قبلان: النظام الطائفي فاسد ولا يصلُح لإدارة بلد وإقامة دولة

اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان «أن ما نشهده في بلدنا ونعاني منه ما نعاني من فساد وإفساد، قد أتى على كل شيء، ويكاد يدمّر كل طموح وأمل عند اللبنانيين المفجوعين بواقع وأوضاع لم تعد مقبولة على الإطلاق».

وقال «هذا النظام السياسي نظام طائفي فاسد ومُفسد، ولا يمكن أن يصلح لإدارة بلد ولا لإقامة دولة، وبالتالي من غير الممكن القبول به على هذا النحو»، ناصحاً الجميع ومناشداً العقلاء «عدم التأويل والاجتهاد في التفسير وكيل الاتهامات غير المبرّرة»، منبهاً إلى أن «هذا البلد بخطر، وطريقه إلى جهنم فعلاً إذا ما استمر المعنيون على مكابرتهم وشكوكهم وعدم ثقتهم ببعضهم، وعلى عدم اقتناعهم: بأن هذا النظام غير مؤهل لبناء وطن وقيام الدولة، وأن المجادلة فيه وحوله مضيعة للوقت، وهدرا لما تبقى من أمل بعيش كريم».

وسأل «بكل محبة أهل الحياد عن أي حياد نتحدث، بينما يجري تشكيل حكومة في كواليس ومطابخ ما وراء البحار! وهذا ما نرفضه ونمانعه بموقفنا الواضح والحازم الذي يقول لا لرهن البلد، ولا لتطويبه للخارج. ولهذا نحن نصر على تسمية وزرائنا، ونرفض تسميتهم من قبل أي كان، وذلك على قاعدة إمّا نظام لا طائفي وخارج كل المحاصصات، وإلا فلتسمّ كل طائفة من يمثلها في الحكومة».

 أضاف «نعم هذا هو موقفنا، طالما نحن في دولة الطائف والطوائف، إلى أن يقتنع الجميع بالدولة المدنية، ويأتوا إلى نظام جديد، يخرجنا من الطائفية والعصبية ويدخلنا في دولة القانون والمؤسسات والحقوق والواجبات على قاعدة الأهلية والكفاءات».

وشدّد على ان «هذا هو موقفنا، وهذه هي دعوتنا القلبية الصادقة، والتي لن نتراجع عنها لا بتهديد ولا بوعيد ولا بتجويع، وهذا لن يمرّ»، محذّراً بشدة «من تكرار حكومة 5 أيار، رافضين لأي محاولة اختراق سياسي من شأنها أخذ البلد من جديد إلى سواتر داخلية وحروب أهلية».

ودان «كل الدعوات التي تصدر من هنا وهناك بحق المقاومة»، متوجهاً إلى «القريب والبعيد» بالقول «هذه المقاومة التي تحاولون تشويه صورتها بالافتراءات والنعوتات المغرضة والمفبركة والظالمة تشكل جزءاً كبيراً من الشعب اللبناني، فهي من حرّر البلد وحماه ولا تزال، وستبقى السد المنيع والحصين في وجه كل مؤامرات التطبيع والتقسيم والتوطين وصفقات بيع فلسطين، ولن تتراجع عن دورها الوطني والقومي».