ثقافة وفنون

إضاءتان

 

1

صفاء العقيدة والوجود…!

أحمد عبد اللطيف وهبي

لأنّهُ الزّمنُ الصعب بلا حدود، لأنّهُ الوجعُ الهائلُ الغربةِ والغرابات، كلمةٌ تسعى للعقل، للروح والقلب، لأنّها اليقين الثابت في عتمتنا الوجودية، ولا لليأس في هذا الجموح الوطني!!…

***

صورُنا ترابطٌ يقينيُّ ذاكراتٍ وذكريات؛ تتشّعبُ ببريقٍ وصدقٍ وشفافية، وإذا ما اشتدّ علينا وجلُ المنافي، تُقاربنا بملامحنا.. بحنينٍ وشوق، بابتساماتٍ غير مفارقةٍ لأيامنا، لأحبائنا بامتزاج العبرات بالروح بالثرى بالحناياوكلّ يومٍ معكم، هو عمرٌ بأكمله؛ ولا يكون غير تجسيد لخلودٍشرطُهُ إنسانيةٌ خالصة، توجِعُنا مهما أحبَبْنا ونُحِبُّ.

لنهارٍ جديدٍ معاً

***

نقرأ، كلْما نقرأ، يدٌ تأخذ بنا إلى أعماق أرواحٍ هانئة، تتركنا في أبوانٍ نتبع فيها مساراتٍ تتداخل وتتشابك، نطلع منها بحكايةِ الدّنيا والآخرة، نكتشف فيها إنسانيتنا، عقولنا وأرواحنا، عَقْلِنا لرحلة التآلفِ في أبوان الآخرين، نصير فيها عائلةَ الأرض والسماء، كأنّنا بحضرة الشغف الأزليّ، بتلك الإصاخة النهمة للمعرفة، بذلك التوجّدِ يتغذّى بالحنين والذكريات، بالشهادة الأبديّةِ النصر.

***

اﻷصدقاء

الكتابةُ عن اﻷصدقاء، هي كنايةٌ عن الروح، نتعلّق بهم عبر مسيرةٍ مخلّدةِ الذكريات، تجمعنا مسرّةٌ هائلة المشاعر، فاللحظات الحافلة بالحياة، تسرد أعظم ما فينا

ولنا إقناع النفس، بنفسٍ تؤكّد على الجمال فيها،

على بركة ونعمة اﻷصدقاء، نتشارك جوهر الصداقة، نبوح بهمومنا بتطامنٍ فريد، نتحاملها صبراً وتواضعاً،

هَدْياً إنسانياًفتخبو، وقد حُبينا نعمةَ الحبّ،

صفاءَ العقيدة والوجود، بهاءَ اﻷفكارِ المثالية

أصدقائي، عنكم ما ينبض به القلب، والدّروب المعلّقة الهوى، والخطى، كنّا أطفالها، غدوْناها نتهادى وصايا الأهلِ بأرواحِ، بمرايا التصادق

لكُم كلّ الحبّ، والملتقىيوم يتساوى بأشواق، لكَمْ نحتاجُ من الأعمار، وهي تلك الكلمة الطلية فوق ثغر الوداد

***

2

التمرّد!

د.غصون زيتون

 

تنام الخلايا المتمردة..

ليستيقظ الوعي !

لستُ مجنونة ..

تقرأ كفّي العرّافة !

لتتثاءب بين الحروف !

وتبصق على الصُدف

بكم تبيعين الحظ؟

…..

التمرّد فن سريّ

يظهر في زمن الصمت !

ويختفي حين نستسلم !

لست مجنونة !…

تقرأ العرّافة أصابعي..

وتغمسها في الحليب !

علّ

بياضه يُجلي الانتظار!

….

لست متمردة

والتمرد أنا

أبحث في تجاعيد العرافة..

أملا ما

صوتاً ما

صمتاً ما

فتبتسموكأنها قرأتني!…

هل تهربين؟

بل أعود

و الهروب عودة !

لكنني غريبة..!

وستظلين الغريبة !

إذاًلا مفر!

بلىاقرإي روحك..

لا أستطيع

حين نعجز عن قراءة أرواحنا ..

سنعجز عن الحياة !

***

في البدء كانت ..

الافعى !…

دعيني أقرأك !..

في العينين العسليتين ..

يكمن النور !

لا تمدّي لسانك ..

بل عانقيني !

واغرزي أنيابك في دمي !

فالحياة أفعى !

وأنا شجرة بلا جذور !

أرسلتني الآلهة !

ليتمجّد الخوف!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى