الوطن

تحليلات صهيونيّة: مراسم التوقيع كانت مسرحية لترامب

غزة أفسدت فرحة نتنياهو باتفاق التطبيع والفلسطينيّون شاركوا بـ«طريقتهم الخاصة»

رأى المحلل العسكري الصهيوني في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، أمس، أن الفلسطينيين شاركوا، بـ»طريقتهم الخاصة»، في مراسم توقيع اتفاقيات التحالف والتطبيع بين «إسرائيل» وبين الإمارات والبحرين في واشنطن، أول أمس. فقد أطلق من قطاع غزة صاروخان باتجاه مدينتي أشكلون وأشدود، خلال المراسم في البيت الأبيض، ولاحقاً تمّ إطلاق 13 صاروخاً.

وأضاف هرئيل أنه قبل إطلاق المقذوفات، «بدت المراسم كفرحة قسرية على خلفية تزايد انتشار كورونا في «إسرائيل». لكن خلال المراسم الاحتفالية، أضيفت إلى قائمة أسباب قلق سكان أشدود ومنطقتها، الخطر الداهم والملموس من الإصابة بالقذائف الصاروخية».

ووصف هرئيل مشهد مراسم توقيع الاتفاقيات في البيت الأبيض، بأنها «مزيج من التعالي، الغريب وحتى السخيف بعض الشيء. فقد كانت هذه مسرحية دونالد ترامب قبل أي شيء آخر. وكان الرئيس الأميركي بحاجة إلى إنجاز في مجال السياسة الخارجية، ويبدو أنه ما زال يحلم بجائزة نوبل للسلام. وجُنّد إلى هذه المهمة جميع شركائه المقرّبين، السياسيين وربما التجاريين، في الشرق الأوسط».

وكانت صحيفة «هآرتس» قالت، إن سماح حركة حماس بإطلاق الصواريخ باتجاه مدينة أسدود كبرى مدن جنوب الكيان الصهيوني، أفسد على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو فرحته بالاتفاق «التاريخي» مع الإمارات والبحرين.

وذكرت الصحيفة، أن «الرسالة التي أرادت غزة إرسالها للمؤتمرين هناك في واشنطن بأن المسافة بين تل أبيب ودبي بعيدة، وأن غزة هي الحاضرة الغائبة في المشهد طوال الوقت».

ولفتت إلى أن مخاوف نتنياهو تحققت، وكان يخشى من تعكير صفو الاتفاق، وبدا ذلك جلياً من خلال الشاشة المقسمة التي ظهر فيها مشهد التوقيع على الاتفاق، ومتابعة جائحة كورونا، بالإضافة للمباشر من ساحة سقوط الصاروخ في أسدود.

وأضافت الصحيفة أن «إطلاق النار باتجاه أسدود ساهم بشكل كبير في تحويل انتباه الصهاينة المشدود أصلاً نحو التجهيز للأعياد اليهودية القريبة، ومحبط من الإغلاق القادم ويشعر بالخوف من فقدان الحكومة السيطرة على الفيروس».

وواصلت الصحيفة تعليقها على ما جرى «كان كل ما ينقص الإسرائيليين هو رؤية الشاشة المقسمة ما بين شظايا الصاروخ والمواطنين المذعورين من اليسار، والمستشفيات المنهارة من اليمين، وفي الوسط نتنياهو يبتسم من الأذن للأذن كعريس في يوم زفافه».

وكان نتنياهو قال صباح أمس، إن الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة هدفها عرقلة اتفاقات السلام مع دول الخليج.

وأضاف نتنياهو في تصريحات نقلتها وسائل إعلام صهيونية «لا أستغرب من الفلسطينيين الذين أطلقوا صواريخ على أراضينا خلال هذه المراسم التاريخية» بحسب تعبيره.

وتوعد نتنياهو بالقول «سنضرب كل من يمد يده للاعتداء علينا وسنمد يدنا إلى كل من يمد يده لصنع السلام».

وأصيب الليلة الماضية 9 مستوطنين بجراح بسقوط صاروخ «غراد» أطلق من القطاع على مدينة أسدود وذلك بالتزامن مع توقيع اتفاقيتي السلام بين دولة الاحتلال وكل من الإمارات والبحرين برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى