الوطن

أبو مرزوق: عقبات أمام صفقة تبادل الأسرى

شعث يرى أن قطر مستعدّة لمنح السلطة قرضاً مالياً لدفع الرواتب والتغلب على الأزمة الماليّة

 

أكد موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن قطر تحاول أن تساعد الشعب الفلسطيني بطرق مختلفة، ولا يمكن أن تساعد الشعب الفلسطيني، وتحديداً في قطاع غزة، إلا عبر الكيان الصهيوني، ولذلك بالضرورة هي تتواصل مع الكيان الصهيوني لمساعدة الشعب الفلسطيني في غزة.

وقال في تصريحات لقناة «فرانس 24»: إن «إشارة أرسلت إلى الموقعين على اتفاقية السلام، في الولايات المتحدة، من خلال اشتباك ورشقات أطلقت على سديروت، من قبل الفصائل».

وتابع أبو مرزوق، أن الرشقات والاشتباك إشارة، على أساس أن هذا هو الرد الطبيعي على توقيع اتفاقيات السلام.

وأردف: «هذه الإشارة، تدل على أنه لا يمكن أن نوافق على مثل هذه الاتفاقيات، لأنها تضيع حقوق الشعب الفلسطيني، وبأن هذا الشيء لا يصنع سلاماً، والسلام يصنعه الفلسطينيون».

ولفت إلى أن الموقف الصهيوني يأتي دائماً بأنه يشترط للمساعدات، بأن يكون هناك هدوء، وبالتالي يكون هناك مقابل للمساعدات، وهناك اشتراطات صهيونية، لذلك تفتح المعابر، ويزود القطاع بالطاقة والبترول والكهرباء، وهي مسؤولية صهيونية بالضرورة، وقطر تقف مساعدة للشعب الفلسطيني في غزة.

وفي ما يخص بتطورات صفقة تبادل الأسرى، أكد أبو مرزوق، أن الوفد المصري طرح ملف تبادل الأسرى ولا زالت هناك عقبات كبيرة، في هذا الملف، ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين، يارون بلون لا زال متردداً، ولا يوجد لديه قرار مباشر للتفاوض حول الصفقة بشكل غير مباشر.

وأضاف: هناك قوانين أصدرها (كنيست) تعيق أي تقدم في ملف الأسرى، لذلك نحن لا زلنا في المكان نفسه ولم نتقدم، مشيراً إلى أن حماس قدمت طلباتها، وهي الإفراج عن أسرى صفقة شاليط، الذين أعيد اعتقالهم، بالإضافة إلى الأسرى المرضى، والنساء والأطفال في سجون الاحتلال.

وكان نبيل شعث، الممثل الخاص لرئيس السلطة محمود عباس، قال: إن قطر أبدت استعداداً للمساعدة في دفع الرواتب، والتغلب على أزمة السلطة المالية، «بعدما طلبنا قرضاً منها».

وبشأن وجود تدخلات سياسية دولية لمساعدة الحكومة الفلسطينية مالياً، قال شعث: «لا يوجد أي تقدم في الجانب المالي».

وعلمت مصادر في رئاسة الوزراء، بوجود مبادرة أوروبية لحل أزمة المقاصة، عبر إدخال وسيط من دول التكتل، بين الفلسطينيين والصهاينة مهمته تسيير ملف إيرادات الضرائب مع الكيان الصهيوني.

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، روحي فتوح، قال الأربعاء: إنه ربما تكون هناك انفراجة في موضوع الأزمة المالية للسلطة خلال شهرين.

وأضاف في تصريحات لتلفزيون فلسطين: أن الحكومة تبذل جهداً، والرئيس أعطى تعليمات بتوفير الرواتب، و»لن تستمر المعاناة فترة طويلة».

وتابع فتوح: «ربما تستمر المعاناة لمدة شهرين من الآن، وربما يكون هناك انفراجة، خاصة أن الرئيس والحكومة يبذلان جهوداً كبيرة في هذا الملف».

وتعاني الحكومة الفلسطينية منذ شهر أيار/ مايو الماضي أزمة مالية حادة على خلفية رفضها تسلم أموال المقاصة بالشروط الصهيونية، وذلك بعدما أعلنت حكومة الاحتلال، نيتها ضمّ أراضي فلسطينية.

ويتلقى موظفو السلطة، رواتب بنسبة 50% منذ أربعة أشهر، نتيجة هذه الأزمة الكبيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى