ثقافة وفنون

إبداعات شابة في حفل تخريج طلاب المعهد العالي للموسيقى لعام 2020

وزير الثقافة لبانة مشوِّح: هذا المعهد يبني شخصيّة الطالب ويصنع الفنان

 

} رانيا مشوِّح

 الأبدية يلهث على عتبات الحياة سابقاً الزمن ناثراً الأمل، يعدو مسرع الخطوات طارقاً أبواب الغد بأجمل الألحان مُشرعاً الأبواب المؤصدة بمغاليق بالدمار واليأس لتتسلّل إلى الآذان نغمات الخلود مغذيةً الروح، منعشةً الفؤاد..

انطلاقاً من هنا أقامت وزارة الثقافة برعاية وحضور وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوِّح حفل تخريج طلاب المعهد العالي للموسيقى لدفعة عام 2020 في دار الأسد للثقافة والفنون على مسرح الدراما في العاصمة دمشق.

وصرّحت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوِّح قائلة: هذا المعهد متميز بكل ما فيه منذ لحظة تأسيسه ويقدّم نخبة من المهنيين عاليي التأهيل في الموسيقى والغناء الشرقي والأوبرالي. وأضافت: أنا فخورة جداً بدفعة الطلاب اليوم فقد كانوا متميّزين جداً، هذا التخرّج هو بداية طريق لهم والموسيقي في العالم يجب أن يكون متميّزاً جداً حتى يثبت نفسه في عالم المحترفين، كما أتمنى التوفيق للطلاب وأثمن جهودهم المبذولة التي لاحظتها خلال تقديم الطلاب لمعزوفاتهم والتي كانت غاية في التعقيد وتقنية عالية جداً وثقة الطلاب الكبيرة بالنفس هو ما لفت إعجابي، فهذا المعهد يبني الشخصية الى جانب صنع الفنان.

كما قال المايسترو عدنان فتح الله عميد المعهد العالي للموسيقى والمشرف على الحفل: اليوم احتفلنا بتخريج ثمانية طلاب وسيكون الاحتفال مستمراً لمدة ثلاثة أيام، حيث سيتمّ تخريج كل يوم ثمانية طلاب وسيكون البرنامج المتَّبع كما قدّمناه اليوم عزف كل طالب على آلته ومن ثم فيلم وثائقي صغير عن حياتهم الدراسية.

وأضاف: ظروف الحرب التي عشناها لم تؤثر على تحصيل الطلاب العلمي وتطور أدائهم ووصولهم لهذا اليوم وتخرجهم بهذه السوية المميزة. وهذا دليل فعل مقاومة لكل التيارات التي كانت تحاول تدمير الشباب السوري ثقافياً، كما أشكر الأساتذة وأعضاء مجلس المعهد الذين كان لهم دور في وصول الطلاب لهذا اليوم التاريخي بالنسبة لهم.

بدوره أكد وكيل المعهد العالي للموسيقى مروان أبو جهجاه: جرت العادة سنوياً أن يكون الحفل للمتخرجين، ولكن هذا العام أخذ طابعاً احتفالياً أكثر وقد لمسنا خلال الحفل فرقاً من خلال طريقة الإخراج والعرض فقد كانت أشبه بعرض مسرحي من عرض موسيقي. وأردنا من خلال هذا التميز أن يكون ذكرى متشعبة بذاكرة كل طالب ليحتفظ بها إلى الأبد وتكون ذكرى جميلة تلامس حياته الدراسية الأكاديمية.

وفي الإطار نفسه قال أندريه معلولي مدير دار الأوبرا: الطلاب الذين تخرّجوا اليوم نراهم الأمل ليكملوا المسيرة الفنية الأكاديميّة حتى تصنع سورية خارطة الحضارة العالميّة وهي مهمة المتخرجين الآن سلمناها إليهم في هذا اليوم الذي هو يوم تخرجهم وبداية خطواتهم الموسيقية ليقدّموا موسيقاهم عبر العالم لإظهار حضارتنا السورية العريقة، وسيتم استقطاب المتخرجين ليكونوا نواة على مسرح الدار ويقدّموا مواهبهم في المكان الذي تخرّجوا ودرسوا فيه.

تضمن برنامج الحفل عزف كل طالب على الآلة التي تعلم عليها خلال سنوات دراسته في المعهد وتميّزت الأمسية لهذا العام بتقديم شيء جديد مغاير عن السنوات السابقة وهو فيلم وثائقي قصير يعرض فيه الحياة الدراسية لدفعة الطلاب المتخرجين.

تأسس المعهد العالي للموسيقى عام 1990 ويحتوي ثمانية أقسام للآلات الوترية والنفخية والإيقاعية والبيانو والموسيقا العربية والأداء الأوركسترالي والكورال وموسيقا الحجرة والغناء الكلاسيكي والعلوم النظرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى