هرولت

كان لك بقلبي

في كل لحظة ميلاد

وحنيني إليك يكبر

وشوق قلبي كما

الياسمينة يفوح

عطرها وأسقيها

من مشاعري فتزهر

ويرقّ للحظك الفؤاد

لا زلت إلى الآن

أعانقك في أحلامي

حبيب روحي

وأختصر ما بيني

وبينك من الوقت

ومسافات تلك البلاد

لك يا حبيب الروح

مع كل شهيق أتنفسه

الكثير من أعياد الميلاد

وأنتظر بشوق وشغف

لحظة تلاقينا

وكم أحتاج من

الحبر والورق

لأسطر لك وأعبر

عن مزيج تلك المشاعر

التي لا يكفي أن

تكتبها أنهر من المداد

كفاك تمادياً في

غيابك وأعذاراً

مرفقة بأكوام العناد

وعيناك التي تخشى

أن تلحظني بتمعّن

تارةً أجدها خجلة

وتارة تهرب في

كومة من الرماد

تعال أدركني حبيبي

قبل أن يتملّك الحزن

مني ويغمر قلبي بالسواد

تعالى أدركني

قبل أن أفقد صوابي

وأهاجر دون عودة

إلى ما أبعد أبعد بلاد

تعالَ لنحتفل

ببدء ميلادنا معاً

ونطفئ كل ليلة

جمر أشواقنا برشفة

من رضاب العشق

مع شموع الميلاد

عبير فضة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى