حديث الجمعة

«عشق الصباح»

عشق الصباح للقابضين على جمر الانتماء للعروبة بروح المسؤولية وقراءة الاستراتيجية التي تؤمن وتدافع عنها سورية ومعها الحلفاء الأوفياء.. وعدم التزلف لهذا ما يسمى المجتمع الدولي الذي لا مكان له في «مجلس الأمن» – القول والفعل والأمر لسيدتهم أميركايبدو أنه من أصعب المراحل التي نواجهها في هذه المرحلة هي «ثقافة الهوية والانتماء للعروبة وللقومية العربية» التي باتت قلقة للبعض الذي تأثر بالإعلام «المعادي المؤدلج»!!!.. وكذلك ازدياد القلق من مفهوم العروبة وعقيدة الانتماء للوطن!

بعد أن كنا في مرحلة اتسمت بوضوح الرؤى والمسارات بدأت مع حرب تشرين التحريرية وانتصار لبنان في /2000/ وولادة فكر جديد يؤمن بأن النصر ممكن على العدو في الداخل والخارج بعد ان توسعت وتعاظمت قوة «سورية والمقاومة « في دورها الاقليمي والدولي.. وهذا كان في سورية شيئاً طبيعياًفمنذ ولادة الطفل في أي أسرة عربية وخاصة في سوريةيتعلم «مفهوم الانتماء للوطن ومعنى ثقافة الوعي والعروبة»!

مع أن الوحدة والقومية هي مرتكز أحلام الأجيال العربية.. هي استراتيجية سورية.. بدت في هذه المرحلة مقولة مقلقة أو على الأقل مؤجلة للبعض وربما للكثيرين!!! من خلال هذا الضخ الإعلامي الممنهج من قبل أميركا والغرب الاستعماري وقنوات الإعلام الرجعي العربي المرتهن لثقافة براميل النفط وتعاليم وفتاوى الوهابية والإخوان المسلمين الظلاميين المنشغلين بفتاوى حاقدة فتنويه بشعارات فضفاضة مستهلكة ومرتهنة تنفذ أجندة أميركية تخدم «العدو الصهيونيّ الذي يحتلّ أرض فلسطين العربية ويُجبر بعض العرب على التطبيع»!! وهنا نريد أن نؤكد على هوية لا تتجاوز أيديولوجيا الأحزاب القومية التي في عقيدتها «قضية فلسطين والجولان واللواء السليب والتي هي: قضية مركزية لا يمكن العبث أو التفريط فيها «مهما كان الحصار جائراً، وهو جائر، ومهما كانت التضحيات كبيرة وهي كبيرة.. ومها اتسعت دائرة الفساد والفاسدين والخائفين وهي واسعة.. ولهذه الأسباب سورية الدولة «الجيش والشعب والقائد المؤتمن» تواجه هذه الحرب العدوانية الظلامية التي تقودها أميركا بأدواتها في الدخل السوري من جموع ومجموعات الخونة والعملاء والقتلة المأجورين والعبيد المأمورين الذين يتعاونون مع الاحتلال منذ فجر التاريخ وإلى ما لا نهاية.. يتوارثون العبودية والذل والارتهان.. جيلاً بعد جيل يا للأسف

وفي ظل هذا القلق تواجه سورية هذا المشروع الاستعماري المتصهين ومعه قوى الرجعية العربية بقوة وحزم وحسم. وهذا منطق التاريخ والتجربة الحقيقية لتبقى سورية «قلب الأمة العربية وقلعة الصمود الأسطوريّ حتى تحقيق الأحلام الكبرى وحق العودة وتحرير كل ذرة تراب وقطرة ماء وحبة رمل عربية محتلة.. ولهذه الأسباب يخوض الجيش العربي السوري العقائدي ومعه الأخوة والحلفاء الأوفياء هذه المعركة ضد الإرهاب والعثمانية الأردوغانية.. وستبقى «دائماً وابداً سورية شمس الدني» و»جيش وشعب وقائد مؤتمن الله حاميها «..

حسن إبراهيم الناصر

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى