الوطن

لافروف ـ ظريف: لـ «أستانا» دور رئيسيّ في تشكيل اللجنة الدستوريّة وللقضاء على بؤر الإرهاب في سورية

رفضاً للاحتلالين التركيّ والأميركيّ وقفة احتجاجيّة في القامشلي.. واعتداء مرتزقة أنقرة على منازل عفرين وخطفهم مدنيين في ريف الحسكة

 

 أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أهمية منصة أستانا للتسوية السورية، مذكراً بالدور البارز الذي لعبته الدول الضامنة لها في تشكيل اللجنة الدستورية السورية.

وفي مؤتمر صحافي في أعقاب مباحثات في موسكو مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، قال لافروف: «تم تشكيل منصة أستانا للخروج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه محاولات زملائنا الأمميّين لإطلاق حوار سوري سوري في جنيف. وبعد تأجيل المفاوضين الأمميين اللقاءات بين الحكومة والمعارضة من دون بروز أي أفق لحل هذا الوضع، اتفقت روسيا وتركيا وإيران على الاستفادة من الفرص المتوفرة وتسخير اتصالاتها مع مختلف القوى السياسية في سورية لتجاوز هذا المأزق».

ولفت إلى أن ثلاثية أستانا هي صاحبة مبادرة مؤتمر «الحوار الوطني السوري» في مدينة سوتشي الذي تُوّج ببيانات أعربت فيها الحكومة والمعارضة عن التزامهما بتشكيل اللجنة الدستورية وإصلاح دستوري في سورية.

وأضاف: «متابعتنا باستمرار وعن كثب لعمل اللجنة الدستورية بالتنسيق الوثيق مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد غير بيدرسن، تعود بالنفع على القضية، وهذا ما أكدته اتصالاتنا مع الأمم المتحدة في الأسابيع الأخيرة».

من جانبه، أشار ظريف إلى أن أجندة أستانا تبحث قضايا مختلفة ولا تمثّل بأي شكل بديلاً عن اللجنة الدستورية السورية.

وكان الوزيران أكدا ضرورة القضاء على ما تبقى من بؤر الإرهاب في سورية والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، مشيرين إلى أن أي وجود أجنبي فيها من دون موافقة الدولة السوريّة يُعتبر خرقاً لقرار مجلس الأمن 2254 ومبادئ القانون الدولي.

وشدّد الوزيران خلال المؤتمر الصحافي على استمرار بلديهما في بذل الجهود لحل الأزمة في سورية سياسياً ضمن صيغة أستانا وفي إطار لجنة مناقشة الدستور في جنيف.

وقال لافروف «لدى روسيا وايران موقف مشترك بأن أي محاولات للاعبين الخارجيين للتمركز في الأراضي السورية من دون موافقة الدولة السورية ومحاولة خلق المزاج الانفصالي يعتبر خرقاً لقرار مجلس الأمن 2254 وباقي مبادئ القانون الدولي».

وفي السياق، بحث لافروف أمس، مع ممثلين عن المعارضة السورية مستجدّات الوضع وجهود تفعيل التسوية السياسية في البلاد.

وأكدت الخارجية الروسية أن لافروف استقبل وفداً مما يسمّى بـ «جبهة السلام والحرية» برئاسة رئيس «تيار الغد» أحمد الجربا، مشيرة إلى أن الطرفين استعرضا خلال الاجتماع تطورات الوضع في سورية.

على صعيد آخر، نظّم أهالي قرية تل سطيح في ريف القامشلي شمال شرق سورية، وقفة احتجاجية للمطالبة بطرد قوات الاحتلالين الأميركي والتركي من الأراضي السورية.

وحمل المشاركون لافتاتٍ ترفض الحصار الأميركي على الشعب السوري، كما طالب المشاركون بمقاومة الاحتلالين التركي والأميركي اللذين يسرقان النفط والقمح السوري.

كما أكد المحتجون وقوفهم إلى جانب الجيش السوري، للقضاء على الإرهاب ومواجهة داعميه.

 الشيخ غوار الحسو أشار لوكالة «سانا» السورية، بأن أبناء العشائر «يرفضون بشدة تمركز المحتل التركي وتدخلاته في الشؤون السورية، ويستنكرون ممارساته ضد الأهالي، كما يستنكرون الاحتلال الأميركي الذي يسرق جهد وخيرات المواطن السوري». 

وتشهد الجزيرة السورية، مظاهرات احتجاجية ووقفات رافضة للاحتلالين الأميركي والتركي، ومنددةً بممارساتهما وسرقة النفط والثروات السورية.

وفي سياق متصل، واصلت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية اعتداءاتهم على المنازل السكنية وممتلكات الأهالي في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.

وقالت مصادر محلية من داخل مدينة عفرين، إن «قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين اعتدوا بالقذائف والرشاشات المتوسطة على عدد من المنازل السكنية في قرية صوغانه جنوب مدينة عفرين».

ولفتت المصادر إلى أن «الاعتداءات تسببت بوقوع دمار في عدد من المنازل والمحاصيل الزراعية دون وقوع إصابات بين المدنيين».

وتنتشر في منطقة عفرين مجموعات إرهابية تابعة للاحتلال التركيّ تعتدي على الأهالي وتنهب ممتلكاتهم في محاولة منها للضغط عليهم لترك قراهم وممتلكاتهم لإحداث تغيير ديمغرافي وإسكان مجموعات إرهابية مع عائلاتهم في المنطقة.

إلى ذلك واصلت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية ممارساتها الإجراميّة بحق المدنيين في مناطق انتشارها بريف الحسكة، حيث اقتحمت عدداً من المنازل في القرى التي تحتلها بريف الحسكة واختطفت عدداً من المدنيين وسرقت ممتلكاتهم.

مصادر محلية ذكرت أن مجموعات إرهابية مدعومة بآليات للاحتلال التركي هاجمت قرى الأسدية والأسدية الشرقية والسفح وتل خنزير ودهماء بريف رأس العين وشنت حملات دهم واختطاف بحق الأهالي.

وأفادت المصادر بأن المجموعات الإرهابيّة اقتحمت عشرات المنازل بذريعة البحث عمن سمتهم «مطلوبين» ونهبت محتويات المنازل وقامت بإخراجها ونقلها عبر شاحنات من القرى التي دهمتها إلى مناطق انتشارها في مدينة رأس العين.

ومنذ احتلالها عشرات القرى والبلدات بريف رأس العين في تشرين الأول الماضي تعمل قوات الاحتلال التركي على السطو على المنازل وسرقة محتوياتها إضافة إلى نقل آلاف المرتزقة إلى المنطقة وإسكانهم في منازل الأهالي المهجرين كما تعمل على سرقة ممتلكاتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى