الوطن

الخرطوم تبحث مع الأميركيّين السلام مع الكيان الصهيونيّ

رغم التطبيع.. لن تحصل الإمارات على طائرات «أف 35» قبل 7 سنوات.. والاحتلال يستخدم المجال الجويّ السعوديّ في رحلة إلى البحرين

كشف مجلس السيادة الانتقالي السوداني، أمس، عن مباحثات جرت بين الرئيس عبد الفتاح البرهان مع مسؤولين أميركيين استغرقت ثلاثة أيام في الإمارات، تناولت «مستقبل السلام العربي الصهيوني».

وجاء في البيان الذي أصدره المجلس أن «المباحثات اتسمت بالجدية والصراحة وناقشت عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها قضية رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب والقيود التي تفرضها واشنطن على السودانيين».

وأشار البيان إلى أن المباحثات تناولت القضايا الإقليمية وفي مقدمتها «مستقبل السلام العربي الصهيوني الذي يقود إلى استقرار المنطقة ويحفظ حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وفقاً لرؤية حل الدولتين».

وكان بيان صادر عن مجلس السيادة بالسودان، الأحد الماضي، قال إن رئيس المجلس الانتقالي بالسودان، الجنرال عبد الفتاح البرهان، توجه إلى الإمارات؛ ليبحث مع مسؤولي البلاد قضايا إقليمية مرتبطة بالشأن السوداني.

وذكر أن «البرهان» في زيارته، يرافقه وفد وزاري رفيع المستوى وعدد من الخبراء والمختصين في قضايا التفاوض، مفيداً أن البرهان سيعقد خلال الزيارة، التي تستغرق يومين، «مباحثات مع القيادة الإماراتية متعلقة بالقضايا الإقليمية كافةً المرتبطة بالشأن السوداني».

وكان موقع «أكسيوس» الأميركي، كشف أخيراً عن تحركات حثيثة تقوم بها الولايات المتحدة والإمارات، لتوقيع اتفاقية محتملة بين السودان ودولة الاحتلال الصهيوني.

ويسعى السودان إلى رفع اسمه من قائمة واشنطن للدول التي تدعم الإرهاب، وتعود هذه العقوبة التي تُعتبر عائقاً أمام الاستثمارات في هذا البلد إلى العام 1993.

وأصبح السودان في ظل رئاسة عمر البشير المتهم بتقديم الملاذ لزعيم القاعدة أسامة بن لادن على مدى سنوات، منبوذاً بالنسبة للأميركيين.

وتوجّه بومبيو أواخر أغسطس إلى الخرطوم في أول زيارة لوزير خارجية أميركي منذ 15 عاماً.

وفي سياق متصل، قال السفير الأميركي لدى الاحتلال الصهيوني، ديفيد فريدمان، إن دولة الإمارات العربية المتحدة، لن تحصل على طائرات من طراز أف 35 قبل 7 سنوات.

وقالت صحيفة «معاريف» الصهيونية، أمس، إن فريدمان قال في كلمة ستذاع في المؤتمر السنوي لصحيفة «جروزاليم بوست» الصهيونية «لن تحصل الإمارات على طائرات أف 35 قبل 7 سنوات».

وحتى الآن، لم توافق الولايات المتحدة الأميركية، على بيع طائرات من طراز «أف 35» للإمارات.

وقالت هيئة البث الصهيونية، إن وزير الحرب الصهيونية بيني غانتس أجرى في واشنطن، أمس، محادثات مع نظيره الأميركي مارك إسبر وكبير مساعدي الرئيس الأميركي جاريد كوشنر.

وأشارت إلى أن المحادثات تناولت ضمان التفوّق العسكري الصهيوني النوعي في المنطقة، وإمكانية بيع الولايات المتحدة الأميركية طائرات من طراز أف 35.

وذكرت وسائل إعلام صهيونية أن الإمارات تريد موافقة الولايات المتحدة على بيعها هذه الطائرة، بعد توقيعها على اتفاق تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني.

وما زالت «إسرائيل» هي الدولة الوحيدة في المنطقة، التي تقتني طائرات من طراز أف 35.

وخلال السنوات القليلة الماضية، تسلمت «إسرائيل» أكثر من 26 طائرة من طراز أف 35، وذلك من أصل 50 طائرة تعاقدت على شرائها من الولايات المتحدة الأميركية.

إلى ذلك، كشف الاحتلال النقاب، أمس، عن رحلة جوية مباشرة، أقلعت من «تل أبيب»، إلى العاصمة البحرينية، المنامة، عبر الأجواء السعودية.

وقالت هيئة البث الصهيونية الرسمية «لأول مرة استخدمت طائرة تابعة لشركة يسرائير، المجال الجوي السعودي في رحلة إلى البحرين».

ولم تكشف هيئة البث، توقيت رحلة الطيران؛ واكتفت بالقول إنها «أقلّت شخصيات رسمية صهيونية، لإجراء محادثات، هدفها إقامة مقر للشركة (يسرائير) في العاصمة البحرينية».

و»يسرائير» هي شركة طيران صهيونية خاصة، وهي الثانية من حيث الحجم بعد شركة طيران «إلعال» الحكومية.

وكانت السعودية قد أعلنت مطلع الشهر الحالي، عن فتح مجالها الجوي أمام الطائرات المتجهة من الكيان الصهيوني إلى الإمارات.

ولم تعقب السلطات السعودية على ما ذكرته هيئة البث الصهيونية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى