الوطن

الداعوق: لوقف الانهيار وبدء المعالجة والتغيير يكون داخلياً أو لا يكون

أكد أمين عام منبر الوحدة الوطنية خالد الداعوق أنه «أمام هول الكوارث والمصائب التي حلت وتحلّ بنا تباعاً في هذا الوطن، لم يعد جائزاً على الإطلاق أن تستمرّ الأمور على حالها، وصار لزاماً على الجميع أن يضعوا بعض الماء في كؤوسهم، حتى يهدأوا قليلاً ويعيدوا النظر في نمط عملهم السياسي، لأنّ البلد لم يعد يحتمل أيّ خطأ مهما كان صغيراً أو تفصيلياً».

وشدّد الداعوق في بيان أمس على أنه «لا بدّ من حصول تغيير ما حتى ولو أتى في مرحلة أولى غير كامل، ثم يأتي التغيير الأشمل على مهل ويكون ناضجاً وغير متسرّع». لافتاً إلى أنّ المقصود ليس تغييراً يأتي من الخارج، لأنّ الخارج يعمل لمصالحه وليس من أجلنا نحن، وإذا استطاع الخارج أن يغيّر إنما يكون ذلك من أجل تلك المصالح وليس في سبيل مصلحتنا نحن اللبنانيين».

أضاف: ما نطلبه هو أن يتولى اللبنانيون أمر التغيير المنشود، وأن يحسّنوا الأداء، وأن يضعوا موضع التنفيذ كلّ الأفكار والخطط الإصلاحية التي من شأنها أن تنتشل البلد من هذه الهوة السحيقة التي انحدر إليها نتيجة سياسات مالية ونقدية واقتصادية واجتماعية خاطئة استمرت مع الأسف لأكثر من ربع قرن».

وتابع الداعوق قائلاً: «الجميع يعرف أين هي الأخطاء، والمطلوب ان نوقف الانهيار وأن تبدأ المعالجة اليوم قبل الغد، حتى لو كانت بعض الإصلاحات موجعة ولكن لا مفرّ منها في مسيرة التعافي، لأنّ الأوجاع والآلام ستكون أكبر بكثير إذا استمرّ المسار الانحداري بهذا التسارع نزولا إلى القعر، حيث لا يعود هناك إصلاح ولا مصلحون»٠

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى