الوطن

إخماد حريق المرفأ ومواقف مستنكرة للإهمال أديب: المحاسبة شرط أساسي لِعدم تكرار الأحداث المؤلمة

 

تواصلت أمس، عمليات فرق الإطفاء لتبريد البقع التي طالها الحريق في مرفأ بيروت أول من أمس. وفيما  استمرت صباحاً، سحب الدخان تتصاعد بشكل محدود من بعض النقاط،  استمعت الشرطة العسكرية إلى 20 شخصاً ممن هم على علاقة بالأعمال التي كانت تجري في المستودع الذي اندلعت فيه النيران أول من أمس في المرفأ بالإضافة إلى عدد من شهود العيان. وقدّرت خسائر الحريق بـ4.4 مليون دولار.

وكان مدير العمليات في الدفاع المدني جورج بو موسى أعلن صباح أمس أنه «تمت السيطرة على حريق المرفأ ولا تزال هناك بقعة صغيرة وغير خطرة، ونجري الآن علمية تبريد»، قبل أن يعلن قرابة  الظهر أن حريق المرفأ انتهى بشكل نهائي «ونقوم بعملية تبريد تأخذ بعض الوقت، لكن لا تشكّل أي خطر».

وقال «ما بين حريق المرفأ وإطفاء عدد كبير من حرائق الأحراج المندلعة، نحن مستنزفون»، لافتاً إلى «أن 4 طوافات للجيش شاركت في إطفاء حريق المرفأ إضافة إلى 22 سيارة إطفاء للدفاع المدني».

في غضون ذلك، توالت المواقف المستنكرة لاندلاع الحريق عقب الانفجار المروّع الذي ضرب المرفأ قبل حوالى 6 أسابيع.

وفي هذا السياق، قال الرئيس المكلّف تأليف الحكومة مصطفى أديب، عبر»تويتر»: «حريق (أول من) أمس في مرفأ بيروت لا يمكن تبريره. المحاسبة شرط أساسي لِعدم تكرار مثل هذه الأحداث المؤلمة. بورِكَت جهود رجال الإطفاء، الدفاع المدني والجيش على احتوائهم للحريق والقضاء عليه».

وغرّد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان عبر حسابه على «تويتر» كاتباً «إنفجار المرفأ فضحهم، فضح فسادهم وإهمالهم واستخفافهم بأرواح المواطنين، بالبشر والحجر فراحت بيروت ضحيته. حريق المرفأ عرّاهم، وكأننا أصبحنا في أي مكان إلاّ دولة. ونتيجة لامبالاتهم وتراكمات أخطائهم نشب الحريق. فراحت أعصاب أهل بيروت. سيلعنكم التاريخ».

بدوره أشار النائب فؤاد مخزومي عبر حسابه على «تويتر»، إلى أنه «مرة ثانية وثالثة وعاشرة يثبت رجال الدفاع المدني وعناصر الصليب الأحمر اللبناني وفوج إطفاء بيروت ومعهم الجيش اللبناني أنهم على قدر المسؤولية خلال الحريق المستجد في مرفأ بيروت. ولولا شجاعتهم لكنّا أمام كارثة جديدة».

ورأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» الدكتور قاسم هاشم في تصريح، أنه» يبدو أن البعض لا يتعلم من الأخطاء والخطايا وكأن ما حصل في 4 آب كان حدثاً عادياً واستمر الإمعان في الإهمال والتقصير والقصور لتأتي حلقة حريق الأمس استكمالاً لزلزال آب في سلسلة مآسي هذا الوطن، ولعل ما حصل يزيد الإصرار للإسراع بوضع الأمور في نصابها وتحميل المسؤوليات الفورية من دون تلكوء أو انتظار لمن ساهم بأي شكل من أشكال المسؤولية، كي لا يستمر الاستهتار والانهيار».

وأضاف «لقد فقد اللبنانيون الأمل بوطنهم في ظل المصائب اليومية وغياب المحاسبة مع كل اللامبالاة واللامسؤولية».

واعتبر رئيس «حزب التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب، أن «مشكلة البعض أنهم يتحدثون عند وقوع الحدث ويطلقون العنان لمخيلاتهم. بمعزل عن هؤلاء التافهين، نحن دولة بحاجة لإعادة تأهيل القضاء والأمن والإدارة ومنظمات المجتمع المدني والأهم الشعب. من دون ذلك لا كلام سنستمر هكذا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى