الوطن

زاسيبكين زار «اللقاء الأرثوذكسي» مودّعاً: نؤيّد التحوّل إلى دولة مدنية في لبنان

 

 

 زار السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين مقر «اللقاء الارثوذكسي» في الأشرفية، مودعاً مع انتهاء مهامه في لبنان، بحضور ممثل بطريركية موسكو وسائر روسيا في لبنان الأرشمندريت فيليب فاسيلتييف، وكان في استقباله كل من عميد مجلس الأمناء في «اللقاء» نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي وأمين عام «اللقاء» النائب السابق مروان أبو فاضل، وأعضاء مجلس الأمناء والهيئة الإدارية.

وتوجه أبو فاضل إلى زاسيبكين قائلاً «أنت تعرف منطقتنا جيداً، فعلى امتداد ما يقارب الخمسين عاماً من خدمتك في مصلحة دور روسيا، هذه الدولة العظيمة الزاخرة بتاريخ حضاري عريق، دون اغفال خصوصيات الدول التي عينت فيها ومنها السعودية واليمن وسورية ولبنان، فضلاً عن تبوئك موقع مساعد مدير إدارة الشرق الأوسط في الخارجية الروسية. فلذلك نطالبك بالاستمرار في اهتمامك بمصلحة شعبنا ونشكر عبرك روسيا الاتحادية بكل مؤسساتها السياسية العسكرية والشعبية وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين على صوابية الانخراط الاستراتيجي في مشرقنا الذي كان له الدور الحاسم في درء الخطر الإرهابي التكفيري عن ربوعنا وشعوبنا».

بدوره قال الفرزلينحن نشعر أننا قد غبنا قليلاً عن الحضور المفترض في قلب القرار في روسيا الاتحادية، ونعوّل على دور أكثر يلعبه السفير الروسي بعد انتقالك إلى روسيا لتلعب دوراً دقيقاً. نحن الآن نتعرّض إلى حملة ومشروع استئصال أو تهميش واستتباع هائل بالرغم مما نمثل».

وتوجه الفرزلي إلى زاسيبكين قائلاًيكفي أن اقول لك إنّ الديمغرافيا الأرثوذكسية في الشرق من فلسطين وسورية والأردن إلى التضييق، وأنت تعلم جيداً ما يتعرض له أرثوذكس لبنان من تهميش متماد على مستوى الاعتراف بدورهم الذي يجب دائماً ان يكون كطائفة تأسيسية لهذا الكيان اللبناني بعودته إلى جذوره الأساسية”.

وفي الختام قال زاسيبكينتهدف سياسة روسيا بقيادة رئيسها فلاديمير بوتين، إلى تحقيق المصالح الجوهرية لشعوب كلّ الدول وتسعى روسيا إلى طرح وتنفيذ الأجندة الإيجابية على الصعيد العالمي ابتداء من الاستقرار والأمن الاستراتيجي ووصولاً إلى تسوية النزاعات الإقليمية. إذ اننا نعمل من أجل القضاء على الإرهاب في الشرق الأوسط والحفاظ على استقلال دول عربية ووحدة أراضيها فنقف في وجه التدخلات الأجنبية غير الشرعية ونضع الحاجز أمام محاولات إشعال الفتن الطائفية والإثنية ونعزز مبدأ حسن الجوار بين  سائر مكونات المجتمع العربي. وعلى مدى السنوات الأخيرة نتفاهم ونتعامل في هذا المجال على مستوى دول وبين الكنيسة الارثوذكسية الروسية والكنيسة الأنطاكية وما بين التجمعات الأرثوذكسية الروسية واللبنانية والسورية».

وأكد أن روسياتقف بصورة متواصلة من أجل السلام والوفاق في لبنان وتؤيد مطالب الشعب المتعلقة بإجراء الإصلاحات في المجالات الاقتصادية الاجتماعية والتحول من النظام السياسي الطائفي إلى دولة مدنية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى