أخيرة

خواطر

  ريم ديب

1

ألم الغربة

ارحلي يا غربتي عنّي

فأنا مشتاقةٌ للوطن، مشتاقةٌ لحضن أمّي

مشتاقة للمّ الشّمل.. لرائحة الأهل

مشتاقةٌ لأبي وأخوتي وأهلي

لشوارع حارتنا، وقهوة جارتنا

آآآآآآهٍ كم أنا مشتاقة لعيونٍ تبكي همّي

آآآآآآآآآهٍ يا أمّي من غربةٍ نشّفت لي دمّي

وأنا الآن أشتاق للمستك الحنونة يا أمّي

أشتاق لضمّة ذراعيكِ

للأرض الّتي ولدنا فيها.. لجبالها وسهولها ووديانها

أشتاق لشيوخنا.. رموز عزّتنا

آآآآآآهٍ يا أمّيحبّ الوطن يجري في دمّي

2

إلى مدينتي

حبيبتي..

أيّتها المنحوتة من شمع ورخام..

ياغيث العطش بك قلبي توحّد وهام

يا من يقرأها العشّاق في شعري..

يا من تحتلّ ورقي وتعتلي سطري..

يا شوق السّنين، وذاكرة الأيّام..

يا من تسبح في فكري كالأسماك..

لا تستشيطي غضباً إن قلت لا أهواك

فالحبّ يفقد جماله.. إن كتبته الأقلام

يا بيت الشّعر الّذي لم يكتب بعد

ندّ أنت للشّعر وما كان لك يوم ندّ

يا من تسافر بالمعنى كسرب حمام..

يا عاشقةً عشقها لم يحسب بالسنين

بل.. برجفة قلب، وشهقة شوق، وألم نبضٍ

ما أجمل غصّتي فيك، وما أجملها فيك الآلام

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى