الوطن

الحسنية: عملية البطل القومي خالد علوان في «الويمبي» كانت فاتحة عصر التحرير والانتصارات ونتمسك بالمقاومة نهجاً وخياراً راسخاً في صلب عقيدة حزبنا من التأسيس إلى كل محطات الصراع

أكّد ثبات القوميين في المواجهة المفتوحة ضد عدونا الوجودي وعاهد الشهداء على الاستمرار في المقاومة حتى النصر الأكيد

ـ نحيّي مؤسسة الجيش اللبناني التي استشهد أربعة من جنودها خلال ملاحقة عناصر المجموعة الإرهابية التي ارتكبت جريمة كفتون والتي استشهد فيها ثلاثة قوميين اجتماعيين هم الشهداء فادي سركيس وعلاء فارس وجورج سركيس

ـ ما حققته سورية في مواجهة الإرهاب ورعاته هو انتصار مدوّ وهذا الانتصار سيتكلّل بتطهير ما تبقى من بؤر إرهابية واحتلالات تركية وأميركية.. وإننا في هذه المعركة نقف في الخندق المتقدّم الى جانب الجيش السوري البطل وكلّ المقاومة…

 

ـ نحذّر من كلّ الدعوات التي تستهدف إلحاق لبنان بركب التطبيع تحت صيغة «الحياد» وإضعافه تحت صيغة التقسيم المقنّع ونؤكد أننا سنقف بحزم ضد كلّ المشاريع والطروحات التي تتناقض مع ثوابت لبنان وخياراته وهويته

ـ النظام الطائفي في لبنان هو علّة العلل ولا إنقاذ إلا بالدولة المدنية العادلة والقوية ونشدّد على ضرورة تطبيق الطائف بكلّ مندرجاته الإصلاحية ووضع قانون انتخابي يحقّق العدالة والمساواة وصحة التمثيل كمدخل لتثبيت المواطنة وتحرير المواطنين من كونهم رعايا طوائف ومذاهب

 

ـ ندعو إلى الاسراع في تشكيل حكومة جديدة لا تكون مطية لمشاريع سياسية وجهوية داخلية كانت أم خارجية وأن تتحمّل الحكومة مسؤولياتها في إنقاذ لبنان من أزماته المستفحلة بعدما تفاقمت الأثقال على اللبنانيين نتيجة تردّي الأوضاع الاقتصادية ووصول نسبة الفقر المدقع الى حدّ خطير جداً

ـ فلسطين كلّ فلسطين هي بوصلة نضال القوميين ومقاومتهم في مواجهة العدو وفي مواجهة هرولة بعض الأنظمة العربية التي تنتقل إلى ضفة العدو تحت عناوين التطبيع

بمناسبة ذكرى عملية «الويمبي» البطولية، ومنفذها البطل الشهيد خالد علوان أصدر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية البيان التالي:

في 24 ايلول 1982، قبل 38 عاماً شهدت بيروت حدثاً عظيماً تمثل بعملية «الويمبي» البطولية التي نفذها البطل القومي خالد علوان وصرع فيها عددا من ضباط العدو اليهودي وجنوده، الذين كانوا ضمن قوة احتلال غاشم للعاصمة بيروت ونصف لبنان، ويعيثون قتلاً واجراماً وارهاباً.

إن هذا الحدث العظيم، شكل نقطة ارتكاز لعمل المقاومة وعملياتها ضد الاحتلال، وأولى نتائج العملية اندحار قوات الاحتلال عن بيروت، التي أعلنت بعد ساعات على عملية الويمبي بمكبرات الصوت «لا تطلقوا النار اننا راحلون» وقد رحلوا وتحررت بيروت في 29 ايلول ببطولة خالد علوان ورفقائه وكل المقاومين.

إن الحزب السوري القومي الاجتماعي، وفي هذه الذكرى الخالدة والتي يحييها القوميون الاجتماعيون وكل الاحرار في الأمة، يؤكد أن عملية الويمبي وتحرير بيروت، هي نتاج خيار المقاومة الذي أعلنه الحزب القومي منذ تأسيسه، وترجمه في الكثير من المحطات في مواجهة يهود الخارج والداخل، وفي مواجهة الاجتياح اليهودي للبنان عام 1982، حيث سجل بالصواريخ الأولى تاريخ انطلاقة جبهة المقاومة في 21 تموز 1982، مستهدفاً بها مستوطنات الجليل وكاسرا ادعاءات قادة العدو بتحقيق الهدف من اجتياح لبنان وهو «سلامة الجليل».

لقد جرت العادة، أن ينظم الحزب الاحتفالات والمسيرات في شارع الحمرا احياء لهذه الذكرى، ولكن بسبب تفشي وباء «كورونا»، سيفتقد شارع الحمرا والعاصمة بيروت حضور القوميين وزوابعهم وهتافاتهم، لكن ذكرى العملية وبطلها الشهيد خالد علوان لا تتأثر بأي وباء لأنها ذكرى خالدة تسكن نفوس القوميين الاجتماعيين.

في ذكرى عملية الويمبي ومنفذها المقدام الشهيد خالد علوان يؤكد الحزب السوري القومي الاجتماعي على:

أولاً: التمسك بالمقاومة نهجا وخياراً، فالمقاومة في صلب عقيدة حزبنا، وهي كانت ولا تزال وستستمر نهجاً راسخاً في كل المراحل والمحطات، وقد قدم القوميون الاجتماعيون التضحيات الجسام، وبذلوا الدماء الزكية ايماناً بقضية الحزب والأمة التي تساوي وجودهم ودفاعاً عن شعبهم وبلادهم في كل الأمة، منطلقين من ثوابت صراعية حددها مؤسس الحزب انطون سعاده، الذي قال: لو لم نكن حركة صراع لما كنا حركة على الاطلاق». فالتحية للشهيد البطل خالد علوان ولكل شهداء الحزب ومقاوميه الأبطال الذين بهدي العقيدة مارسوا البطولة وصنعوا مجد الحزب والأمة في معارك البطولة ضد العدو اليهودي والارهاب ومشاريع التقسيم والتفتيت.

ثانياً: يؤكد الحزب على مواقفه الثابتة والراسخة، رفضاً لكل اشكال التطبيع مع العدو اليهودي، ولمخطط تصفية المسألة الفلسطينية، ويؤكد أن فلسطين كل فلسطين هي بوصلة نضال القوميين ومقاومتهم، في مواجهة العدو وفي مواجهة هرولة بعض الانظمة العربية التي تنتقل إلى ضفة العدو تحت عناوين التطبيع.

وينبّه الحزب من خطورة عمليات التطبيع مع العدو اليهودي، لأنها تنطوي على استهداف مباشر يرمي الى تصفية المسألة الفلسطينية، وكذلك استهداف دول وقوى المقاومة في الأمة، عبر تكثيف الضغوط بكلّ أشكالها، وإشغال الكيانات والدول بالأزمات الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة، وهذا ما يحدث في لبنان وأكثر من بلد، حيث تنتشر منظمات مشبوهة تتولى التحريض ونشر الفوضى للوصول الى تفتيت المجتمع بغية النيل من عناصر المنعة والقوة التي تشكل سداً منيعاً في مواجهة المشاريع المعادية.

ثالثاً: انّ لبنان يواجه اليوم تحدي تراكم أزماته البنيوية العميقة وأوضاعه الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة، وهناك من يعمل على استغلال هذه الأزمات لإعادته الى مربع الضعف والحياد، هذا المربع الذي جعله لقمة سائغة أمام العدو وأطماعه. لذلك نحذر من كلّ الدعوات التي تستهدف إلحاق لبنان بركب التطبيع تحت صيغة «الحياد»، وإضعافه تحت صيغة التقسيم المقنع، ولذلك نؤكد بأننا سنقف بحزم ضدّ كلّ المشاريع والطروحات التي تتناقض مع ثوابت لبنان وخياراته وهويته، فقد دفع اللبنانيون أثماناً باهظة من أجل ان يكون لبنان قوياً بمقاومته وجيشه وشعبه، في مواجهة الاحتلال اليهودي وقوى الارهاب، وإننا نحيّي مؤسسة الجيش اللبناني التي استشهد أربعة من جنودها خلال ملاحقة عناصر المجموعة الارهابية التي ارتكبت جريمة كفتون والتي استشهد فيها ثلاثة قوميين اجتماعيين هم الشهداء علاء فارس، فادي سركيس وجورج سركيس فتحية لارواح شهدائنا وشهداء الجيش اللبناني.

يؤكد الحزب أن النظام الطائفي في لبنان هو علة العلل، ولا إنقاذ لهذا البلد إلا بالدولة المدنية العادلة والقوية، غير أنّ طبيعة هذا النظام الذي يستولد الأزمات لأنها ضالته لكي يستمر، تستدعي خطوات تدرّجية، لذلك نشدّد على ضرورة تطبيق الطائف بكلّ مندرجاته الإصلاحية، ووضع قانون انتخابي يحقق العدالة والمساواة وصحة التمثيل، كمدخل لتثبيت المواطنة وتحرير المواطنيين من كونهم رعايا طوائف ومذاهب.

وعليه ندعو إلى الاسراع في تشكيل حكومة جديدة لا تشكل مطية لمشاريع ســـياسية وجهوية داخلية كانت أم خارجية، وأن تتحمل الحكومة مســـؤولياتها في انقــاذ لبنـــان من أزمـــاته المستفحلة، خصوصاً بعدما تفاقمت الأثقال على اللبنانيين نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية ووصول نسبة الفقر المدقع الى حدّ خطير.

رابعاً: يؤكد الحزب، أن صمود سورية رئيساً وقيادة وجيشاً وشعباً في مواجهة الحرب الإرهابية الكونية وانتصارها على الإرهاب، شكل ضربة قاصمة للمشروع المعادي الذي استهدفها لأنها تشكل حاضنة وداعمة للمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق. انّ ما حققته سورية في مواجهة الإرهاب ورعاته، هو انتصار مدوّ، وهذا الانتصار سيكلل بتطهير ما تبقى من بؤر إرهابية واحتلالات تركية وأميركية.. وأننا في هذه المعركة نقف في الخندق المتقدم الى جانب الجيش السوري البطل وكلّ المقاومة.

خامسا: إن الحزب يدعو القوميين الاجتماعيين وكل ابناء شعبنا في كل الامة، إلى المزيد من الصمود والانخراط في المواجهة المفتوحة على كل الصعد والمستويات ضد عدونا الوجودي وضد الارهاب ورعاته، وأن يكون عهدنا الدائم لكل شهدائنا هو الاستمرار في المقاومة حتى تحقيق النصر الأكيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى