ثقافة وفنون

«الألوان تجمعنا» في دوما… الحياة الفنيّة الثقافيّة تعود تدريجيّاً

}بلال أحمد

دوما بغوطتها الغناء خصبة بالإبداع والفن و تجمعنا بمعرض الألوان الذي شارك فيه عدد كبير من الأطفال واليافعين والشباب من أبناء المدينة دليل على أن حركة الثقافة والفن لم تتوقف رغم الظروف التي مرت بها جراء الإرهاب.

المعرض الذي أقيم بالتعاون بين مديريتي الشؤون الاجتماعية والعمل والثقافة بريف دمشق وجمعية أصدقاء ريف دمشق في المركز الثقافي بالمدينة ضم عدداً كبيراً من الأعمال الزيتية والمائية وبالرصاص والمنحوتات والمجسمات والأعمال اليدوية والتراثية التي تعبر عن غنى تلك المنطقة فكراً وثقافةً وفناً.

غالب الزغبي مدير ثقافة ريف دمشق أوضح أن تلك الأعمال الفنية التي تعبر عن واقع المدينة في الماضي عبر معرض جماعي هو الأول في المركز الثقافي بعد أن تمّ تأهيل قسم منه جرّاء تضرّره خلال الحرب الإرهابية، لافتاً إلى أن مديرية الثقافة تعتزم إطلاق سلسلة نشاطات بالتعاون مع الجمعيات والمجتمع الأهلي.

بدوره أوضح أيمن السيد مؤسس جمعية أصدقاء ريف دمشق أنه من خلال جولات للجمعية في دوما وريفها تبين وجود الكثير من المواهب المغمورة في الفن والرسم، ولكنها تحتاج إلى رعاية وتسليط الضوء عليها.

وبين عبد العزيز صمادي الباحث في التراث وأمين سر لجنة التراث في الجمعية أن المعرض الذي يقام لأول مرة منذ أكثر من عشرة أعوام لاقى قبولاً وتفاعلاً كبيرين، حيث جسدت بعض الأعمال صوراً من تراث المدينة كخيمة الناطور والأبواب الأثرية فضلاً عن أدوات للاستخدام المنزلي مؤكداً أهمية نقل تراث آبائنا وأجدادنا لأبنائنا وأحفادنا.

ورأى أحمد ديب برهوم عضو مؤسس في الجمعية ومنظم في المعرض أن هذه الفعالية بادرة جميلة رغم بساطة بعض الأعمال وتُسهم في رفع معنويات الجيل الذي خرج للتوّ من أتون الحرب الإرهابية وتنمية مواهبه فضلاً عن تعريف الآخرين بأن المنطقة تختزن الفن والإبداع.

ونوّهت زبيدة زريق عضو المكتب التنفيذي في مجلس المدينة عن أهمية النشاط من حيث الحجم والشمولية، رغم أنه ليس الأول من نوعه الذي تنظمه جمعية أصدقاء ريف دمشق، حيث سبقته نشاطات وندوات حول زواج الشباب ودعم الليرة السورية.

المهندسة المعمارية راما هشام الترك شاركت بلوحات شكر للجمعية وللجامع الكبير في دوما إضافة إلى خيمة الناطور والحارة الدمشقية فيما بينت وفاء صالح مديرة ثانوية الفنون بدوما أن طالبات الثانوية شاركن بأعمال زيتية وخشبية عدة متباينة بالمستوى بهدف إظهار مواهبهن رغم الظروف التي مررن بها.

الطالبة يمنى برهوم شاركت بأعمال تكوينات إنسانية في حالات مختلفة، كما شارك الطالب محمد غسان سليمان بأعمال ومجسّمات عن تراث دمشق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى