ثقافة وفنون

حفل اختتام ملتقى التصوير الزيتيّ الثامن 2020 «سورية… جسر المحبة»

رانيا مشوِّح

ريشتهم تخطّت حدود اللون وباتت درع الأمل في حربه مع اليأس الناتج عن الأزمات المتتالية، فلا الموت ولا الدمار هزما عزيمة الفنان في حرب الحياة ولا نالا من بشائر الغد المرتسمةِ بين خطوط الألوان؛ من هنا وبرعاية وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح، قامت وزارة الثقافةمديرية الفنون الجميلة باختتام فعاليات ملتقى التصوير الزيتي الثامن «سورية جسر المحبة» في حديقة المتحف الوطني في دمشق بمشاركة الفنانين: أيمن البيك، ايمار الحميدي، بسام الحجلي، بيان الشامي، عزه حيدر، غسان عكل، فداء منصور، نور خوري، هبه طعان، وسيم عبد الحميد.افتتحت حفل الختام الدكتورة لبانة مشوِّح وزيرة الثقافة، حيث صرّحت قائلة: من المفيد دعوة الفنانين لممارسة نشاط الرسم خارج الأُطر التقليدية لهم، وليتعرّفوا ويتطلّعوا على تجارب بعضهم،

وفي هذا الملتقى التجارب والتنظيم جيد ولدينا مشاركة من فنانين شباب عديدين بهدف دعمهم ولإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أنفسهم،

وكما رأيت نتائج الملتقى جميلة جداً، ويبدو أن المكان أوحى للمشاركين بالكثير، فاستلهموا موضوعاتهم من التاريخ، الأسطورة، التراث، الطبيعة، الخطّ العربي.

بدوره قال النحّات عماد كسحوت مدير الفنون الجميلة: نقيم هذا الملتقى منذ ثماني سنوات من دون توقف رغم سنوات الحرب على سورية. وفي هذا العام لدينا مشاركة من فنانين شباب بهدف دعمهم ولإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أنفسهم، إضافة إلى فنانين مخضرمين مع مراعاة التباعد المكاني بين المشاركين ضمن الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا.

مديرية الفنون الجميلة تحاول كل عام اختيار التشكيليين المشاركين في الملتقى من مختلف المحافظات ومن شرائح عمرية متنوعة وتجارب ومدارس فنية مختلفة بهدف إغناء الحالة الفنية للملتقى مع تحقيق أكبر قدر من التفاعل بين الفنانين المشاركين ومع الجمهور الزائر للمتحف إضافة إلى أهمية المكان الذي يمثل فصولاً من تاريخ سورية.

كما قالت الفنانة هبة طعان عن تجربتها خلال الملتقى قائلة: الملتقى هام جداً وأحببت التجربة، أعمالي انطباعية والعمل في الطبيعة جميل جداً وممتع، حيث أخذت انطباع الطبيعة وتأثيرها على الأشياء.

وفي الإطار نفسه، قالت التشكيلية عزة حيدر: أنا مُقلة بالمشاركة في الملتقيات، لكن هذه المشاركة عادت علي بالفائدة بسبب توقف المعارض منذ فترة. فالجو الجماعي كان مفيداً بالنسبة لي جداً والرسم مباشر في الطبيعة، حيث أنتجت لوحتين بمقاسات كبيرة بتقنية الزيتي على قماش.

وعن مشاركته قال الفنان فداء منصور: هذه أول مشاركة لي في هذا الملتقى في المتحف الوطني ويشارك في هذا الملتقى عشرة فنانين كل فنان مشترك بلوحتين، قدمت من خلالها لوحتين إحداهما الواجهة لقصر الحير الغربي الذي هو واجهة المتحف الوطني، والعمل الثاني كان من وحي تجربتي الدائرية التي أسير بالعمل بها منذ فترة بلوحة لعازفة تشيللو.

 وأضاف: كان تجمعاً جميلاً جداً رأينا فيه وجوهاً جديدة، هذه الحيوية والحركة جميلة ومشجعة جداً بتنوع الأعمال والأفكار، كل شخص لديه طاقة حيوية وإيجابية رائعة فيها عودة للحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى