الوطن

ترامب يعترف: ناقشت تصفية الرئيس السوريّ مع ماتيس الذي رفض الفكرة

«سانا» تفيد بسقوط مروحية عسكرية أميركية شمال شرقي البلاد والتحالف ينفي.. ومقتل عناصر من «قسد» الموالية للاحتلال الأميركيّ

أعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، أنه ناقش تصفية الرئيس السوري بشار الأسد مع وزير دفاعه السابق ماتيس لكنه لم يرد فعل ذلك.

وقال ترامب أيضاً إنه «كانت لديه فرصة لاغتيال الرئيس السوري بشار الأسد، لكن وزير الدفاع آنذاك ماتيس كان ضد ذلك».

ولفتت القناة عبر موقعها إلى أن الرئيس الأميركي كان يشير على الأرجح إلى المناقشات التي تم الحديث عنها سابقاً حول الرد على هجوم كيميائي مزعوم في عام 2017.

على صعيد آخر، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اتصال هاتفي مع نظيره المصري سامح شكري الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في سورية وليبيا.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن لافروف وشكري جدّدا خلال الاتصال التأكيد على ضرورة دعم المسار السياسي لحل الأزمة في سورية بما يضمن وحدة أراضيها واحترام سيادتها بشكل صارم.

إلى ذلك، اعتمد المجلس الاقتصادي والاجتماعي «إيكوسوك» التابع للأمم المتحدة اليوم مشروع قرار بالأغلبية يوثق الممارسات العدوانية للاحتلال الإسرائيلي والآثار والأضرار البالغة التي خلفها تنموياً واجتماعياً واقتصادياً على أهالي الجولان السوري المحتل والفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وجاء اعتماد القرار المعنون «الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية للاحتلال الصهيوني على الأحوال المعيشية للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وللسوريين في الجولان السوري المحتل»، بعد إجراء تصويت مسجل وحصوله على تأييد 47 دولة فيما عارضته ثلاث دول هي «الولايات المتحدة وكندا وأستراليا»، وامتنعت 4 دول عن التصويت.

وأعرب ممثل الوفد الدائم للجمهورية العربية السورية في الاجتماع الملحق مجد نيال من خلال مداخلة له عن تقدير حكومة الجمهورية العربية السورية لتقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «اسكوا» الذي ارتكز مشروع القرار عليه وخاصة توثيقه انعكاسات الاحتلال الإسرائيلي طويل الأمد على الأراضي الفلسطينية والجولان السوري المحتل والآثار بالغة الضرر التي يخلّفها هذا الاحتلال على الأحوال المعيشية للفلسطينيين وأبناء الجولان السوري وعلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الأراضي المحتلة.

وأكد الوفد الدائم رفض سورية الشديد للتقارير والتصريحات التي تشير إلى وجود مخطط لسلطات الاحتلال الصهيوني يهدف إلى توسيع المستوطنات في الجولان السوري المحتل وزيادة عدد المستوطنين.

واستعرض الوفد الدائم الممارسات العدوانية التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني في الجولان السوري المحتل والتي لها انعكاسات خطيرة على المواطنين السوريين كالتغييرات في المناهج الدراسية التي تدرس حالياً في المدارس والتي تهدف إلى التأثير على الطلاب الشباب في محاولة لفصلهم عن هويتهم السورية.

ولفت الوفد إلى ما تقوم به سلطات الاحتلال لجهة فرض إجراءات تعسفية لتسجيل الأراضي بهدف مصادرتها وتنفيذ مخطط المراوح العملاقة على أراضي أبناء الجولان السوري المحتل.

يُذكر أن القرار كان حصل في دورة العام الماضي على تأييد 45 دولة مقابل اعتراض دولتين «الولايات المتحدة وكندا» وامتناع دولتين عن التصويت.

ميدانياً، أفادت وكالة «سانا» الرسميّة السوريّة نقلاً عن مصادر محلية بسقوط مروحية للجيش الأميركي في قرية تل حداد بريف اليعربية في محافظة الحسكة. وأضافت الوكالة أن مدرعات أميركية قامت بتطويق موقع الحادث.

من جهته، نفى التحالف الدولي بقيادة واشنطن في وقت لاحق نبأ سقوط المروحية، وذكر على لسان متحدث باسمه لقناة «الحدث» أن مروحيّة تابعة للتحالف «قامت بهبوط اضطراري»، وذلك «ليس نتيجة تعرضها لهجوم»، مؤكداً أن «المروحية وطاقمها بخير وقد تم تأمينهم».

إلى ذلك، قتل عدد من المسلحين الموالين للجيش الأميركي وأصيب آخرون في المناطق التي يحتلها شرقي سورية، وذلك عبر 6 عمليات استهدفتهم أمس، في سياق منحنى تصاعدي واضح للعمليات التي تستهدفهم.

وأفادت مصادر أهلية بريف دير أن دراجة نارية مفخخة انفجرت صباح الاثنين، أثناء مرور عربة لمسلحي «قوات الأسايش»، الذراع الأمني لتنظيم «قسد» الموالي للاحتلال الأميركي، وكانت مركونة بالقرب من أحد المحال على الطريق العام في سوق بلدة ذيبان شرقي مدينة دير الزور.

وتعتبر بلدة ذيبان المعقل الرئيسي لأبناء قبيلة العكيدات العربية في الجزيرة السورية شرقي البلاد، وهي تحاذي (حقل العمر النفطي) ومعمل (كونيكو للغاز) اللذين يعدان أبرز منشآت النفط والغاز في سورية، وفيهما حاليا قاعدة ضخمة للجيش الأميركي.

وكشفت المصادر بأن الدراجة المفخخة استهدفت سيارة قيادي في تنظيم «قسد»، يدعى حسين العماش، والذي لم يعرف مصيره نظراً لقيام التنظيم بتطويق المكان بطوق أمني مشدد، ما أدى أيضاً لاستشهاد مدنيين اثنين تصادف وجودهم في المكان أثناء الانفجار وإصابة اثنين آخرين بجروح.

وعلى التوازي، قتل مسلحان اثنان من عناصر التنظيم الخاضع للجيش الأميركي، بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون أثناء مرور سيارة عسكرية تابعة له قرب بلدة الكشكية شرقي دير الزور، في وقت مبكر من صباح الاثنين.

وتشهد مناطق سيطرة تنظيم»قسد» الموالي للجيش الأميركي في محافظات الحسكة ودير الزور و الرقة، توسعاً كبيراً في عمليات استهداف مواقع وعناصر التنظيم.

وفي السياق نفسه، قالت مصادر أهلية في ريف الحسكة إن هجوماً نفذه مجهولون فجر الاثنين، بأسلحة متنوعة على مقر للتنظيم في قرية الفج بريف ناحية الهول شرق مدينة الحسكة تسبب بمقتل اثنين منهم على الأقل وإصابة آخرين بجروح.

وتابعت المصادر «كما قتل مسلح من تنظيم «قسد» الموالي للاحتلال الأميركي برصاص مجهولين على طريق الغاز بالقرب من آبار حقول الجبسة جنوبي محافظة الحسكة».

وفي الرقة هاجم مجهولون بالأسلحة الرشاشة أحد مقار «قسد» قرب منطقة السكن الشبابي في المدينة ما أسفر عن إصابة أحد مسلحيها، في حين قتل أحدهم برصاص مجهولين في منطقة الكرامة بريف الرقة.

وتتخذ الهجمات على مقار ومحاور تحرك المسلحين الموالين للاحتلال الأميركي في منطقة الجزيرة والفرات منحنى تصاعدياً واضحاً في الآونة الأخيرة وأسفرت عن سقوط العديد من القتلى والمصابين في صفوفهم وتدمير العديد من آلياتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى