الوطن

عون: لبنان على مفترق طرق مصيري ويحتاج للمزيد من الدعم الدولي

عرض مع ماكرون تطورات الملف الحكومي

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «أن كل التحديات الضخمة التي يواجهها لبنان أثّرت على مسار تحديد الأولويات»، مشيراً إلى «أننا في خضم مكافحة وباء كورونا فُجعنا بانفجار مرفأ بيروت الذي ضرب قلب العاصمة وأسفر عن ضحايا بشرية وخسائر مادية كبيرة وآثار سلبية هائلة لن تتسبّب في تفاقم الانكماش في النشاط الاقتصادي فحسب ولكنها ستؤدي أيضاً إلى تعاظم معدلات الفقر».

وقال عون خلال كلمة له أمس فيمؤتمر التنمية المستدامةفي الأمم المتحدة عبر تقنية الفيديو، إنهذا المؤتمر هو الأول ضمن خطة العمل على مسار العشر سنوات المقبلة في سبيل تحقيق الأهداف الـ17 للتنمية المستدامة بحلول العام 2030 والتي يجدّد لبنان التزامه بالعمل على تحقيقها رغم الظروف الصعبة التي يمر بها”.

وأضافعالمنا اليوم يواجه تحديات كبيرة انعكست بشكل مباشر على كل البلدان، وكان للبنان نصيب كبير منها، وهو الذي تعرّض لهزّات متلاحقة؛ من أزمة النزوح السوري المستمرة منذ عشرة أعوام إلى أزمة اقتصادية ومالية ونقدية حادة نتيجة عقود من تراكم الفساد وسوء الإدارة”.

وشدّد على أن مسار تحديد الأولويات في هذه المرحلة يتمثل بالتالي

أولاً: العمل على الاستجابة السريعة لمعالجة الأزمات الأكثر إلحاحاً وذلك من ضمن المبدأ الذي دعت إليه أجندة الأمم المتحدة والمتمثل بـعدم ترك أحد في الخلف، أي إيصال المساعدات إلى الفئات الأكثر عوزاً وفقراً وإلى الشرائح المهمّشة والمتضررة.

ثانياً: إصلاح ما يقارب 200 ألف وحدة سكنية لحقها الضرر ومنها ما دُمّر بالكامل، ونتج عن ذلك نزوح 300 ألف مواطن، خصوصاً ونحن على أبواب فصل الشتاء.

ثالثاً: إعادة إعمار مرفأ بيروت الشريان الحيوي للاقتصاد اللبناني، ومعالجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بكل القطاعات: الصحة، التعليم، الغذاء، البناء، السياحة

وختاماً أكد الرئيس عونأن لبنان يقف على مفترق طرق مصيري بين طموحه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وبين أزماته الاقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية ويحتاج بشكل كبير للمزيد من دعم المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة لمساعدته على تخطي الظروف الطارئة”.

وكان عون تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعرض معه للملف الحكومي في ضوء التطورات الأخيرة.

واتفق الرئيسان علىضرورة الاستمرار في بذل المساعي على مختلف المستويات لتأمين ولادة الحكومة العتيدة ضمن أجل محدود”.

وتمنى ماكرون على عونبذل أقصى الجهود للوصول إلى نتيجة إيجابية، مشيراً إلى أنه سيُجري بدوره اتصالات لهذه الغاية.

إلى ذلك، شهد قصر بعبدا أمس، لقاءات تناولت مواضيع قضائية وديبلوماسية وسياسية. وفي هذا السياق، استقبل عون وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم وعرض معها موضوع العفو الخاص لعدد من المساجين لمواجهة مسألة الاكتظاظ في السجون والإجراءات الواجب اتخاذها في هذا المجال.

والتقى سفير السودان في لبنان علي الصادق علي في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء عمله الديبلوماسي في لبنان. وقد شكر رئيس الجمهورية السفير السوداني على الجهود التي بذلها خلال فترة عمله في بيروت لتعزيز العلاقات بين البلدين وتطويرها في المجالات كافة.

سياسياً، عرض رئيس الجمهورية مع النائب أسعد درغام، الأوضاع العامة في البلاد والوضع في منطقة عكّار ولاسيما من الناحيتين الأمنية والإنمائية، بالإضافة إلى حاجات المنطقة.

وفي قصر بعبدا، رئيس حزب التضامن النائب السابق إميل رحمه الذي أجرى مع رئيس الجمهورية جولة أفق تناولت التطورات الراهنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى