الوطن

سيل من المواقف المندّدة بالتطبيع مع العدو «الإسرائيلي»: فلسطين شرف الأمة وتستحق في سبيل تحريرها التضحية بكلّ العروش

تواصلت المواقف والمسيرات المندّدة بالتطبيع مع العدو «الإسرائيلي» الغاصب. وفي هذا السياق  أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم عبر حسابه عبر «تويتر»، أننا «لم نعتد أن يمر مسلسل تصفية قضية فلسطين بحلقاته المتتالية مع هذا الصمت الذي ساد مساحة الوطن العربي تسليماً بقدر جديد»، معتبراً أن « ما يحصل ينبئ بالكثير من الاخطار. فهل انتهى الأمر وما كتب قد كتب والآتي أعظم».

بدره أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي، عبر «تويتر»، أن «‏فلسطين شرف الأمة، مجدها الأثيل، وتاريخها الأصيل، تستحق في سبيل تحريرها أن يُضحّى بكل العروش. ولمستعجلي الخيانة والصلح مع العدو ستخيبون، لأن أمة الأحرار الشرفاء قد رسمت موعداً جديداً مع التحرير والنصر منذ موسى الصدر».

من جهته، أكد رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في تصريح «أن توقيع اتفاقيات سلام مع العدو الصهيوني لن يثني عزيمة شعوبنا وقوى المقاومة في النضال لنيل حقوقنا المشروعة في أرضنا وبذل التضحيات من أجل تحريرها، وستبقى القدس بوصلة مواقفنا وتحركاتنا، وسيكون النصر حليف شعوبنا المقاومة المتمسكة بحقوقها، لأن الحق يعلو ولا يعلى عليه ولن يضيع حق تنشده إرادات حرّة مؤمنة ومخلصة لقضيتها في تحرير أرضها والتحرّر من الظلم والبغي».

واستنكر «بشدة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، من منطلق أنه شر مطلق يُحرّم التعامل معه شرعاً، فالتطبيع مع هذا العدو الغاشم فعل خيانة لتضحيات شعوبنا العربية والإسلامية وخروج عن المنظومة الأخلاقية والإنسانية والدينية المرتكزة على الحق والإيمان والعدل ، فلا يمكن إضفاء الشرعية القانونية والإنسانية بالاعتراف بكيان عنصري غاصب، فيما هو غدة سرطانية استعمارية معادية لنسيجنا العربي والإسلامي الذي يأبى أن يحتضن عدواً يتربص الشر بأمنه واستقراره ووجوده».

ودعت «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة»، في بيان اثر اجتماعها الأسبوعي في دار الندوة، إلى «اجراء استفتاءات شعبية في كل دولة توجهت نحو التطبيع ووقعت اتفاقات مع العدو»، مؤكدةً «مخاطر هذه الاتفاقات على السلام في المنطقة وعلى مستوى الأمة كلها».

وحيا المجتمعون «وقفة الشعب الفلسطيني الموحدة بوجه هذه الاتفاقات التطبيعية الخطيرة»، كما حيوا «المواقف الشعبية العربية والإسلامية. التي تؤكد أن قضية فلسطين، رغم كل ما تعرضت له هي قضية مركزية لكل أبناء الأمة».

واستنكر «تجمّع علماء عكار» اتفاقات التطبيع مع العدو «الإسرائيلي» واعتبرها «خيانة للقضية الفلسطينية»، ودعا في بيان «الشعوب العربية والإسلامية حول العالم للتحرك الشعبي والجماهيري الواسع». ورأى « ضرورة أن يواجه هذا الوهن بإنتفاضة فلسطينية مسلحة ضد كيان العدو، وتأسيس غرفة عمليات مشتركة للفصائل والحركات الفلسطينية كافة، تبدأ برص الصفوف وتوحيد البوصلة، وتنتهي بالتنسيق مع محور المقاومة بإزالة الكيان الغاصب إسرائيل من الوجود».

واستنكر رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطان «ما نشهده من تطبيع لبعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني وتنفيذ صفقة القرن»، مؤكداً «أن ما سينقض الإتفاقات هو ما تبقى من الضمير العربي والإسلامي»، مشيراً إلى «أننا مطمئنون على فلسطين طالما هناك حركات مقاومة».

ورأى تيار «الفجر» أن «توقيع حكام دولة الإمارات العربية والبحرين على اتفاق تطبيع علاقات مع الكيان الصهيوني، يمثل إمعاناً في الوقاحة العربية الرسمية المنحازة إلى جانب الولايات المتحدة الأميريكية ومشاريعها الاستعمارية في المنطقة العربية والاسلامية، ويشكل مزيداً من السقوط الأخلاقي والقيمي لحفنة من الحكام الصبية الذين ورثوا الخيانة وأشبعوا خضوعاً في مواقفهم للسيد الأميركي المتغطرس».

وقال في بيان «إن أمتنا اليائسة من حكامها المهرولين خلف التسويات المذلة، تضع اليوم كامل ثقتها بالمجاهدين والمقاومين في فلسطين ولبنان وتعلن حبها ووفاءها لهذا الخط الكفاحي المميز الرافض للاستسلام للعدو الصهيوني وأسياده الدوليين. وهي أمة تصر على مواصلة درب الشهداء الذين يرصعون تاريخ هذه الأمة بالعزة والكرامة والثبات والصمود».

من جهة أخرى، انطلقت مسيرة جماهيرية تحت راية علم فلسطين من أمام مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني «بلسم» في مخيم الرشيدية،»رفضاً واستنكاراً لهرولة بعض الدول العربية بالتطبيع مع الكيان الصهيوني»، في حضور قيادة الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية. وجابت المسيرة طرقات مخيم الرشيدية. وفي ختام المسيرة قام المشاركون بإحراق صور الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو والأعلام «الإسرائيلية» والأميركية والدول المطبّعة مع العدو الصهيوني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى